الناصرية (ذي قار) 964
رغم تراجع الطلب عليها، إلا أن الفنان "حسين صبري" ما يزال يمارس مهنة رسم الصور الشخصية منذ 20 عاماً في محله الصغير بمدينة الناصرية، لكنه يعتمد أكثر على ترميم الصور القديمة.
التفاصيل:
وسائل التكنولوجيا الحديثة دفعت بمحبي الصور الشخصية إلى اختصار الزمان والجهد باللجوء إلى المصورين والمطابع. انحسر عدد الرسامين الذين يمارسون هذه المهنة في الناصرية، وترك معظمهم العمل بسبب انخفاض الأجور وقلة الطلب. حسين الرسام هو الملاذ الأخير لمن يرغبون بإحياء صورة شخصية قديمة عبر رسمها باليد، إضافة إلى بعض وسائل الايضاح المدرسية والأعمال الفنية.
الرسام حسين صبري لشبكة 964:
بعض الناس يهتمون برسم صورهم الشخصية حتى الآن، وأعتقد أني الوحيد في المدينة، الذي مازال يمارس هذه المهنة. لدي زبائن من جميع مناطق ذي قار وحتى المدن المجاورة، ويصل عدد الصور التي أرسمها شهريا إلى ثمانية. يستغرق رسم الصورة الشخصية بأبعاد (30*50) سم قرابة 3 ساعات، وسعرها لا يتجاوز 8000 دينار. أعتمد على رسم الوسائل التعليمية التي تستخدم لدراسة الكيمياء والفيزياء والأحياء وغيرها. الصور التالفة من أسباب استمرار المهنة، فجزء منها لا يمكن معالجته بالتقنيات الحديثة إلا من خلال الرسم اليدوي.
محمد حسين – زبون لشبكة 964:
قمت بجلب صورة قديمة لجدي، واستطاع الرسام تعويض الجزء المفقود بالاعتماد على الجزء الموجود من الوجه والعين.