بغداد/ المدى
أكدت وزارة التجارة، أمس الاربعاء، الاتفاق مع الجانب التركي على "تفعيل ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة".
وزار وزير التجارة التركي عمر بولات بغداد، وعقد لقاءات وصفها بـ"المثمرة" مع المسؤولين العراقيين.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة، مثنى جبار، إن "العلاقات التجارية والاقتصادية مع الجانب التركي تشهد نمواً واضحاً وتطوراً إيجابياً".
حول الاتفاقات التي تم التوصل اليها خلال الزيارة، أوضح أنه "لم يكن هناك اتفاق بعينه أو توقيع اتفاقية أو عقد بعينه".
وأشار، إلى أن "الطرفين تبادلا النوايا لتذليل الصعوبات، واتفقا على الرجوع إلى كل مذكرات التفاهم الموقعة وما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة المدونة في محاضر اللجان المشتركة". وكان بيان لوزارة التجارة قد أعلن في وقت سابق، أن الجانبين اتفقا على "تفعيل اللجان المشتركة والاتفاقات الموقعة بينهما وتذليل العقبات وزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة".
حول حجم التبادل التجاري بين البلدين، قال المتحدث باسم وزارة التجارة إن "العراق يعتبر خامس أكبر مستورد من تركيا".
ولفت إلى أن "كل الوزارات تشارك في اللجنة المشتركة عبر ممثل لها بالإضافة إلى الأمانة العامة والقطاع الخاص واتحاد الغرف التجارية"، مشيراً إلى أن إقليم كردستان ممثل ايضاً "لا بكونه إقليماً بل بكونه جزءا من الحكومة العراقية".
بشأن افتتاح منفذ جديد مع تركيا، قال مثنى جبار: "لحد الآن لم يتم تحديد تاريخ أو موقع محدد لهذا المنفذ، وسيتم الإعلان عنه بشكل رسمي عند التوصل إلى اتفاق بشأنه".
زيارة وزير التجارة التركي، جاءت بعد ايام من زيارة لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان لبغداد وأربيل، أكد فيها أن تركيا ترى في العراق "شريكاً موثوقاً"، وأن "استقراره يسهم في ازدهار تركيا"، لافتاً إلى أن تركيا تولي "أهمية كبيرة" لعلاقاتها الاقتصادية مع العراق. وقال في تصريح صحفي مشترك مع وزير الخارجية فؤاد حسين إن "حجم تجارتنا الذي يقترب من 25 مليار دولار يتخلف عن إمكانيات (البلدين) الحقيقية".
بدوره قال فؤاد حسين، "هناك حوالي 850 شركة تركية في العراق أكثرها تعمل في قطاع الانشاء والاعمار".