واسط – 964
يقول صانعو المفاتيح في الكوت ان مهنتهم ليست مجرد معالجة بسيطة لهذه الأقفال وملحقاتها، بل هي "ملف أمني" حقيقي، يتعلق بمصالح الناس، ويتطلب رخصة عمل، وتدريبا أمنياً كذلك، وقد استوردوا معدات حديثة لضمان عدم الوقوع في خطأ، وأحيانا يتحول صانع المفاتيح الى "محقق" لكي يتأكد انه لا يساعد لصاً أو صاحب نية سيئة.
وئام علي الكعبي – صانع مفاتيح لشبكة 964:
مهنتنا مستمرة حافظت على بقائها لحاجة الناس الدائمة لها.
نقوم بصنع المفاتيح بمختلف أنواعها، وإصلاح الأقفال والكيلونات، فضلاً عن أقفال السيارات الحديثة وأنظمة القاصات.
أغلب العاملين في هذه المهنة تعلموها من مراقبة صانعي المفاتيح القدماء، فأنا تعلمت المهنة قبل 30 عاماً.
تتوفر أجهزة حديثة في الأسواق العالمية، وخصوصاً لفتح أبواب السيارات دون كسر نوافذها، لكن هذه الأجهزة تصطدم بالموافقات الأمنية. فاجازاتنا في السابق تصدر من مديريات الأمن، وحالياً من نقابات العمال ولا يجوز ممارسة المهنة دون هذه الاجازة فنحن معرضون للزيارات التفقدية الأمنية يومياً.
نميز اللص وسيئ النية من خلال مجموعة من الأسئلة التي نوجهها له، وهي جزء من أسرار وخفايا مهنتنا.
مثلاً، لا نصنع المفاتيح حين تأتينا نسخها على لوح صابون، إلا بجلب المفتاح نفسه، ونطلب الهوية وسنوية السيارة لمطابقتها في حال كان من يلجأ لنا صاحب سيارة.
خدماتنا مناسبة ورخيصة ولا تتأثر بدولار ولا بأزمات مالية أو سياسية، حيث نصنع المفتاح ب 2000 دينار منذ سنين طويلة، وما زال السعر على ما هو عليه.