بغداد/ آكانيوزذكر عضو في ائتلاف دولة القانون الذي يترأسه نوري المالكي ان الحوارات التي اجراها التيار الصدري مع القائمة العراقية ستصل الى طريق مسدود بسبب اصرار الائتلاف الوطني على اسناد منصب رئاسة الحكومة الى التحالف الوطني.
وقال محمد سعدون لوكالة كردستان للانباء امس الاربعاء ان "الحوارات التي تجري بين العراقية والائتلاف الوطني تصطدم بعقدة رئيسة وهي عقدة منصب رئاسة الحكومة". واوضح بانه "رغم الخلافات بين دولة القانون والائتلاف الوطني الا انهما يتمسكان باحتكار منصب رئاسة الحكومة للتحالف الوطني".واضاف سعدون انه "اذا ما ادركت القائمة العراقية ان التحالف الوطني هو من سيشكل الحكومة فان كثيراً من الخلافات ستزول".وعن موقف القائمة العراقية بايقافها المحادثات مع دولة القانون، اكد النائب عن دولة القانون عبد المهدي الخفاجي، ان القائمة العراقية والتيار الصدري يحاولان الحصول على تنازلات من دولة القانون عن طريق تبادل الزيارات، معتبرا تصريح المالكي عن العراقية عين الصواب ولم يكن فيه أي تجريح لطرف معين.وقال الخفاجي امس أن" القائمة العراقية تنصلت من محادثاتها معنا وأرادت استغلال تصريح المالكي حول العراقية وتفسيره بالشكل الذي يمكنها من تحقيق ضغط على دولة القانون لتحقيق تنازلات والتنصل من بعض الاتفاقيات التي جرت في الفترة السابقة، مضيفا ان العراقية تضم 81 عضوا يمثلون الطائفة السنية المحترمة وهذه النسبة تمثل الاغلبية المهيمنة، مستدركا "لم تأت" تصريحات المالكي بشيء جديد وهي التصريحات ذاتها التي ادلى بها في السابق وهي ليست مجانبة للحقيقة وانما عين الصواب". وبشأن زيارة الهيئة السياسية للتيار الصدري القائمة العراقية امس الاول قال الخفاجي "اعتقد من الصعوبة اتفاق التيار الصدري مع العراقية"، مستدركا" اللقاء كان بمثابة ورقة ضغط من قبل الطرفين على دولة القانون للحصول على بعض المكاسب السياسية على حد تعبيره.وجدد الخفاجي تمسك ائتلاف دولة القانون بمرشحه الوحيد لتولي منصب رئاسة الوزراء ،نوري المالكي، نافيا "تداول أي أسم لمرشح أخر داخل ائتلافه لتولي المنصب".وتشهد البلاد أزمة نتيجة تعثر المفاوضات الرامية الى تشكيل الحكومة بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الانتخابات النيابية التي جرت في آذار الماضي.
دولة القانون: حوارات العراقية مع التيار الصدري لن تشكل حكومة
نشر في: 18 أغسطس, 2010: 09:50 م