TOP

جريدة المدى > سياسية > أزمة رواتب كردستان وتدخل أطراف إطارية تهددان بفشل لقاء السوداني- بايدن

أزمة رواتب كردستان وتدخل أطراف إطارية تهددان بفشل لقاء السوداني- بايدن

نشر في: 11 سبتمبر, 2023: 11:24 م

 بغداد/ تميم الحسن

بقصد او بدون قصد نجحت اطراف بالاطار التنسيقي في خفض مستوى اللقاء المرتقب بين رئيس الحكومة محمد السوداني والرئيس الأمريكي جو بايدن.

وكانت (المدى) قد كشفت في منتصف آب الماضي، عن مساع حثيثة من اطراف عراقية وغربية لاتمام اللقاء المتوقع بعد اقل من اسبوعين في نيويورك اثناء اجتماعات الامم المتحدة.

ويرجح ان سياسات "اقصائية بالداخل" من تدبير اذرع من "الاطار" قد اثرت على مستوى اللقاء وتحويله من "لقاء مكثف الى هامشي".

وتهتم بغداد في الاشهر الـ6 الاخيرة بملف العلاقات الخارجية، ولعب دور الوسيط بين العراق وإيران بشكل ملفت.

وترى اطراف سياسية ان الانشغال بتصالح ايران مع العالم المحيط تقوم به فصائل معينة مرتبطة بطهران لترميم سمعة الحرس الثوري والجماعات المسلحة في الداخل.

بالمقابل لاتزال الحيرة حول موقف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي وعد وزير خارجية واطراف عراقية في وقت سابق بزيارة إلى بغداد خلال الشهر الحالي.

ويعتقد ان ذات الاسباب المتعلقة بايران والفصائل هي من تعطل الزيارة بسبب تداخل مصالح الطرفين في قضية حزب العمال الكردستاني التي تطالب انقرة باعتباره منظمة ارهابية.

وعن توقعات لقاء السوداني- بايدن، اكدت المصادر القريبة من واشنطن في حديث مع (المدى) انه "تم تخفيض مستوى اللقاء من موسع ومكثف الى هامشي لعدة اسباب منها ما يتعلق بالاطار التنسيقي".

واضافت المصادر التي ساهمت في تحديد الاجتماع :"ما يجري هو عكس ماكنا نطمح. اللقاء الموسع كان سيأتي بنتائج ايجابية للبلاد ويعني اهتمام ودعم امريكي للعراق".

وعزت تلك المصادر تراجع مستوى الاجتماع الى "ضعف في الادارة العراقية لاقناع واشنطن بتحقيق لقاء واسع فضلا عن سياسات داخلية جرت مؤخرا".

وتشير المصادر الى احتمال أن تؤثر نتائج اللقاء مع الرئيس الامريكي فيما حدث اخيرا في قضية قطع رواتب اقليم كردستان.

وتتابع المصادر: "قد يفشل الوفد العراقي في اظهار نفسه ممثلا لكل العراق بسبب الازمة مع كردستان التي ستظهر الحكومة وكأنها ممثلة للاطار او جزء معين من الاطار".

وتستعد الحكومة بوفد يرأسه محمد السوداني لحضور اجتماعات الامم المتحدة المقررة في 20 ايلول الحالي، بحسب ما قاله وزير الخارجية فؤاد حسين.

وكانت المصادر قد وصفت في وقت سابق تحقيق اللقاء بين السوداني وبايدن بانه قد جرى بـ"شق الانفس".

وكشفت عن ان واشنطن ليست لديها مطالب او شروط وانما تريد الوصول الى رؤية واضحة من العراق حول موقفها من "ايران ونقل الاسلحة والمسلحين وتهريب الدولار".

وقالت ان: "بغداد بالمقابل حتى الان ليست لديها كلام واضح بهذا الاتجاه وهي تتذرع بوجود تنظيم داعش، ونحن نخشى ان تضيع فرصة اللقاء بسبب تأثيرات اطراف في الإطار مقربة من طهران".

كما نفت تلك الوساطات تقديم واشنطن دعوات الى رئيس الوزراء، وأكدت ان "العكس قد حدث، بغداد قدمت طلبات للاجتماع وواشنطن رفضت".

وكانت مصادر مقربة من "الاطار" اشارت في وقت سابق في حديث مع (المدى) الى ان "السوداني رفض 3 دعوات لزيارة الولايات المتحدة".

