اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > عام > رياض عبد الكريم: عملت في كل مجالات الصحافة لكن روح التصميم مازالت هي روحي المعبرة والمبدعة

رياض عبد الكريم: عملت في كل مجالات الصحافة لكن روح التصميم مازالت هي روحي المعبرة والمبدعة

نشر في: 28 أغسطس, 2023: 08:52 م

يرى أن المصمم يجب أن يكون صحفياً مثقفاً يمتلك الحاسة السادسة

حاوره/ علاء المفرجي

ولد الفنان والإعلامي رياض عبد الكريم عام 1950 في الناصرية، وأكمل دراسته في بغداد بعد أن انتقلت عائلته اليها،

تخرج من قسم الصحافة في كلية الأداب، وعمل في مجلة الإذاعة والتلفزيون، ثم أنتقل الى دار الشؤون الثقافية والتي عمل فيها. صمم وأخرج أكثر من 1500 كتاب، إضافة الى تصميم اغلفة المجلات المختلفة.

(المدى) حاورت المصمم والإعلامي رياض عبد الكريم لتقف عند أهم محطات مسيرته الإبداعية.

حدثنا في البدء عن نشأتك الأولى، وعن الحيوات وأيضا المراجع والمصادر في تلك الفترة التي جعلتك تميل الى الفن، بل وفتحت لك الافاق بذلك؟

- البداية تزامنت مع دخولي الدراسة المتوسطة، اذ ربما الاحداث والظروف السياسية التي عصفت بالبلد في ستينات القرن الماضي، وتواصل التظاهرات العنيفة اتي كانت تجوب المدينة ونجبر على الخروج فيها دون ان نعرف من هم منظميها، مما اثارت في نفسي عشرات الاسئلة التي لم اكن قادرا على اجابتها بسبب عدم اكتمال نضجي كوني كنت في عمر الثانية عشر من عمري الامر الذي حرك في دواخلي رغبة البحث عن الاجابات المغيبة والتي تتعلق بتفسيرات عن جدوى هذه التظاهرات ومعنى السياسية وماهي اهدافها والى اين تريد ان تصل، فلم يكن امامي للتعرف على كل ذلك الا من خلال الاكثار من أسئلتي لمن هم اكبر مني عمرا والتوجه لقراءة الكتب ومتابعة ما تنشره الصحف والمجلات، وفي العام 1966 انتقلت مع عائلتي الى بغداد بعد ان اكملت دراسة المتوسطة، واثناء دراستي الاعدادية توسع نطاق قراءاتي وتنوعت للتوغل في الفكر السياسي والادبي وعلم النفس والاجتماع والفلسفة ومتابعاتي للصحف والمجلات، ووجدت نفسي حينذاك منسجما ومتفاعلا مع تفاصيل العمل الصحفي ولحد ما منساقا اليه، لأنني ادركت ان مطالعاتي للصحف والمجلات تلامس قراءاتي للكتب او ربما جعلتني اتعرف اكثر على مضامين الكتب واسماء الكتاب وتوجهاتهم، وكانت لي نظرة خاصة على تصاميم المجلات تحولت بعد فترة الى اهتمام ورغبة واستشعار حس بداخلي يحفزني على ان اعيد تصميم بعض الصفحات، بعد ان اقصها من المجلة واعيد ترتيبها من جديد بلصقها على ورق بنفس مساحة المجلة، وكانت طريقة بدائية لكنها ترضي احساسي بأنني قريب من هذا المجال، الامر الذي دفعني لان ازيد من اقتنائي لبعض المجلات المحلية التي كنت اجدها ضعيفة جدا بالتصميم قياسا بالمجلات العربية منها المصرية مثل روز اليوسف، صباح الخير، المصور، اخر ساعة، واللبنانية مثل الصياد، الدستور، بيروت المساء، الشبكة، وانتقلت في مرحلة لاحقة للمجلات الاجنبية مثل نيوزويك، التايم، لايف، ناشيونال جيوغرافي، بيري ماتش، ايكونمست، واخرى غيرها، وكانت لهذا الاطلاع الاثر الكبير الذي منحني القدرة على التعرف على أساليب ومدارس التصميم الصحفي واضاف لي الكثير لما املكه من افكار كانت تتوهج في داخالي وهي بالرغم من انها كانت تشكل بداية متواضعة الا انني احسستها انها تحمل ثمة افكار فيها من الوعي والرؤية الفنية التي تنسجم مع الموضوعات وتتفاعل معها، اما البداية الثانية فهي دخولي قسم الصحافة في كلية الاداب جامعة بغداد، وفيه وجدت نفسي قد استكملت بداياتي وصارت مرتكزا لي لمواصلة الانطلاق مهما كانت التحديات وصولات الى مرتبات النجاح المتفوق.

تمتلئ ذاكرة رياض عبد الكريم، في شيوخ فن الإخراج في العراق، من هم اباؤك في فن التصميم، ومن هم ابنائك في هذا المجال؟

- وأنا في السنة الاولى من دراستي الجامعية، تحركت حوافزي ورغبتي في البحث عن عمل في الصحافة، كنت اعرف البعض من اسماء الصحفيين من خلال قراءاتي ولكني لااعرفهم شخصيا،

وطلبت في بداية عملي الصحفي أن اعمل بالارشيف لقناعتي بأن هذا المكان هو البداية الفعلية للصحفي، ثم واثناء متابعتي لمجلة الاذاعة والتلفزيون استهواني العمل فيها، فذهبت لسيد عزيز مرة اخرى وحقق لي ما اريد، وهنا الانطلاقة الفعلية لي لانني وجدت فيها ابائي الحققيين وهم عمالقة الصحافة وكهولها الذين امضوا في المهنة احلى ازاهير حياتهم وعمرهم وكأنهم اسرة في سفينة تبحر في عالم الصحافة يقدودها المرحوم زهير الدجيلي كرئيس للتحرير، هم سعداء انقياء مهذبون، وربما جمعهم انتماء سياسي جعل منهم ايقونة لنضال يتجه نحو الخلق والتبشير، فمعظمهم شيوعيون ومن لم يكن منهم فهو ليس من الحزب الحاكم آنذاك، ولأنني كنت معهم متعلما وتلميذا ومتدربا كان لزاما علي ان ارافقهم في ترحالهم وجولاتهم وسهراتهم، وأذكر منهم جاسم المطير، زيد الفلاحي، رشيد الرماحي، رياض شابا، زهير الجزائري، فالح عبد الجبار، حسين علي عجة، رياض قاسم، سلام مسافر، فاطمة المحسن، قاسم حسين صالح، سؤدد القادري، والمصمم والمثقف عارف علوان، عدا العديد من الكتاب من خارج هيئة التحرير، عملت في البداية ايضا في الارشيف وكنت قريبا من عارف علوان معتمدا علي في تحضير صور ورسومات الموضوعات حيث كان دائما يستحسن اختياراتي الامر الذي قربني منه اكثر وزاد من وجودي معه اثناء عمله في التصميم. كانت المجلة بالنسبة لي بمثابة المدرسة الفعلية والمهنية والعملية بوجود هؤلاء الأباء كما اسميتهم في سؤالك، وهم حقا كانوا اباء اعزاء واوفياء لم يكلوا او يملوا من كثرة اسئلتي ومداخلاتي بالرغم من كوني الاصغر سنا من بينهم جميعا ومنحوني كل الفرص التي اسست عندي بداية مهنية حقيقية تلمسها رئيس التحرير وصار يكلفني بتحرير صفحات عن نشاطات الجامعة واجراء التحقيقات والحوارات ثم طلب مني ان اغطي ساحة الاذاعة والتلفزيون صحفيا، كنت مستجيبا فرحا بهذه التطورات سعيدا ومحبا لعلاقتي الطيبة مع كادر المجلة اذ كانوا ينظرون لي نظرة احترام وتقدير كوني مازلت طالبا في الجامعة ادرس صباحا واعمل مساءا في المجلة.

الحدث الاهم والمفاجيء الذي حصل انذاك هو مغادرة عارف علوان العراق دون ان يخبر احد والمجلة ماثلة للصدور وليس لدينا اي بديل لعارف، الامر الذي وضع رئيس التحرير امام حيرة هيئة التحرير فطلب مني تصميم المجلة وهذه فرصتي الذهبية، كونه كان يراقبني باستمرار وانا اجلس مع عارف في غرفة التصميم ويستمع الى حواراتي ومناقشاتي مع عارف، تلك هي البداية والتحدي والاصرار على العزم في النجاح بهذه المهمة، ونجحت من خلال وقوف الاباء معي وتشجيعهم لي وبالفعل صدر العدد بموعده واستمر النجاح.

لكن انتهى هذا النجاح، وخنقت فرحتي به عندما صدر أمرا اداريا بنقلي الى مصلحة السينما والمسرح لاتهامي بالشيوعية كون معظم العاملين كانوا من الحزب الشيوعي والذين تم طردهم ونقلهم ايضا في حين استقال رئيس التحرير زهير الدجيلي، مع اني لم اكن شيوعيا على الاطلاق، لكن لم اكن بعثيا ايضا، كان ذلك عام 1976 بعد ان امضيت خمس سنوات في المجلة.

انت صاحب مدرسة خاصة في فن التصميم والإخراج الصحفي، هلا حدثتنا عن ملامح هذه المدرسة؟

- كما ذكرت في بداية هذا الحوار، لقد اشرت الى ضعف وعبثية تصميم المجلات المحلية، الامر الذي دفعني الى الاطلاع على المزيد من تجارب التصاميم لمختلف المجلات والصحف العربية والعالمية، وعلى اختلاف تخصصاتها، وتكونت عندي افكار متنوعة لكنها تخضع دائما الى ايجاد قاسم مشترك بين الموضوع والشكل، فالفرضية هي ان الموضوع واحد وهو عبارة عن كتلة كتابية، اما الشكل فهو متعدد المفردات، فيه الخط واللون والصورة او الرسم والفراغ ويدخل الموضوع كعنصر سادس، لكن يبقى هو الاهم، لذلك لابد من تسخير كل العناصر لابراز قيمة الموضوع وعن ماذا يتحدث او يتناول، هنا تبرز موهبة المصمم وطبعا من خلال ثقافته وحسه الصحفي في كيفية جعل مساحة الموضوع مشوقة وجميلة وجاذبة للقراءة، اعتمدت على اعطاء الفراغات قيمة فنية تمنح القارئ ارتياحا وتواصلا مع القراءة، واعتمدت افكارا اخرى تهدف الى تشويق القارئ من خلال انتقاء فقرات مهمة جدا من الموضوع ووضعها ضمن التصميم في اماكن بارزة وربما بلون اخر وحرف اخر ايضا، وعموما يمكن تلخيص تجربتي في التصميم بما يلي: التركيز عل العنوان الكبير، اعطاء مساحة واسعة للصورة بعد ان تخضع الى ازالة كل الزوائد منها والابقاء على اهم ما فيها، ترتيب نشر الموضوع بما يسهل على القارئ قراءته معتمدا الصيغة العربية في القراءة من اليمين الى اليسار ومن الاعلى الى اسفل، تحرير الموضوع فنيا باستخراج عناوين فرعية او اخذ نص مهم من الموضوع وجعله مقدمة وابراز اسم الكاتب لا جعله محشورا في زاوية ميتة.

اخلص الى القول: ان المصمم يجب ان يكون صحفيا مثقفا يمتلك الحاسة السادسة، له المام بالفن التشكيلي وقبل كل ذلك له معرفة تفصيلية بالعمل الطباعي ومراحله الكاملة.

وكيف كان امتداد هذه المدرسة على انشغالك في الرسم، بمعنى كيف تقاطع هنا هذان الاهتمامان. في ضوء فلسفتك في الإخراج؟

- صحيح انا ارسم، ولكني لست محترفا، امارس الرسم كهواية في اوقات الفراغ، ورسوماتي من الفن التجريدي، لأنه اقرب الى فضاءات التصميم، وغالبا ما اجد ان بعض من تفاصيل لوحة ما او مقطع ما من رسوماتي هو بحد ذاته يشكل لوحة تصلح لان تكون غلافا لكتاب شعري او نقدي وربما رواية، واستخدمت هذا الاسلوب في عدد من اغلفة الكتب التي صممتها بعد ان ادرس واستوعب مادة الكتاب ومدى مطابقة اللوحة او تعبيرها عن مضمون الكتاب، عموما انا اوزع اوقاتي بشكل منظم على كل اهتماماتي فللرسم وقت وللكتابة وقت وللتصميم وقت ايضا، ولو اني قد انصرفت وتفرغت منذ 2003 ولحد الان لكتابة المقالات الفكرية والسياسية ونشرها في الصحف المحلية والعربية الا ان روح التصميم مازالت هي روحي المعبرة والمبدعة، ولا ابالغ اذا قلت ان معظم ما في الحياة هو خاضع للتصميم، لأننا نجهد انفسنا في البيوت في ترتيب المكان وتجميله بعناصر الاثاث واللوحات والتحف والوان الجدران وامور كثيرة اخرى وهذه هي عناصر التصميم ولكن بمواد واشكال اخرى.

