موسكو/ اف بيأمل الكرملين في احياء التعاون الاقليمي لاحلال الاستقرار في افغانستان من خلال عقد قمة رباعية امس الاربعاء جمعت الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بنظيريه الافغاني والباكستاني حميد كرزاي وآصف علي زرداري اضافة الى رئيس طاجيكستان امام علي رحمانوف. وأستقبل مدفيديف نظراءه الافغاني والباكستاني والطاجيكي في مقر اقامته في سوتشي على البحر الاسود.
وقال الكرملين ان هذه القمة تهدف الى "تكثيف التعاون الاقليمي من اجل احلال الاستقرار في افغانستان".وهو اول لقاء رباعي من هذا النوع يعقد منذ سنة. وذكرت صحيفة كومرسانت الروسية ان "قمة اليوم (امس الاربعاء) سياسية تهدف الى التعبير عن رغبة روسيا في المشاركة في العملية الجارية في المنطقة".وترغب روسيا في اشراك منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة معاهدة الامن الجماعي اللتين تلعب فيهما موسكو دورا اساسيا في المنطقة ، الى جانب التحالف الدولي الناشط على الارض الافغانية.وتخشى السلطات الروسية خصوصا من خطر امتداد اعمال العنف الى الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى وتزايد تهريب المخدرات في المنطقة.وقال كرزاي في بداية اللقاء ان "افغانستان تحتاج الى دعم اصدقاء ودول كبرى مثل روسيا".من جهته قال مدفيديف "نعيش في المنطقة نفسها وهذا يعني ان هناك مشاكل مشتركة وآفاقا مشتركة".وتستبعد موسكو ارسال قوات الى افغانستان للتصدي لمتمردي طاليبان، وهي لا تزال تذكر انسحاب القوات السوفياتية ذليلة عام 1989 بعد نزاع استمر عشر سنوات.وترغب روسيا في المقابل ببيع معداتها العسكرية ولا سيما مروحياتها اثر طرح استدراج عروض اميركية بهذا الصدد. وقال مستشار مدفيديف الدبلوماسي سيرغي بريخودكو الثلاثاء لوكالة انترفاكس "اننا على استعداد للمشاركة في استدراج العروض ".كما اجرى الرئيس الافغاني محادثات مع نظيره الباكستاني لم ترد اي معلومات بشأن مضمونها في الوقت الحاضر.واثار كرزاي انتقادات باكستان في تموز حين اتهم الدولة المجاورة بايواء "معاقل ارهابية"، في تصريحات اعتبرتها اسلام اباد "غير مفهومة".
مدفيديف وكرزاي وزرداري في سوتشي "للتعاون الإقليمي " بشأن أفغانستان
نشر في: 18 أغسطس, 2010: 06:38 م