اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > أذرع إطارية تحاول إفشال لقاء تم تحديده بـ شق الأنفس بين السوداني وبايدن

أذرع إطارية تحاول إفشال لقاء تم تحديده بـ شق الأنفس بين السوداني وبايدن

نشر في: 22 أغسطس, 2023: 12:01 ص

بغداد/ تميم الحسن

تهدد مواقف "اطارية" بافشال لقاء مرتقب بين محمد السوداني رئيس الحكومة والرئيس الأمريكي جو بايدن بعد نحو شهر من الان، فيما زاد اعلان حضور وزير الخارجية التركي الى بغداد يوم غد، الحيرة عن سبب تأخر زيارة كانت متوقعة للرئيس طيب رجب اردوغان.

يأتي ذلك في وقت لاتزال فيه الاخبار من الداخل تتدفق عن عملية عسكرية امريكية مفترضة في العراق، واطلاق زعماء فصائل تحذيرات لواشنطن مما وصفوه بـ"حرب ثانية"، والتهديد بالمواجهة.

الى ذلك نفى مستشار رئيس الوزراء للشؤون الأمنية خالد اليعقوبي، وجود تحشيد للقوات الأمريكية داخل الأراضي العراقية، مؤكدا أن هناك استبدال للقطعات الأمريكية المتواجدة في سوريا.

وقال اليعقوبي على القناة الرسمية إن "القيادات العراقية في مفاوضاتها مع الجانب الأمريكي ركزت على حفظ سيادة العراق"، مبينا أن "العراق حصل على جميع طلباته في مفاوضات واشنطن".

وأضاف، أنه "تم توقيع محضر اجتماع بين العراق والولايات المتحدة"، مؤكدا أن "الاتفاق يقضي بطيران الطائرات المسيرة في المناطق الأمنية بموافقة الحكومة العراقية حصراً".

وتابع: "لا يمكن لأي طرف من المفاوضات التصرف بشكل منفرد"، لافتا إلى أن "رئيس أركان البيشمركة كان موجوداً ضمن الوفد الأمني في واشنطن".

ولفت إلى أن "الكثير من المعلومات نشرت في الإعلام للتضليل"، مبيناً: "اتفقنا على تشكيل لجنة عسكرية بين الطرفين لمواجهة تهديد داعش".

وإشار إلى "عدم وجود أي فقرات أو اجتماعات سرية في المفاوضات مع واشنطن"، مؤكدا؛ "لا يوجد تحشيد للقوات الأمريكية وإنما استبدال للقطعات الأمريكية المتواجدة في سوريا".

لكن نائبين سابقين شككا بتلك التصريحات. وقال النائب السابق فائق الشيخ علي على منصة اكس (تويتر سابقا) إن "من المفهوم استبدال القوات"، لكن "لماذا تستبدل المعدات؟".

اما كاظم الصيادي النائب الشيعي السابق قال في مقابلة تلفزيونية ان "السفيرة الامريكية وخلال ٤٨ ساعة اجتمعت بالطبقة السياسية المتنفذة وأوصلت لهم رسالة شديدة اللهجة مفادها: أما أن تكونوا معنا، لو مثل ما جبناكم بالدبابة انطلعكم بالطيارة".

وكانت الينا رومانوسكي، السفيرة الامريكية في بغداد، قد حطمت رقما قياسيا في عدد اللقاءات حيث عقدت 7 اجتماعات مع الحكومة وزعماء الاطار التنسيقي خلال يومين فقط.

وأعلنت قيادة عمليات "العزم الصلب"، وهو الاسم الرسمي للعمليات التي يقودها التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش في العراق، إنها تجري تبديلا روتينيا للجنود العاملين في العراق بصفة غير قتالية تشمل أيضا استبدال معدات قتالية.

وأشارت القيادة في بيان إلى أنه "من أجل إعادة انتشار الوحدة التي تنتهي المدة المقررة لانتشارها، يجب أن يكون أفراد الخدمة في الوحدة المقرر لها أن تحل محلها على أهبة الاستعداد والجاهزية لتولي المسؤولية ويشمل ذلك المعدات العائدة للوحدة".

وأضافت القيادة في البيان "خلال عمليات الإحلال والمناوبة لهذه القوات، تجري تحركات القوات والعجلات والمعدات داخل العراق وخارجه".

بالمقابل ظهر ابو آلاء الولائي، وهو زعيم "اطاري" واحد قيادات الحشد، في مقطع مصور وهو يحذر الولايات المتحدة من شن عملية عسكرية في العراق.

وقال الولائي في فيديو مسجل نشرته مواقع قريبة من الحشد، من داخل عزاء حسيني وتم اخضاع المقطع للمونتاج والمؤثرات الموسيقية ان "امريكا خسرت 7 تريليونات دولار ولا يستطيع جندي الان في العراق ان يجلس على قهوة..ترامب حين زار عين الاسد جاء خلسة".

واضاف الولائي الذي كان قد اعلن قبل عامين تشكيله قوة من المتطوعين لمقاومة الامريكان ان الاخيرة "تريد عزل ايران والعراق عن سوريا ولبنان.. اذا ارادت حرب ثانية فلتتفضل وترتكب حماقة اخرى".

وتبدو هذه المواقف المتناقضة بين الحكومة والقيادات في الاطار التنسيقي في توصيف وجود القوات الامريكية والعلاقات الدبلوماسية مع الدول وراء تحذيرات من فشل لقاء مرتقب بين رئيس الوزراء السوداني والأمريكي جو بايدن.