رغم ابحارك في عوالم الصحافة بكل تفاصيلها تقريبا، الا أن الصفة الغالبة لرياض عبد الكريم هو الإخراج الفني، درجة حققت ما يربو على الالاف من اغلفة الكتب. هل يرضيك مثل هذا التصنيف؟

- نعم، كانت لي ايضا مدرسة خاصة في تصميم اغلفة الكتب، وقد حققت نجاحات كبيرة في تجربتي في مجلة افاق عربية ودار الشؤون الثقافية، اذ انجزت تصميم اكثر من الف غلاف كتاب في خمس سنوات وكان عام 1986 هو العام الذي شهد انجاز مهم في الفكر والثقافة اذ تم اصدار 520 عنوان كتاب في ثمانية اشهر عرضت في معرض للكتاب على هامش مهرجان المربد، وقد سمي هذا العام بعام الثقافة، كانت كل اغلفة الكتب هي من تصميمي، وحرصت في اسلوبي الذي تميزت به ان يكون لكل كتاب تصميمه الخاص الذي يحاكي ويلامس مضمون الكتاب مع التركيز على اعطاء حجم كبير لعنوان الكتاب وابراز اسم الكاتب بما يليق بجهده وقدراته، واستخدمت اساليب جديدة في التصميم لم تستخدم على الاطلاق في العراق معتمدا على خبرتي العملية في الطباعة وفهمي وادراكي لتلك الامكانيات بعد ان تعايشت معها ومع العاملين فيها لأكثر من اربعين عاما، ولذلك قلت على المصمم ان يكون ملما وعارفا بتفاصيل العمل الطباعي، ومما زاد من تنوع تصاميم الكتب هو تلك الخبرة التي اكتسبتها من خلال مشاركاتي في العديد من الدورات المهنية الاستطلاعية والتدريبة في العديد من بلدان العالم منها اميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وهنغاريا ومعظم الدول العربية.

انت من أوئل الصحفيين الين تخرجوا في قسم الصحافة بداية السبعينيات، وفتحت أمامك مجالات عدة في مجال الصحافة، أي المحطات هي الأقرب اليك؟

- كل عوالم الصحافة احببتها وعشقتها، بل وتوغلت فيها، فبدأت بالأرشيف ثم التحرير، وكتابة الاخبار والتقارير، واجراء الحوارات والتحقيقات، وتخصصت بالتصميم، وتعرفت على تفاصيل الطباعة، واتجهت فيما بعد للأعلام لاقتحم عالم التلفزيون والاذاعة من خلال عدة برامج فكرية وسياسية كانت من اعدادي وتقديمي.

كتابك (سنوات التحدي والاصرار) يصلح ان يكون توثيقا لمرحلة هي بتقديري الانضج في تاريخ الصحافة العراقية، وإن كان ذلك من زاوية نظر شخصية.. ما تعليقك؟

- كتابي المعنون سنوات التحدي والاصرار الذي صدر عام 2021 في عمان هو تفصيل توثيقي لتجربتي وسيرتي الصحفية والاعلامية منذ عام 1970، اعتمدت في تأليفه على الذاكرة وكأنها شريط سينمائي يعرض امامي اثناء كتابة الثلاث مئة صفحة من الكتاب، وفعلا مثلما تقول انه أرخ اهم وانضج فترة من مراحل نشر الفكر والثقافة في عقدي السبعينات والثمانينات، وهو تجربة ذاتية لكنها مليئة بالأحداث المهمة ومواقف وادوار العديد من الشخصيات البارزة الذين عملت معهم في مجالات الفكر والثقافة والصحافة، والتي كان لها الدور الكبير في ارتقاء العمل وايصاله الى مرتبات متقدمة من النجاح والابهار، انه وثيقة حية وتجربة غنية وممارسة مهنية تواصلت بدون انقطاع لما يقرب من نصف قرن من الزمن، ولا اريد الاطالة بالحديث عن مستوى الكتاب لان ذلك متروك لرأي القراء وذوي الاختصاص.

هل عرض عليك التدريس أو القاء محاضرات على طلبة الاعلام، على الأقل فيما خص تجربك الثرية؟ وهو الامر المعمول به في كل جامعات العالم التي تحترم البارزين في هذا المجال؟

- كل الصح المعمول به عالميا لم يعمل به في العراق طيلة العقود الماضية بسبب جهل وتخلف الحكومات والحكام، وبالأخص في مجالات الفكر والثقافة والابداع، لذلك تبقى الكفاءات والتخصصات مهمشة ومعزولة عن حركة النمو والتحديث.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بعد ثلاثة عقود .. عباس الكاظم يعود بمعرض «خطوات يقظة» في الدنمارك

مذكرات محمد شكري جميل .. حياة ارتهنت بالسينما

بيتر هاجدو والسرد الصيني

عدد مجلة "أوربا" الخاص عن الأندلس .. نسمة هواء نقي في محيط فاسد

رمل على الطريق

مقالات ذات صلة

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟
عام

الشعر.. هل سيجد له جمهورا بعد مائة عام؟

علاء المفرجي هل سيجد الشعر جمهورا له بعد مائة عام من الان؟؟… الشاعر الأميركي وليامز بيلي كولنز يقول: " نعم سيجد، لأن الشعر هو التاريخ الوحيد الذي نملكه عن القلب البشري" فالشعر يعيش بين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram