اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > مشروع تنقيب آثاري يكشف عن آثار آشورية مذهلة في الموصل

مشروع تنقيب آثاري يكشف عن آثار آشورية مذهلة في الموصل

نشر في: 21 أغسطس, 2023: 11:57 م

 ترجمة: حامد أحمد

تناول تقرير نشره موقع (ذي ناشنال)، الاخباري للكاتبة الأميركية، ميليسا غرونلوند، تفاصيل مشروع آثاري كبير يتم تنفيذه بإشراف الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية بالتعاون مع فريق آثاري أميركي من جامعة بنسلفانيا لإعادة بناء بوابة ماشكي لمدينة نينوى القديمة التي دمرها داعش، والعثور اثناء عمليات التنقيب التي بدأت العام الماضي على الواح صخرية تحمل زخارف ونقوش منحوتة بقيت محافظة على هيأتها ويعود تاريخها الى 2700 عام مضت.

وتقول الكاتبة الأميركية غرونلوند، المختصة بالشؤون الفنية والتراث، بانه تتم الان المباشرة بالمرحلة الثانية من العمل، وذلك في البحث عن مناطق جديدة لغرض التنقيب بدءا من مرحلة إعادة بناء البوابة. حيث سيتم استخدام تقنية في تحضير نفس الألواح واللبنات التي استخدمها الاشوريون القدماء في بناء البوابة. وكان الفريق قد وصل في العام 2021 للتنقيب في بوابة، ماشكي، التي دمرها تنظيم داعش عام 2016.

وعندما شاهدوا قمة نقش لشخص رامي سهام منحوت على لوح طيني اعتقدوا بانه أساس صخري للمبنى بدأوا يحفرون الى الأسفل من البوابة التي بنيت قبل الميلاد بسبع مئة عام ووجدوا الواح صخرية منحوتة بنقوش كانت محافظة على شكلها بصورة مذهلة. مدير فريق التنقيب عالم الآثار الأميركي من جامعة بنسلفانيا، ميشيل دانتي، الذي يعمل برفقة عالم الاثار العراقي، فاضل محمد خضر، من هيئة الاثار العراقية، قال "هذا اكتشاف مذهل، على عمق 30 الى 40 سم من هذه الألواح عثرنا على اكثر المنحوتات الصخرية نقاوة ووضوحا تعود لحقبة الملك سنحاريب، وانه لم تطلها آثار التدمير، انها بحق مدهشة." الألواح الصخرية المنحوتة السبعة من بوابة القصر الجنوبية الغربية، والذي يعرف من خلال ما كتب عليها بانه، القصر الذي ليس له منازع، قد اسسه الملك الآشوري سنحاريب الذي حكم من العام 705 قبل الميلاد الى العام 681 قبل الميلاد جاعلا من نينوى عاصمة له. النقوش تصور حملة الملك سنحاريب العسكرية الثالثة التي خاضها في الغرب ضد الفينيقيين ومملكة جودة.

وتظهر قسم من النقوش تفاصيل دقيقة لنبال ورماح ومحاربين ذوي لحى يحملون سلاح القوس والنبال وهم يسحبون أسهم لإطلاقه. ألواح أخرى تظهر فيها ساحة المعركة التي يحاربون فيها مع نقوش منحوتة لاوراق واشجار.

يقول عالم الاثار دانتي، "على خلاف الحكام الذين سبقوه الذين وثقوا نجاحاتهم العسكرية من خلال اختام اسطوانية، فان الملك سنحاريب اعتمد كتابة تفاصيل انتصاراته من خلال الواح رسومات ونقوش صخرية منحوتة لتكون واضحة للعيان." وأضاف دانتي "ابتكار آخر اتبعه الملك سنحاريب هو اعتماده على التسلسل الزمي لاحداث المعارك، فان اللوحات الصخرية المنقوشة تروي قصة متسلسلة حيث لكل لوحة نقش يوضح مرحلة معينة تليها لوحة أخرى بنقوش مختلفة لمرحلة متقدمة أخرى ليتسنى للمشاهد متابعة قصة الحملة العسكرية وفق تسلسلها الزمني ." وتقول احدى الفرضيات ان هذه الالواح كان قد نقلها الملك، آشور بانيبال، الذي سارع عصره العنيف بتراجع وانحسار الإمبراطورية الاشورية.

ومن المعلوم ان آشور بانيبال هو من انشأ القصر الجديد في نينوى، وهنا يتداخل التاريخ ما بين بناء المستوى الثالث من البوابة وفترة حكم آشور بانيبال.

وهذا ما سيتم التأكد منه في دراسة مستقبلية في الوقت الذي يستمر فيه الفريق بمشروعه في التنقيب نزولا الى الأرضية الاصلية للقصر الملك سنحاريب.

جزء من خطط إعادة اعمار بوابة، ماشكي، طويلة الاجل هو لاظهار أهميتها التاريخية. حاليا فان الموقع الذي توجد فيه البوابة، التي تبعد بحدود 600 متر عن القصر، هو عبارة عن حقول معشوشبة متروكة تتناثر فيها الصخور والبقايا الاثرية.

ومقابل الطريق المزدحم من الموقع يبرز هناك الجانب الشرقي من مدينة الموصل، المدينة الحديثة، حيث مقاهيها على جرف النهر ومطاعمها مكتظة بزوارها من أهالي المدينة الذين يقضون أوقات ترفيهية وسط أجواء آمنة وهادئة.

ويشير التقرير الى ان هناك اعمال تنقيب آثارية تجرى في أماكن أخرى من نينوى على يد فرق تنقيب إيطالية والمانية بتمويلات جامعية من قبلهم.

اما فريق تنقيب عالم الاثار دانتي فانه ممول من قبل صندوق منظمة، ألف، الدولية لحماية الاثار وكذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية.

وما يزال القرار لم يتخذ بعد فيما اذا ستبقى هذه الالواح التي تحمل نقوشا في مكانها في الموقع او ان يتم نقلها الى متحف، في الموصل او مكان آخر.

عن: موقع (ذي ناشنال) الإخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بسبب الحروب.. الأمن الغذائي العالمي على حافة الهاوية

اعتقال "داعشي" في العامرية

التخطيط تبين أنواع المسافرين العراقيين وتؤكد: من الصعب شمول "الدائميين" منهم بتعداد 2024

هروب امرأة من سجن الاصلاح في السليمانية

وفاة نائب عراقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

الهجمات الجديدة على عين الأسد
سياسية

الهجمات الجديدة على عين الأسد "بلا توقيع".. ما الهدف والانسحاب الأمريكي وشيك؟!

بغداد/ تميم الحسنبدأت عمليات استهداف جديدة على القواعد الامريكية "بلا راعي رسمي" حتى الان، في وقت تشهد قضية انسحاب قوات التحالف من العراق التباساً شديداً.يوم الخميس، كان هناك هجوم بعدة صواريخ على معسكر عين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram