أربيل/ المدى
أعلن منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كردستان العراق ديندار زيباري، أمس الثلاثاء، ازدياد حالات بيع الأعضاء البشرية بين النازحين واللاجئين في الإقليم، داعيا الجهات المعنية إلى ضرورة تنظيمها.
وقال زيباري في مؤتمر صحفي عقده أمس في أربيل، إنه "في العام 2021 دخل أكثر من 8 آلاف عامل أجنبي إقليم كردستان، وهذا ما هو مسجل رسمياً لدى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ويمكن أن تكون النسبة أقل أو أعلى".
وأردف بالقول إنه، "منذ العام 2013 وصاعدا، فإن قرابة 70 ألف عامل أجنبي تواجدوا في كردستان"، واصفا هذه نسبة بأنها "عالية".
كما أشار زيباري إلى أن "اللاجئين والنازحين باتوا تحديا ومسؤولية أخرى ملقاة على عاتق السلطات في الإقليم بسبب تفشي حالات بيع الأعضاء البشرية بينهم".
وأعرب عن، أسفه إزاء ازدياد هذه الحالات بين اللاجئين والنازحين، داعيا حكومة الاقليم الى تنظيم عملية التبرع بالأعضاء البشرية لما يتعلق بالجانب الإنساني.
هذا ولم يحدد زيباري أية إحصائية عن حالات بيع الأعضاء البشرية بين الموما إليهم، غير أن الأسباب تبدو واضحة وهي تعود بالدرجة الأساس إلى الوضع الإقتصادي والمعيشي والظروف الصعبة التي يمر بها النازحون واللاجئون، وعدم تمكنهم من العودة إلى ديارهم.
كشفت حكومة إقليم كردستان، في وقت سابق، عن وجود أكثر من 900 ألف نازح ينتشرون في مخيمات ومدن الإقليم، في آخر إحصاء رسمي صادر عن جهة حكومية.
وذكرت دائرة الإعلام والمعلومات بحكومة الإقليم في بيان لها، أنه "بعد الأزمة السورية واندلاع الحرب على داعش في العراق وسوريا، أصبح إقليم كردستان ملجأ لعدد كبير من اللاجئين".
وتابع البيان، "وفي عام 2022، بلغ العدد الإجمالي للنازحين في إقليم كردستان نحو 665 ألفاً، وبلغ عدد اللاجئين أكثر من 248 ألف نسمة".
وأشار، إلى أن "عدد النازحين المقيمين في المخيمات بلغ 230 ألف شخص، وعددهم خارج المخيمات وصل إلى 490 ألفاً و92 شخصاً".
ومضى البيان، إلى "وجود 248 ألفاً و434 شخصاً لاجئا، منهم 93 ألفاً و966 لاجئاً داخل المخيمات، و154 ألفاً و468 لاجئاً خارج المخيمات".