قلعة صالح (ميسان) 964
أغلقت مكتبات خاصة في العمارة أبوابها متأثرة بتراجع حركة الشراء، فيما يفكر أصحاب مكتبات في "قلعة صالح" باتخاذ خطوات مشابهة نتيجة ما وصفوه بـ"العزوف الجماعي" عن قراءة الكتاب المطبوع، في وقت تساءلوا عن مبالغ البترودولار العائدة لنفط ميسان التي لم يفكر أحد في استغلالها حتى لإعادة تأهيل المكتبة العامة هناك.
التفاصيل:
8 مكتبات من أصل 11 في عموم ميسان أُغلقت أبوابها، والثلاثة المتبقية تبيع الكتب الدينية وما تزال تقاوم عزوف الشباب عن القراءة.
علاء هاشم – صاحب مكتبة التفكر، لشبكة 964:
إغلاق المكتبة أمر صعب، وغير وارد في الفترة الحالية رغم الخسائر المترتبة على دفع بدلات الايجار، وتكاليف أخرى تصل إلى مليون دينار شهرياً.
مكتبة التفكر بصمة ثقافية وتعليمية رائدة منذ نشأتها مطلع التسعينيات، قدمت الكثير للقارئ الميساني، منذ أن كان الكتاب المستنسخ هو السائد وحتى اليوم، إذ يتوفر الكتاب الأصلي ومن دور نشر عربية وعالمية.
كان حرياً بالمؤسسات العلمية والتربوية والجامعات الحكومية والأهلية، التي تمتلك موازنة سنوية تصل إلى 400 مليون دينار، أن تخصص جزءاً منها لشراء الكتب وإنشاء المكتبات.
ميسان لم تنفذ أي مشروع ثقافي من المنافع الاجتماعية للبترودولار، لا مكتبة ولا قاعة للنشاطات الثقافية، خصوصاً أن المحافظة بلا مكتبة عامة منذ 9 سنوات.
منذ أن أغلقت عدة مكتبات أبوابها في العمارة، لم نشعر أن أحداً اهتم بالأمر، أو اعتبره حدثاً محزناً في مدينة عرفت منذ عقود بالثقافة والمعرفة والفنون.
سجاد محمد – صاحب مكتبة سجاد:
من النادر، أن يدخل زبون إلى المكتبة لشراء كتاب، تمر أسابيع دون أن يسألنا أحد عن عنوان ما، وفي النهاية اضطررت إلى إغلاق مكتبتي.
4 آلاف عنوان حبيسة المخازن في قضاء قلعة صالح، وأفكر اليوم في توزيعها على المؤسسات الحكومية مجاناً، للاستفادة منها.
الكتاب بات غريباً في العراق، والسبب ربما مواقع التواصل أو الكتب المتوفرة عبر المواقع الإلكترونية، وأيضاً هناك عزوف جماعي عن القراءة.