واكدت الوساطات العراقية المقربة من دوائر في واشنطن للمرة الثانية لـ(المدى) بان "الاتفاق على عقد لقاء بين الرئيسين في ايلول المقبل على هامش اجتماع الامم المتحدة في نيويورك كان بشق الانفس".

وتكشف الجهات التي سعت الى ترتيب اللقاء المرتقب الذي كشفت عنه في وقت سابق ان "واشنطن ليست لديها مطالب او شروط وانما تريد الوصول الى رؤية واضحة من العراق حول موقفها من ايران ونقل الاسلحة والمسلحين وتهريب الدولار".

وتضيف: "بغداد بالمقابل حتى الان ليست لديها كلام واضح بهذا الاتجاه وهي تتذرع بوجود تنظيم داعش، ونحن نخشى ان تضيع فرصة اللقاء بسبب تأثيرات اطراف في الاطار مقربة من طهران".

كما تنفي تلك الوساطات تقديم واشنطن دعوات الى رئيس الوزراء، واكدت ان "العكس قد حدث، بغداد قدمت طلبات للاجتماع وواشنطن رفضت".

وكانت مصادر مقربة من "الاطار" اشارت في وقت سابق في حديث مع (المدى) الى ان "السوداني رفض 3 دعوات لزيارة الولايات المتحدة".

لماذا تأخر وصول أردوغان؟

وفي ذات السياق تلعب الأدوار المتناقضة بين "الاطار" والحكومة في وضع علامات استفهام عن سبب زيارة هاكان فيدان وزير الخارجية التركي بديلا عن اردوغان الذي كان يفترض ان يقوم هو بالزيارة الى بغداد.

واعلنت الخارجية العراقية، امس، ان هاكان سيزور بغداد غدا الاربعاء، وسيلتقي بالحكومة والقيادات السياسية.

ويعتقد ان اردوغان اجل زيارته الى بغداد بسبب تعرقل قضية استئناف ضخ نفط كردستان الى تركيا وتحويل جزء من النفط بعد ذلك الى ايران ضمن صفقة البترول مقابل الغاز.

لكن مصادر في "الاطار" أفادت في حديث مع (المدى) بان "واشنطن هي من تمنع زيارة اردوغان للضغط على بغداد للانضمام الى المعسكر الامريكي ضد ايران".

واضافت :"تركيا هي ضمن حلف الناتو الذي تقوده الولايات المتحدة، والاخيرة تمنع حل مشكلة المياه كاحد اوراق الضغط وبالتالي لاتسمح حاليا بزيارة اردوغان".

لكن غازي فيصل وهو دبلوماسي سابق، يرى ان زيارة وزير الخارجية التركي لاتعني انها بديلة عن زيارة أردوغان.

ويقول فيصل وهو مدير المركز العراقي للدراسات الستراتيجية في حديث مع (المدى) ان "المشكلة في العراق هي وجود الفصائل المرتبطة مع ايران والحرس الثوري التي ترفع شعار المقاومة وتعمل بطريقة مختلفة عن الحكومة ووزارة الخارجية التي تتبنى خطابا متوازنا".

ويضيف: "هذه الأدوار المتناقضة لاتؤمن المصالح العراقية كما تؤثر على مصداقية البلاد امام العالم، وهي تفشل أوراق التفاوض مع تركيا والولايات المتحدة".

ويتوقع فيصل ان الرئيس التركي مهتم بزيارة العراق: "بسبب اهتمامه الشديد بطريق التنمية الذي سيربط الموانئ التركية بالفاو والدول الخليجية"، مشيرا الى ان زيارة فيدان "ليست بديلة عن الرئيس التركي وانما تمهيدا لابرام الاتفاقيات بين البلدين وتعزيز الشراكة".

وشدد الباحث في الشأن السياسي على ان انقرة "تملك خبرة واسعة في مجالات الصناعة والزراعة والطرق والجسور يمكن للعراق أن يستفيد منها لاعادة الاعمار"، متوقعا ان يرتفع حجم التبادل التجاري بين الدولتين الى 20 مليار دولار.

ويلفت فيصل الى ضرورة حل المشاكل العالقة بين بغداد وانقرة وخصوصا ملف حزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، ويقول: "هذه المجموعة تصفها تركيا بالارهابية، وعناصرها الان ارتبطوا مع فصائل تنفذ اجندات ايرانية وهذا امر خطير ويهدد الامن القومي العراقي".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بسبب الحروب.. الأمن الغذائي العالمي على حافة الهاوية

اعتقال "داعشي" في العامرية

التخطيط تبين أنواع المسافرين العراقيين وتؤكد: من الصعب شمول "الدائميين" منهم بتعداد 2024

هروب امرأة من سجن الاصلاح في السليمانية

وفاة نائب عراقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

الهجمات الجديدة على عين الأسد
سياسية

الهجمات الجديدة على عين الأسد "بلا توقيع".. ما الهدف والانسحاب الأمريكي وشيك؟!

بغداد/ تميم الحسنبدأت عمليات استهداف جديدة على القواعد الامريكية "بلا راعي رسمي" حتى الان، في وقت تشهد قضية انسحاب قوات التحالف من العراق التباساً شديداً.يوم الخميس، كان هناك هجوم بعدة صواريخ على معسكر عين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram