 ترجمة عدنان علي

أشارت صحيفة الواشنطن بوست في تقرير لها الى ان الصين لم تتعاف بعد من جراح تلقتها خلال فترة الحجر اثناء الجائحة، وهي الان تواجه مشاكل داخلية أخرى من بينها ارتفاع أسعار العقار مما جعل الوضع أكثر سوءا. وتذكر الصحيفة الأميركية بان سياسات الرئيس الصيني، تشي جينبنغ، قد تركت البلاد من دون أصدقاء وهي تواجه الان نارا مستعرة في الداخل وكذلك في الخارج.

وتذكر الصحيفة ان بطء وتيرة الاقتصاد الصيني تتسبب في ظروف صعبة لسكانها وكذلك للرئيس الصيني. حيث ان سكان البلاد يعانون تناقصا وكذلك تزايدا في اعداد كبار السن وهذا ما يضع ميزان القوى العاملة على المحك. في الوقت نفسه فان معدلات البطالة بين الشباب وصلت لمستويات عالية بحيث ان الحكومة أحجمت هذا الصيف عن إصدار أية معلومات بهذا الخصوص.

في العام 2008 سمحت الصين لتشي بان يصبح رئيسا للبلاد وانه كان يقود البلاد على طريق جعلها احدى القوى الاقتصادية ولكن الوضع الحالي يعطي صورة مختلفة، مع غياب المعلومات الاقتصادية وكذلك تضاؤل التفاؤل لدى جيل الشباب الذي لم يشهد الأوقات المزدهرة فقط.

وتشير الصحيفة الى ان قبضة الرئيس الصيني التسلطية على كل مرافق الحياة في الصين قد جعلت من الوضع أكثر سوءا. وكتبت، ايان جونسون، زميلة مجلس العلاقات الخارجية ومتابعة للشأن الصيني منذ فترة طويلة، قائلة؛ "هيمنة الدولة على كل مرافق الحياة قد تسببت ببطء حركة النمو وزيادة الاستياء لدى الناس".

ويذكر ان سياسة الصين اثرت أيضا على علاقاتها الخارجية أيضا. وفي زيارتها الاخيرة للصين، حذرت وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، من ان العلاقة الاقتصادية مع الصين هي علاقة معقدة وتنطوي على تحديات، مشيرة الى انه بالإمكان تحقيق تقدم اذا كان الجانب الصيني منفتح وعملي. وتذكر الصحيفة بان الإجراءات الصارمة المتخذة من قبل الحكومة الصينية على الانشطة التجارية الأجنبية قد جعلت من الصين بنظر المستثمرين الاميركان بلدا غير صالح للاستثمار.

ونقلت الصحيفة عن، نعومي ويلسون، نائب رئيس مجلس التجارة والتكنولوجيا الآسيوي الدولي قولها؛ "على الصين ان تقر بانها لم تعد تعتمد على سوقها لجذب الاستثمارات الأجنبية. حتى ما بين الشركات الصينية هنالك محاولات لنقلها خارج الصين".

وأظهرت استطلاعات أخيرة نظرة سلبية للرأي العام عن الهيمنة الصينية على الشؤون الدولية، بضمنها بعض البلدان متوسطة الدخل خارج النطاق الغربي. وتذكر الواشنطن بوست ان الولايات المتحدة تمكنت من تعزيز شبكة علاقات متبادلة في آسيا مع بلدان مجاورة للصين بسبب تصرفات الصين العدوانية.