بغداد – الناصرية / المدى وحسين العامل في الوقت الذي نفت فيه وزارة الكهرباء فصل المنظومة الكهربائية الجنوبية عن المنظومة الرئيسة للبلاد.حذر عدد من اعضاء مجلس محافظة ذي قار من تصاعد الغضب الشعبي نتيجة تردي واقع الكهرباء في المحافظة،
بعد إقرار مدير عام توزيع المنطقة الجنوبية بوجود قصور في الخطط الاستثمارية التي نفذتها وزارة الكهرباء خلال الأعوام الماضية.يأتي ذلك في غضون تمكن الملاكات الفنية في وزارة الكهرباء وبالتنسيق مع المديرية العامة لشرطة الكهرباء من إعادة ثلاثة خطوط اضافية لنقل الطاقة في محافظة بغداد.ونقل بيان أورده الناطق الرسمي للكهرباء مصعب سري المدرس، امس قوله: ان منظومة الكهرباء الجنوبية مرتبطة حالياً بالمنظومة الرئيسة ومنذ الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد الموافق الخامس عشر من شهر آب الجاري. موضحا أن المنظومة الجنوبية قد فصلت ظهر يوم الخميس الماضي بسبب تعرض المنظومة الكهربائية للتوقف التام، وبعد تشغيل المحطات بالكامل واستقرار الإنتاج إلى جانب إكمال عمليات التحويل.وفي السياق ذاته قال المهندس خليل ابراهيم محمد صالح مدير عام توزيع المنطقة الجنوبية وهو يرد على اتهام اعضاء من مجلس محافظة ذي قار بوجود قصور واضح في أداء وزارة الكهرباء:"لا يمكن إنكار وجود تقصير في اداء وزارة الكهرباء وخاصة في المشاريع الرئيسة الخاصة بتطوير الانتاج".واضاف مدير عام التوزيع خلال جلسة استماع خصصها مجلس محافظة ذي قار لمناقشة واقع الكهرباء المتردي في المحافظة:" فالعمل الفعلي في الوزارة انطلق بدءا من عام 2008 وعلى اثر تحسن الأوضاع الأمنية".واستدرك صالح قائلا " لكن هذا بدأ معه تنامي في الاحمال في عموم البلاد" .وبالمقابل أشار رئيس لجنة منظمات المجتمع المدني في مجلس محافظة ذي قار هلال حسين السهلاني الى ان المواطن لم يلمس منذ عام 2003 وحتى 2010 أي تحسن في واقع الكهرباء وإنما تراجع وتردي في خدمات القطاع المذكور، وشكك السهلاني باعتماد وزارة الكهرباء لأية خطة واضحة للنهوض بواقع الكهرباء. ومن جانبه حذر رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة ذي قار حسين حسب العوادي من تصاعد الاستياء الشعبي الناجم عن تردي واقع الكهرباء في المحافظة قائلا :" اذا ما ظل واقع الكهرباء على ما هو عليه فستشهد ذي قار تظاهرة عارمة وستكون عواقبها وخيمة ولا يمكن صدها او ردها". وطالب العوادي أعضاء مجلس محافظة ذي قار بالوقوف بوجه وزارة الكهرباء لتحقيق مطالب المواطنين الذين ما زالوا يعانون من انقطاع التيار الكهربائي.وكانت وزارة الكهرباء قد قلصت حصة محافظة ذي قار من الطاقة الكهربائية الى اقل من ثمان ساعات في اليوم بعد ان كانت 12 ساعة في اليوم الواحد قبل رمضان الجاري. وإزاء ذلك لوح عضو مجلس محافظة ذي قار جميل شبيب بمشاركة أعضاء مجلس محافظة ذي قار في التظاهرة الجماهيرية التي تجري الاستعدادات لها على مستوى القاعدة الشعبية، إذا ما تجاهلت وزارة الكهرباء مطلب مجلس المحافظة والمحافظة باعادة حصة ذي قار من الطاقة الكهربائية الى سابق عهدها ضمن برنامج القطع المبرمج ( 3×3 ). ولا تغطي حصة محافظة ذي قار المقررة من الطاقة الكهربائية والبالغة 4% من اجمالي انتاج الطاقة الكهربائية في العراق سوى ثلث الحاجة الفعلية من الكهرباء أي ما يعادل 252 ميغا واط من كميات الطاقة المنتجة في الوقت الحاضر في عموم البلاد والبالغة 6000 ميغا واط كما ان مشكلة نقص الطاقة الكهربائية في ذي قار لم تعد الأزمة الوحيدة التي تواجه السلطات المحلية في قطاع الكهرباء فهناك فضلا عن تدهور قطاع الشبكات وتقادم عمر المحطات الثانوية والمحولات توجد نحو 370 قرية وحيا سكنيا غير مكهرب. ومن جهة ثانية تمكنت الملاكات الفنية في وزارة الكهرباء وبالتنسيق مع المديرية العامة لشرطة الكهرباء من إعادة ثلاثة خطوط إضافية لنقل الطاقة الكهربائية الضغط العالي المغذية لمحافظة بغداد.وقال مدير المكتب الاعلامي في الوزارة بحسب بيان ثان امس انه تم اصلاح تسعة خطوط من اصل الخطوط العشرة التي تم استهدافها يومي 7 و8 آب الجاري، مشيرا الى ان الخط العاشر يتطلب اعادة تثبيته مرة اخرى، بسبب فشله في اختبارات السحب ومن المؤمل انجازه خلال الـ24 ساعة المقبلة. وأضاف ان إعادة الخطوط العشرة الناقلة للطاقة الكهربائية الى الخدمة بالكامل سيكون تأثيره ايجابي على تجهيز الطاقة الكهربائية لمحافظة بغداد.
مجلس ذي قار يتهم الكهرباء بالتقصير.. ويحذر من تظاهرات جمـاهـيـريـة
نشر في: 18 أغسطس, 2010: 08:00 م