مصالحة إيران مع العالم

وعلى الضفة الاخرى من ملف العلاقات الخارجية تبدو بغداد مشغولة بلعب دور الوساطة بين العالم العربي وايران.

وفي اخر لقاء بين رئيس الحكومة محمد السوداني وصحفيين ايرانيين قال ان "العراق يقوم بوساطة بين إيران ودول عربية عدة".

وبحسب وسائل اعلام ايرانية فان السوداني أشار إلى أن الموضوع سري تماماً، لذلك فهو لن يكشف عن تفاصيل هذه الوساطة وأسماء الدول حتى التوصل إلى نتائج.

وكانت بغداد قد ساعدت في الوساطة بين السعودية وايران لكن في النهاية خطفت الصين اعلان تدشين اعادة تطبيع العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة.

بالمقابل تتردد مصر في وساطة يقوم بها العراق بينها وبين ايران، فيما يتوقع ان تخطف سلطنة عمان هذه المرة توقيع عودة العلاقات بين البلدين.

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، كشف نهاية العام الماضي عن أنّ "السوداني اقترح خلال لقائي معه على هامش مؤتمر بغداد 2 في الأردن، بدء محادثات مع مصر لتعزيز العلاقات بين طهران والقاهرة".

وقال آنذاك: "سنواصل متابعة هذا الموضوع تماشياً مع دور العراق الإقليمي للمساعدة في تعزيز الحوار والتعاون".

وعن اصرار بغداد عن لعب دور الوسيط يعلق مثال الالوسي النائب السابق قائلا ان "ايران والفصائل الولائية في العراق تريد ان تقنع العالم بان الحرس الثوري له فوائد للانظمة العربية".

ويضيف الالوسي في مقابلة مع (المدى): "يريدون اعطاء شرعية للجهات الولائية في العراق بينما تعاني البلاد من ازمات داخلية شديدة".

واعتبر الالوسي وهو عضو سابق في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان ان "لا مصلحة للعراق من وراء تلك الوساطات وانما مصلحة ايرانية ومصلحة للمليشيات لاعطاء مبرر لوجودها".

وينصح الالوسي بغداد بان "تلتفت الى حل الازمات الداخلية وتوحيد الجبهة السياسية والازمة مع كردستان".

وكان ائتلاف ادارة الدولة قد اعلن مؤخرا 6 توصيات لتخفيف التوتر مع الاقليم على خلفية تعثر اطلاق رواتب موظفي كردستان وتصاعد الخلافات في كركوك مع اقتراب الانتخابات المحلية.

أين أردوغان؟

وبملف اخر يشأن العلاقات الدبلوماسية مازالت الانباء تتضارب بخصوص زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى بغداد.

ويتوقع بحسب بعض التسريبات ان تعطل زيارة اردوغان سببه تدخل "إيران وفصائل في قضية حزب العمال الكردستاني التي تشترط أنقرة اعتبار الحزب منظمة ارهابية للدخول في مفاوضات بشأن القضايا الاخرى العالقة بين البلدين".

وتتشابك العلاقة بين ايران والفصائل مع حزب العمال المعروف بـ"بي كي كي" حيث ينتمي عدد من افراد الحزب الى الحشد ويستلم رواتب واسلحة من الهيئة.

ووفق التسريبات ان طهران تستخدم ملف "بي كي كي" للضغط على بغداد وامريكا وخاصة في قضية مدنية سنجار التي تقع تحت سيطرة الحزب منذ 6 سنوات.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال خلال زيارته بغداد نهاية آب الماضي، إن أردوغان: "عازم على زيارة العراق لمتابعة القضايا الموجودة".

وسبق ان ذكر وكيل وزارة الخارجية العراقية هشام العلوي، اثناء وصول فيدان الى بغداد، أن "الرئيس التركي سيزور العراق الشهر المقبل (ايلول الحالي)".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هجوم
سياسية

هجوم "الطوز" يكشف وجود تمويل ومصانع عبوات لـ"داعش"

بغداد/ تميم الحسن بعد 7 سنوات من هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، اعترف التنظيم بتنفيذ هجوم "دقيق"، وفقًا لوصف خبراء، استهدف قوات عسكرية شرقي صلاح الدين.الهجوم، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 6 عسكريين، بينهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram