اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > رمز الأهوار مضيف .. يُبنى داخل حرم جامعي في الولايات المتحدة

رمز الأهوار مضيف .. يُبنى داخل حرم جامعي في الولايات المتحدة

نشر في: 11 سبتمبر, 2023: 11:22 م

 ترجمة / حامد أحمد

بعد مرور عدة أشهر من استعدادات واشراك عدد من المتطوعين من نشطاء بيئة في العراق مع فريق من قسم الاثار في جامعة رايس الامريكية، تم خلالها شحن مواد أولية من قصب اهوار العراق على شكل دفعات الى الولايات المتحدة،

وتم الانتهاء هذا الأسبوع من مشروع بناء مضيف تراثي داخل حرم جامعة بولاية تكساس يحكي حضارة عمرها 5 آلاف سنة ليعرف الناس الذين لم يسمعوا بالأهوار بأساليب بناء تراثي يقاوم الظروف البيئية الحالية من تغير مناخي.

بيكي لاو، المديرة التنفيذية لمعهد الآثار بجامعة رايس في مدينة هيوستن بولاية تكساس، قالت بان المشروع الذي سيكون متاحا للزوار من المجتمع الأميركي وكذلك الاميركان العرب المقيمين في هيوستن، سيساعد في تعريفهم ببيئة الاهوار في جنوبي العراق التي تتعرض الان لمخاطر الجفاف والتغير المناخي.

وقالت بيكي لاو، انه بالإضافة الى منتسبين من قسم الآثار في الجامعة، فان متطوعين آخرين من المؤسسة الثقافية الأميركية - العربية شاركوا في تشييد وبناء المضيف وكذلك من مجموعة متطوعين ونشطاء بيئيين عراقيين محليين من داخل العراق ساعدوا في جمع المواد الأولية لبناء المضيف من قصب وبردي وشحنها الى هنا من العراق، مشيرة الى انه تم رصد وجمع مبلغ للمشروع بقدر 165 ألف دولار. وتقول، لاو، مديرة المشروع انه للمرة الأولى على الاطلاق ستكون لابناء مدينة هيوستن الفرصة لاستكشاف طريقة بناء المضيف المكون كليا من مواد أولية تنمو في بيئة اهوار العراق وهو بناء تراثي يرجع تاريخا لما يقارب من 3,200 سنة قبل الميلاد، وهو مشروع يهدف لتثقيف الاميركان بتاريخ منطقة اهوار العراق.

ويذكر التقرير الذي نشر على موقع، هيوستن ميديا الأميركي ان منطقة الاهوار في حضارة وادي الرافدين كانت على مدى قرون تتمتع بوفرة المياه من نهري دجلة والفرات وتزدهر فيها حياة ريفية تعتمد في اقتصادها على ما يجنيه سكانها من تربية الجاموس وصيد الأسماك. ولكن في بداية تسعينيات القرن الماضي عمد النظام السابق على تجفيف الاهوار لقمع المعارضة هناك وأدت هذه السياسة الى تدمير بيئة الاهوار وتهجير ما يقارب من 100 الف شخص من سكانها.

وبعد مرور عقدين من الزمن في مرحلة ما بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 تمت إعادة إطلاق المياه للأهوار واستعادتها وانتعاشها من جديد، ولكن المنطقة التي تم إدراجها في لائحة التراث العالمي لليونسكو عام 2016 تعاني الان مصيرا مدمرا آخر يهدد بجفافها.

وقالت مديرة المشروع؛ "نحن نقوم بهذا المشروع الان للتعريف بما تتعرض له الأهوار. الاهوار قد تتعرض للزوار والجفاف هذا الصيف. وهذا أمر ملح تجب معالجته. إن هناك حضارة تراثية تواجه مشكلة، وإننا نحاول عبر هيكل المضيف الذي يعتبر أيقونة منطقة الاهوار تسليط الضوء على ما يحصل". وكانت مديرة المشروع وفريقها قد اعتقدوا في البداية انه بإمكانهم الحصول على مادة القصب من ضفاف مياه النهر في مدينة هيوستن لبناء المضيف ولكن تبين لهم بانه لا يمكن ان يكفي لبناء مضيف يبلغ ارتفاعه 15 قدما وعرضه 15 قدما وطوله 48 قدما. ولهذا تم الاتفاق عبر المؤسسة الثقافية الأميركية العربية على الاستعانة بخبير بناء مضائف في العراق وتكليفه بجمع المواد الأولية من مادة القصب ووضعها في رزم ليتم شحنها الى الولايات المتحدة وجلبها لفناء حرم جامعة رايس في هيوستن. واستغرقت عملية الشحن أكثر من شهر وكانت على أربع دفعات. وتذكر مديرة المشروع، لاو، بان الناشط البيئي العراقي، جاسم الاسدي، من مؤسسة طبيعة العراق، الذي تم اختطافه من قبل مجموعة مسلحين في شهر شباط واطلاقه بعد مرور أسبوعين، قد ساعد في عملية جمع القصب لصالح مشروع بناء المضيف في هيوستن.

وتمضي بقولها إن الجو المشمس الحار في أجواء هيوستن وفي موقع المشروع قد اجبر متطوعي بناء المضيف على ان يبدأوا بتجميع القصب ورزمه على شكل أعمدة خلال الساعات المبكرة من الصباح او في أوقات ما بعد الظهيرة عندما يكون الجو اكثر برودة وبهذا تم بناء المضيف التراثي.

وتقول لاو "قسم الآثار في جامعتنا هو ليس مؤسسة اكاديمية فقط. نحن نقوم بسرد قصص عن تجارب شعوب وحضارات أخرى. ونقوم بدور المترجم ما بين الجانب الأكاديمي والشعبي، نسرد قصة حضارة عالمية امتدت لآلاف السنين".

• عن هيوستن ميديا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الهجمات الجديدة على عين الأسد
سياسية

الهجمات الجديدة على عين الأسد "بلا توقيع".. ما الهدف والانسحاب الأمريكي وشيك؟!

بغداد/ تميم الحسنبدأت عمليات استهداف جديدة على القواعد الامريكية "بلا راعي رسمي" حتى الان، في وقت تشهد قضية انسحاب قوات التحالف من العراق التباساً شديداً.يوم الخميس، كان هناك هجوم بعدة صواريخ على معسكر عين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram