بغداد/ المدى
أكد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، أمس الأربعاء، التزام الجانب العراقي بالاتفاقية الأمنية المبرمة بين الجانبين، وإبعاد المجموعات والأحزاب الكردية المناهضة للنظام في طهران عن الحدود المتاخمة للبلدين.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره العراقي الذي يزور طهران حاليا، إن الأخير قدّم له معلومات جيدة حول تنفيذ الاتفاقية الامنية المبرمة بين البلدين، مؤكدا أنه تم نقل المجموعات المسلحة من الحدود الإيرانية إلى داخل عمق الأراضي العراقية.
وتطرق الوزير الإيراني إلى التغير المناخي والجفاف الحاصل في المنطقة، وقال: نحن بما يخص قضايا البيئة لدينا مشكلة مشتركة بسبب العواصف الترابية، مضيفا أنها قضية دولية، ولدينا تعاون جيد وصلب مع العراق في هذا المجال.
بدوره، شكر وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين ايران لإطلاقها المياه في نهر الكارون مما يحل جانبا من مشكلة المياه بجنوبي العراق، معربا عن أمله أن تزيد طهران من اطلاقاتها في نهر سيروان بإقليم كردستان.
من جانبه، أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، أمس الأربعاء، التزام الإقليم بالإتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وطهران والتي تقضي بنزع سلاح الجماعات والأحزاب الكردية المعارضة لإيران والمتواجدة على أراضي الإقليم، معربا عن رأيه بعدم وجود مبرر لشن عملية عسكرية ضد تلك المجاميع.
تصريحات رئيس الإقليم كانت على هامش استقباله وزير الخارجية النمساوي ألكساندر تشالنبيرغ الذي يجري زيارة الى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان.
وقال نيجيرفان بارزاني للصحفيين إن هناك اتفاقية موقعة بين العراق وإيران، مضيفا "نحن في إقليم كردستان وكجزء من العراق ملتزمون بهذه الاتفاقية، ولا نريد أن يكون الإقليم مصدر تهديد لأي من الدول المجاورة لنا".
وأردف بالقول إنه ضمن هذا الإطار وبالتعاون والتنسيق الكامل مع بغداد، قد تم اتخاذ خطوات مهمة، ونأمل أن تكون تلك الخطوات سبباً في عدم حصول أية مشكلة أمنية وعسكرية".
وقال نيجيرفان بارزاني، "لا اعتقد أن هناك أي مبرر لشن عملية عسكرية" من قبل إيران ضد تلك الأحزاب والمجاميع المتواجدة على أرض الإقليم.