اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > إطلاقات تركيا المائية تنخفض للنصف وأنظار العراق تترقب زيارة أردوغان

إطلاقات تركيا المائية تنخفض للنصف وأنظار العراق تترقب زيارة أردوغان

نشر في: 12 سبتمبر, 2023: 10:23 م

 بغداد/ حسين حاتم

ما يزال العراق يترقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى بغداد ليكون ملف المياه على رأس أولويات الملفات المطروحة بين البلدين، إذ يعتمد العراق على 70% من إيرادات دول الجوار المائية، في الوقت الذي يهدر فيه كميات كبيرة من المياه في ظل تقنيات الري القديمة والعيش في ثقافة الاسراف.

 

زيارة أردوغان المرتقبة إلى العاصمة بغداد، أعلنت عنها الحكومة العراقية خلال لقاء جمع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مع السفير التركي علي رضا كوناي، منذ حوالي شهرين لكن حتى الان لم يصدر موقف رسمي آخر بشأنها.

ووصلت الاطلاقات المائية القادمة من تركيا الى العراق الى 223 مترا مكعبا في الثانية، بعد ان كانت 500 متر مكعب في الثانية بعد مدة قصيرة من زيارة السوداني الى تركيا.

ويقول المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال، إن "الاطلاقات المائية من تركيا الى العراق زادت بعد الزيارة الاخيرة لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى أنقرة، لكنها سرعان ما عادت الى مستوى متدني".

وأضاف، أن "الاطلاقات المائية التركية وصلت الى 500 متر مكعب في الثانية لمدة حوالي أسبوعين، ثم بدأت تتذبذب شيئا فشيئاً حتى وصلت الى 223 مترا مكعبا في الثانية، أي حوالي نصف الاطلاقات". وأشار شمال الى، أن "هناك عجزا مائيا يوميا بأكثر من 250 مترا مكعبا في الثانية، يتم تعويضه من قبل سد الموصل"، لافتا الى أن "هناك زيادة طفيفة في نهر الفرات المرتبط مع سوريا". ولفت الى أن "وزارة الموارد المائية تلجأ الى الخزين المائي الستراتيجي عندما تكون الاطلاقات شحيحة"، مؤكدا أن "ملف المياه معقد كون العراق يعتمد على 70% من ايراداته من دول الجوار". وبين المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، أن "العراقيين يعيشون ثقافة الوفرة، وهذه الثقافة انتجت سلوكيات أسهمت في الاسراف وعدم الترشيد"، مشيرا الى أن "هناك منهاجاً يخص الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى العراق وبروتوكولات ستراعى وملفات كثيرة ستبحث". وأكد، أن "ملف المياه أصبح مسؤولية الجميع وليس وزارة الموارد فقط"، لافتا الى أن "المفاوضات مع دول الجوار تحتاج استمرارية وقوة وان يكون الملف سياديا".

من جهته، يقول المختص بالشأن المائي والزراعي عادل المختار، إنه "أصبح من الضروري الاعتماد على تقنيات الري الحديثة في العراق، لما يواجهه البلد من ازمة جفاف خطيرة وكبيرة"، معتبرا ان "استخدام التقنيات الحديثة يسهم في حل جزء كبير من الازمة، فهو يحد بشكل كبير من عمليات هدر المياه".

وأضاف أن "مشاركة القطاع الخاص بتوفير تقنيات الري الحديثة امر جيد، لكن يجب ان تكون هناك خطوات حكومية تفرض استخدام تقنيات الري الحديثة على المزارعين، حتى لا يكون هناك هدر للمياه"، مؤكداً أن "تقنيات الري الحديثة كفيلة بإنقاذ وتطوير الواقع الزراعي في البلاد".

وأشار المختار الى، أن "الارقام المعلن عنها في التصريحات حول المياه الموفرة بعد ردم البحيرات غير صحيحة"، مبينا أنه "وزارة الموارد المائية لماذا لم تتجه لزيادة الاطلاقات اذا كانت تمتلك خزين كافي".

ولفت الى أن "الخزين المائي لا يتجاوز المليون وربع مكعب والارقام المعلنة غير صحيحة"، مستدركا "مستشار وزارة الزراعة أكد ان المساحات المزروعة في الخطة بلغت 12 مليون دونم".

وتابع المختص بالشأن المائي، أن "وزير الموارد المائية اعلن زراعة 6 ملايين ونصف دونم على الري السطحي"، مضيفا أن "ردم بحيرات الأسماك خطأ كبير ارتكبته الموارد المائية والشتاء المقبل ممطر".

وأكد أن "زيارة الرئيس التركي فرصة تاريخية للعراق وضرورة استغلالها وحل ازمة المياه"، مشيرا الى أن "الدولة مخطئة بعدم احتواء التوسع ببحيرات الاسماك غير المجازة منذ سنوات".

يذكر ان وزارتي الزراعة والموارد المائية قررتا في وقت سابق تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، وسط تحذيرات من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الهجمات الجديدة على عين الأسد
سياسية

الهجمات الجديدة على عين الأسد "بلا توقيع".. ما الهدف والانسحاب الأمريكي وشيك؟!

بغداد/ تميم الحسنبدأت عمليات استهداف جديدة على القواعد الامريكية "بلا راعي رسمي" حتى الان، في وقت تشهد قضية انسحاب قوات التحالف من العراق التباساً شديداً.يوم الخميس، كان هناك هجوم بعدة صواريخ على معسكر عين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram