اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > عائدون من الجدعة 5 يشكون عدم الاستقرار في مناطقهم الأصلية

عائدون من الجدعة 5 يشكون عدم الاستقرار في مناطقهم الأصلية

نشر في: 27 أغسطس, 2023: 12:15 ص

 ترجمة: حامد أحمد

تناول تقرير لموقع، (ذي نيو هيومانيتيريان)، المعني بالشؤون الإنسانية الظروف الصعبة التي يعاني منها نازحون عائدون من مخيم الجدعة 5 الى مناطقهم والذي تم اغلاقه في نيسان الماضي. وينقل التقرير الذي ترجمته (المدى)،

عن عمال إغاثة ومقيمين سابقين في المخيم بان الاغلاق المفاجئ لآخر مخيم للنازحين في الموصل، اغلبهم من أطفال ونساء، شكل مصاعب لمئات العوائل بمعايشتهم لظروف عودة صعبة وليست هناك سهولة في حصولهم على مساعدات مطلوبة.

واستنادا لأرقام الأمم المتحدة فان مخيم الجدعة 5 كان يضم حين اغلاقه في نيسان ما يقارب من 1،566 شخصا وثلثهم تقريبا من الأطفال.

وجاء في بيان صادر عن مجموعة مؤلفة من ثلاث منظمات دولية غير حكومية معنية بالشؤون الإنسانية وشؤون النازحين في العراق اشتملت على المجلس النرويجي للاجئين والمجلس الدنماركي للاجئين ولجنة الإنقاذ الدولية، تم ارساله الى موقع (ذي هيومانيتيريان)، الاخباري ما نصه "في الوقت الذي كان قرار الحكومة بغلق مخيم الجدعة 5 قرارا وشيكا ومتوقعا، فان مواعيد الإغلاق لم تكن معروفة وواضحة على نحو واسع، وهذا يعني ان معلومات الاغلاق لم يتم نقلها من الوكالات الإنسانية للعوائل المقيمة ليكونوا مستعدين."

وتابع البيان، "نتيجة لذلك فان كثيرا من العوائل عادت من دون ان يكون لها علم بالمحيط المجتمعي الذي سينتقلون اليه وفيما إذا سيكون هناك انسجام وتقبل لهم من عدمه، او المناطق التي سيذهبون اليها حيث لا توجد فيها خدمات أساسية عامة وغير صالحة للسكن."

وكانت بغداد تتهيأ خلال السنوات القليلة الماضية للعمل على اغلاق المخيمات في جهد لتشجيع النازحين على العودة لمناطقهم الاصلية، وذلك تماشيا مع تحول منظمات الأمم المتحدة العاملة في البلد من التركيز على الجانب الإنساني بمتابعة أوضاع النازحين في المخيمات الى التركيز على جانب الحلول المستدامة والتنمية بدلا من ذلك.

ويشير التقرير الى انه في بعض الحالات تكون العودة للمناطق الاصلية صعبة، ويتمثل ذلك بعدم وجود بيت أصلا يرجعون اليه ولا فرص عمل تساعدهم على مواصلة العيش فضلا عن مشاكل أخرى تتعلق بمدى سهولة اندماجهم في المجتمع المستضيف خصوصا مع العوائل المشتبه بصلتها بداعش والتي عادت من مخيم الهول مؤخرا بعد إعادة تأهيلها.

عدة عمال إغاثة، تحدثوا للموقع دون ان يذكروا أسماءهم، عبروا عن مخاوف بخصوص العائدين، مشيرين الى انه لا توجد متابعة كافية او دعم لهؤلاء الذين عادوا لمناطقهم.

كريستين بيري، محامية ومديرة مؤسسة (SEED) غير الحكومية في إقليم كردستان التي تدعم شؤون الناجين الايزيديين، تقول للموقع الاخباري انه ما يزال الأمر غير معروف فيما إذا ستملأ الحكومة العراقية الفراغ المتروك من تحول الأمم المتحدة عن جهود المساعدات الانسانية العاجلة المتعلقة بالنازحين الذين اجبروا على العودة لمناطقهم.

وأشارت بيري، الى ان ستراتيجية التحفيز على العودة بإغلاق المخيمات تعني بان كثيرا من العائدين لم يتهيؤوا لعودة مستدامة مستقرة.

ويذكر التقرير انه بعد سنوات من توقعات اغلاق مخيم جدعة 5، بعثت وزارة الهجرة والمهجرين بتاريخ 23 آذار رسالة الى منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة توضح فيها بانها ستغلق المخيم في غضون 60 يوما.

وفي وقت لاحق من ذلك الشهر أبلغت الوزارة رؤساء ووجهاء العشائر في المناطق التي سيرجع اغلب النازحين اليها بان يُبدوا تعاونا معهم لاستقبالهم.

ولكن عملية الموافقة على استقبالهم كانت تشكل عائقا رئيسيا ظل لفترة طويلة يعرقل عملية عودة نازحين، كون ان عشائر هذه المناطق كانت من المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش وانهم قاتلوا ضدهم وأعطوا شهداء في سبيل تحريرها منهم.

وعلى نحو مفاجئ بتاريخ 17 نيسان جاء التبليغ بضرورة اغلاق المخيم وتوجيه أوامر للعوائل بالمغادرة، وان 85 عائلة (ما يقارب 368 شخصاً) من الذين كانوا قد سجلوا أسماءهم للمغادرة، قد غادروا في نفس اليوم الى مناطقهم وقراهم في عملية تم تسهيلها من قبل منظمة الهجرة الدولية بالتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين. وفي اليومين التاليين غادرت بقية العوائل على عجل.

ام علي، 59 عاماً، تقول انها حصلت على موافقة من وجهاء منطقتها في القيارة للرجوع الى بيتها.

وأضافت، "لقد تم اخبارنا في المخيم انه اذا ما لم يكن لنا بيت نذهب اليه علينا ان نأخذ خيمنا معنا ونجد مكانا نعيش فيه". مشيرة الى ان قسما من العوائل انتهى بهم الحال لأيام واسابيع مقيمين في خيم نصبت قرب المعسكر.

جاسم العطية، وكيل وزارة الهجرة والمهجرين، نفى ان يكون مخيم "جدعة 5" قد تم اغلاقه بشكل مفاجئ، رغم انه اقر بأن هناك عوائل كثيرة لم تتلق المنحة المصروفة للعوائل المغادرة والتي تبلغ 1 ونصف مليون دينار.

عندما ذهبت ام علي الى بيتها في القيارة وجدته محطما واضطرت للعيش في شقة مؤجرة.

تقول أم علي "هناك أناس طيبون قدروا وضعنا وساعدونا ببدل الايجار لانه ليس لنا دخل كافي لتغطية مصاريف العيش". مشيرة الى عدم حصولها على مساعدات لا من منظمات إنسانية ولا من جهات حكومية.

عن موقع (ذي نيو هيومانيتيريان)

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بسبب الحروب.. الأمن الغذائي العالمي على حافة الهاوية

اعتقال "داعشي" في العامرية

التخطيط تبين أنواع المسافرين العراقيين وتؤكد: من الصعب شمول "الدائميين" منهم بتعداد 2024

هروب امرأة من سجن الاصلاح في السليمانية

وفاة نائب عراقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

الهجمات الجديدة على عين الأسد
سياسية

الهجمات الجديدة على عين الأسد "بلا توقيع".. ما الهدف والانسحاب الأمريكي وشيك؟!

بغداد/ تميم الحسنبدأت عمليات استهداف جديدة على القواعد الامريكية "بلا راعي رسمي" حتى الان، في وقت تشهد قضية انسحاب قوات التحالف من العراق التباساً شديداً.يوم الخميس، كان هناك هجوم بعدة صواريخ على معسكر عين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram