اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > من خلال تحويل روايتها الى فيلم..أماندا ستيرز تعيد النظر في الحب خارج الزمن

من خلال تحويل روايتها الى فيلم..أماندا ستيرز تعيد النظر في الحب خارج الزمن

نشر في: 31 أغسطس, 2023: 12:32 ص

ترجمة: عدوية الهلالي

في فيلمها الروائي الرابع، اختارت الروائية أماندا ستيرز الاعتماد على قصة تعرفها جيدًا وهي قصة الحب المحبط لساندرو ولورا، أبطال روايتها (الوعود)المنشورة عام 2015.

لكنها غيرت العديد من التفاصيل والأسماء فيه، وباختصار، فالرواية المنشورة من قبل دار نشر غراسيه وسيناريو الفيلم الجديد الذي يعرض حاليا في صالات السينما العالمية ويحمل عنوان (الوعود) ايضا ليسا متطابقين تماما الا في استحضار قصة الحب بين ساندرو ولورا. فالمخرجة والروائية أماندا ستيرز تؤكد وجود اختلاف بين السرد الأدبي والسيناريو السينمائي.

وتعيد أماندا ستيرز النظر في الحب خارج الزمن من خلال تحويل روايتها الى عمل سينمائي فالشخصيتين الرئيسيتين في الرواية والفيلم ساندرو ولورا يعيشان حالة حب. لكن الحب لا يكفي، خاصة اذا كان الزمن يتدخل في ذلك. ففي المشهد الأول من الفيلم يسيررجل وامرأة جنبًا إلى جنب في ممر مظلم إلى حد ما دون النظر إلى بعضهما البعض، قبل أن يقولا وداعًا في السيارة، وهذا المشهد مليء بأشياء تركت دون أن تُقال، ولتوضيح ذلك، تقدم المخرجة أماندا ستيرز استرجاعًا طويلًا من خلال الفلاش باك ليلاحظ الجمهور مرور الزمن.

ويلتقي البطل ألكساندر الملقب ساندرو (جسد دوره الممثل الكوميدي الإيطالي بييرفرانشيسكو فافينو) بالبطلة لورا (التي تجسد دورها الممثلة البريطانية كيلي رايلي)في حفلة، وينشأ الحب من النظرة الأولى، ولكن ساندرو، في الأربعينيات من عمره، ومتزوج من بيانكا كما ان لورا على وشك الزواج. وتعيد قصة الحب هذه الراوي إلى علاقته بالزمن وطفولته. لكن قبل كل شيء الى حادثة اختفاء والده، فالعلاقة التي يحاول ساندرو بناءها مع لورا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتلك السنوات الأولى التي عاش فيها مع جده الإيطالي، الذي يجسد دوره على الشاشة الممثل جان رينو.

ويعطي التأرجح بين الماضي والحاضر إيقاعًا للفيلم فضلا عن استحضارزمن الحب.ويعكس الفيلم هذه الازدواجية إذ يصورالماضي مشرقا ًعبرتوهج الصيف في منزل العائلة في إيطاليا، ويصور أجواء الحاضر أكثر صمتًا وضبابية حيث تجري الاحداث تحت السماء الإنجليزية. ومن خلال قصة حب ساندرو العظيمة، تكشف المخرجة عن كل ذكريات الطفولة التي جعلت بطلها الشخص البالغ الذي أصبح عليه. فبعد تجواله الغرامي مع ساندرا (حبه الأول)، وبيانكا (زوجته الأولى)، جيلدا (زوجته الثانية) تأتي لورا لتمثل الحب المعقد لبائع الكتب والوريث الثري.

لقد تبين بأن فيلم (الوعود)، وهو فيلم المخرجة اماندا ستيرزالرابع، هو قصة حب مثيرة ومعقدة بما يكفي لجذب انتباه الجمهور لما يقرب من ساعتين. وفي لقاء اجراه موقع فرانس انفو مع الروائية والمخرجة قالت بأنها اختارت روايتها الخاصة لتحويلها الى فيلم سينمائي لأنها كانت تبحث عن قصة حب رائعة ووجدت إن من الأفضل احياء أحداث روايتها التي كتبتها عام 2015، وبعد إنجازالفيلم، لم تكن تتخيل مطلقاً ماوصل اليه!

*عند قراءة الرواية، ندرك أن الفيلم الروائي ليس صورة مطابقة للرواية بدءًا من أصول ساندرو الذي هو فرنسي إيطالي في الكتاب وله أصول إنجليزية وإيطالية على الشاشة الكبيرة. فما هي الخيارات التي أضفتها الى مضمون السرد السينمائي؟

-لايكتب الكتاب والفيلم بنفس الطريقة. أنا كاتبة سيناريو وقد قمت بتحويل قصص أشخاص آخرين الى أفلام وأعرف مدى خيانة كتابة سيناريو جيد للعمل الأصلي. حقيقة كوني مؤلفة الرواية سمحت لي بأشياء لا تسمح لنفسك بفعلها عندما تكتب سيناريو لشخص آخر. أخذت جوهر الكتاب والعواطف التي أردت أن أنقلها، واحتفظت بما له معنى سينمائي، وأعدت ابتكار أشياء أخرى. لقد خالفت كتابي تمامًا. وفي نفس الوقت - تلقيت ردود فعل من أولئك الذين قرأوا الكتاب فقد شعروا بنفس المشاعر وأعادوا اكتشاف ما أحبوه.

* كيف اخترت الشخصيات. هل أرشدك ما تخيلته من وجه ساندرو ولورا والآخرين لتوزيع الادوار في الفيلم؟

- مستحيل! لم يتم وصف شخصية ساندرو في الفيلم على الإطلاق كما في الكتاب. من ناحية أخرى، كانت لورا قريبة جدًا من الوجه المتخيل. لقد كتبت وأنا أتخيل الناس لكنها ظلت مجردة تمامًا. فمن لحظة وصولك إلى السينما، عليك أن تمنح شخصيات الكتاب وجوهًا بشرية. لذا، بحثت عن ممثلين جيدين بدلاً من أشخاص يشبهون ما تخيلته. وكان هذا هو أكثر ما يهمني. وبالنسبة لفافينو (الذي يجسد دور ساندرو)، كانت الرغبة في العمل مع هذا الممثل الهائل هي التي وجهتني حقًا. وفي البداية، فكرت في الممثلين الإنجليز ثم علمت أن فافينو يتحدث هذه اللغة جيدًا فالتقينا ووافق على العمل على لهجته وهوما فعله لمدة عام تقريبًا وكانت النتيجة رائعة. لذا فإن أكثر ما يهمني هو فهم الممثل للشخصية أكثر من التشابه الجسدي.

هل قرأ الممثلون كتابك قبل التصوير؟

- معظمهم لم يقرؤوه وطلبت منهم ألا يقرأوه. في الواقع، لقد فعلوا ما أرادوا، بالطبع، لكننا فضلنا عدم قراءته للبقاء في "إعادة ابتكار" والتمتع بقدر أكبر من الحرية.

*ما هو الشعور الذي كنت تريد أن تعطيه للمشاهد وربما أيضًا لشخص اكتشف الفيلم بعد قراءة الرواية؟

- تبدأ الرواية بمشهدعاطفي سينمائي. عندما تكون لورا في السيارة، ويدها على الباب والمطريتساقط (كان على البطلة أن تقرر بعد ذلك ما إذا كانت ستترك زوجها من اجل عشيقها).. أردت أن نشعر بذلك في الرواية... هذا الشعور الذي نعيشه أحيانًا في السينما فقط، قوي جدًا ولا يدوم سوى خمس دقائق. وانا أردت أن نشعر طوال الرواية بهذه الرغبة في أن يذهب عشيقها للبحث عنها، ويأخذها بين ذراعيه ويخبرها بالكثير من الأشياء. هذا هو الشعور الذي أردته عندما كتبت الرواية وأردت بعد ذلك إعادة إحيائه في الفيلم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مشهد بصري لشاعر يتلهّى ويستأنس بالكلمات والصُّور الشعرية

الأثر الإبداعي للكتب السينمائية المترجمة ملف "السينمائي" الجديد

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية

مقالات ذات صلة

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية
سينما

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية

المدىياسر كريم مخرج شاب يعيش ويعمل حاليا في بغداد، حصل على بكالوريوس علوم الكيمياء من الجامعة المستنصرية. ثم استهوته السينما وحصل علي شهادة الماجستير في الاخراج السينمائي من Kino-eyes, The European movie master من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram