 أربيل/ اكانيوزأعلن مصدر في وزارة التجارة والصناعة بحكومة إقليم كردستان، ان أسعار الأغذية عادت الى وضعها الطبيعي في الإقليم، مشيراً الى ان سبب ارتفاعها كان اتفاقا مسبقا بين التجار والباعة. وقال مدير الرقابة التجارية محمد عباس: إن "أسعار المأكولات والمواد الغذائية عادت الى وضعها الطبيعي، حيث انها ارتفعت في اليومين الأولين لشهر رمضان فقط، بسبب اتفاق بين التجار والباعة، ولكننا نفرض الآن رقابة مشددة على السوق وسنقوم بتغريم الذين يرفعون الأسعار".
وأضاف عباس، بحسب ما ذكرته وكالة كردستان للأنباء: انه "تم تغريم محال عدة بسبب رفعها للأسعار وبيعها مواداً رديئة، منها: تغريم شركتين بـ400 ألف دينار لكل منهما، وتغريم ستة محال لبيع الفواكه و14 فرنا بـ50 ألف دينار لكل منها".ولوحظ اختلاف في الأسعار مقارنة بأسعار ما قبل حلول رمضان بـ 15 يوماً، حيث ارتفعت أسعار معظم الأغذية الضرورية، وتبين ان السبب الوحيد لهذا الارتفاع هو قدوم شهر رمضان لا أكثر، واستغلاله من قبل عدد كبير من التجار والباعة.وظهر ان سعر الطن الواحد للزيوت ازداد 236 الف دينار عما كان عليه، وارتفع سعر علبة (صفيحة) الدهن المستلم ضمن البطاقة التموينية من ستة ألاف الى 14 إلف دينار، وارتفع سعر الطن الواحد للسكر بمقدار 84 الف دينار، والرز بكل أنواعه ارتفع بنسبة 10%، وزيادة 100 دينار على كل رزمة مياه معدنية، كما تصاعد سعر كيلوغرام واحد من لحم (روست) من أربعة آلاف وخمسمئة الى خمسة الاف دينار، ووصل سعر اللحم الأحمر الطري الى 14 ألف دينار بدلاً  من 13 ألف دينار، والعظام من 12 ألف دينار الى 13 الف دينار.كما ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد للحم الدجاج من أربعة آلاف و250 الى خمسة آلاف دينار، وكيلوغرام زيتون بدون لب من ألفين وخمسمائة الى ثلاثة آلاف دينار، وكيلوغرام القشطة من 18 الف ارتفع الى 20 الف دينار، وكيلوغرام زبيب من ثلاثة ألاف وخمسمئة الى خمسة ألاف دينار.وبقيت أسعار الفاصوليا والحمص على ما كانت عليها، فيما أنخفض سعر كيلوغرام العدس من ألفين وخمسمئة دينار الى ألفي دينار.وقال مالك محل تجاري في سوق شيخ الله، ناصح كاكل: ان "أسعار معظم المواد الغذائية ارتفعت، لكون المصادر والشركات التي تستوردها من الخارج هي المتحكمة فيها، وتضع أسعارها كما تحلو لها"، مبيناً ان "ضمير التجار هو المقياس في تحديد الأسعار، ففي كل عام ترتفع أسعار المواد الغذائية مع حلول شهر رمضان".وقال البائع حسن كريم: ان ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان والأعياد غدت ظاهرة في إقليم كردستان، ولا ننسى ان الأسعار ترتفع في مصادرها الأصلية أيضاً، ولكن المواطنين يشترون المواد الغذائية أكثر من احتياجاتهم، لذا ترتفع الأسعار أكثر مما هي عليها".وأضاف كريم: ان "للمواطنين أيضاً دورا في رفع أسعار السوق، لأنهم يظنون ان المواد الغذائية ستنتهي بحلول رمضان، كما ان الجوع الذي يشعرون به يدفعهم لشراء جميع أنواع الأشياء وزيادة عن اللزوم"، لافتاً الى ان "الوعي الشرائي لديهم ليس كما ينبغي، فهم يشترون الأغذية اعتمادا على رغباتهم وليس حاجاتهم".