بعقوبة (ديالى) 964
يمتهن أمجد الزهيري تصليح الساعات منذ عام 1992، حيث بدأ مشواره من محل صغير في بعقوبة، ليصبح اليوم أحد أشهر المصلحين، وتمتلئ رفوف محله بأغلب "الماركات" العالمية الأصلية والمقلدة، بأنواعها اليدوية والجدارية والمنضدية، وساعات الجيب.
التفاصيل:
يعرض أمجد ساعات يصل سعر بعضها إلى 500 ألف دينار، في حين مرت بين يديه للتصليح ساعات ذهبية أو مرصعة بالألماس تجاوز سعرها مليون دولار.
أمجد الذي اتقن هذه المهنة مبكراً في ريعان شبابه، يعاني اليوم ضعفاً في البصر لدقة التفاصيل التي يتعامل معها منذ أكثر من 30 سنة، لكنه مصر على البقاء فيها لشغفه بها وحبه لهذه التفاصيل التي أعد لها عدة باهظة ومتكاملة من العدسات المكبرة.
أمجد الزهيري لشبكة 964:
أصلح كل أنواع الساعات والماركات من السويسرية والفرنسية والألمانية، الأصلية والتقليد، وعندي كل أنواع البطاريات للساعات الأتوماتيكية.
في العراق أسعار الماركات القديمة المستعملة أغلى من الجديدة، لأن أغلب الجديدة تقليد صيني مستنسخ وليس أصليا، تتراوح أسعارها من 25 دولاراً حتى 100 دولار، بينما تبدأ أسعار الماركات الأصلية المستعملة من 100 دولار صعوداً.
لدي ساعة جيب نوع "أوميغا" سويسرية مطلية بالذهب، صُنعت في ثلاثينيات القرن الماضي، سعرها 500 ألف دينار، وأنا متأكد أن الشركة المصنعة لها مستعدة لدفع آلاف الدولارات لشرائها كونها تحفة فنية، وهي تحمل اسم شخص يُدعى "لويس أيرلد"، حيث كانت آنذاك تصنع باسم شخص معين أو عائلة كماركة خاصة بهم.
عملت في تصليح ساعات "رولكس" و"باتيك فيليب" و"فاشيرون كونستانتين"، وهي ماركات عالمية يقتنيها الأغنياء فقط، حيث تحتوي على الذهب والألماس، ويصل سعر بعضها إلى أكثر من مليون دولار، لكن لم أتاجر بها.
لدي ساعات منضدية وجدارية أصلية مثل ساعات اللوحة، وساعات جدارية ألمانية أصلية مصنوعة من النحاس، لكن بشكل عام قل الطلب على الساعات مع ظهور الهواتف النقالة، والمنضدية انقرضت تقريباً.