ميسان – 964
يشهد سوق "عبد الحسين الدلال" وسط مدينة العمارة تغييرات مستمرة، وفقا لمتطلبات العصر، مع اختفاء الكثير من المهن الحرفية التي اشتهر بها لعقود طويلة.
التفاصيل:
اسم السوق نسبة لمالكه عبد الحسين الدلال وهو تاجر قديم من ميسان، يملك بساتين وعقارات ما تزال جميعها باسمه حتى يومنا هذا.
توفي الدلال بداية التسعينيات، وترك ثروته لولده نجم الذي يعيش في بغداد بمنطقة المنصور.
80 محلاً تجارياً تعود لنصف قرن من الزمن، تجعل سوق "عبد الحسين الدلال" ثاني أقدم الأسواق في ميسان.
(سوق الندافين) كما يسمى محليا، شيّد نهاية الأربعينيات من القرن الماضي.
عرف السوق ببيع الحبوب والتمور والأقمشة الرائجة في تلك العقود، شيّد سقفه من الحديد، وجدرانه بُنيت بالطابوق والجص.
كفاح سليم -صاحب محل لشبكة 964:
كان جدي يمتلك أحد تلك المحال قبل بناء السوق، وأثناء تشييده عاد مرة أخرى ليمتلك أول محل فيه، وكانت مهنته بيع الأقمشة، تلاها افتتاح أول محل لبيع الأسلحة المرخصة.
أعمل في محل والدي وجدي حتى اليوم، وشهد عدة مهن نتيجة تغيّر متطلبات السوق.
صباح عريبي – خياط لشبكة 964:
أول محل اشتريته في هذا السوق كان في منتصف سبعينيات القرن الماضي، ونتيجة الطلب على الخياطة مارست المهنة حتى عام 2005، واليوم اعمل في تجارة الملابس المستوردة.
باسم حنش – نداف لشبكة 964:
عملت قبل 40 عاما في الندافة، واليوم أعمل بالفرش والاغطية المستوردة، ومازلت اشتاق لعملي السابق في ندافة القطن وخياطة الاقمشة.
أسعد الساعدي – خياط لشبكة 964:
والدي كان يعمل خياطاً، وتوارثنا المهنة أنا وأخوتي، واليوم أصبحت الوحيد الذي يمارس المهنة من بين أفراد عائلتي.
ذكرياتي في هذا السوق جميلة فهو ثاني أقدم سوق في العمارة، بعد سوق المسكّف (سوق التجار) الذي يعد أيقونة معمارية جميلة حافظت على نفسها منذ اكثر من 60 عاما.