أكدت مصادر لـ"العربية" اعتقال رئيس جهاز المخابرات السوداني السابق الفريق الأول صلاح عبد الله قوش، بالإضافة إلى عدد من قيادات الجيش، وذلك على خلفية الأنباء التي تحدثت عن إحباط السلطات السودانية محاولة انقلاب فجر أمس، من تدبير مجموعة من القيادات العسكرية البارزة.
وكانت المخابرات السودانية أعلنت إحباطها "مؤامرة" ضد أمن البلاد، وذلك بحسب ما نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية التابع للحكومة.
ويوجد من بين القيادات العسكرية المتورطة في محاولة الانقلاب العميد محمد إبراهيم عبد الجليل، الشهير بإبراهيم ود، والذي شارك بفاعلية في حرب الجنوب، إضافة إلى العقيد فتح الرحيم، وعددٍ كبير من القيادات العسكرية الأخرى، وذلك بحسب مصادر عسكرية.
من جانب آخر، أفاد شاهد عيان بأنه شاهد دبابات وناقلات جند تجوب العاصمة السودانية الخرطوم.
وأضاف الشاهد، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، "رأيت دبابات ومدرعات تنقل عسكريين وتجهيزات قادمة من الجنوب ومتوجهة إلى الوسط".
وأفاد البيان أنه تم "إحباط مخطط تخريبي، فجر أمس، يهدف إلى إحداث إضرابات أمنية بالبلاد تقوده شخصيات من القوى المعارضة".
وقال البيان "إن الجهاز ظل يتابع حلقات المخطط التخريبي الساعي إلى زعزعة الاستقرار والأمن بالبلاد"، وكشف المصدر أن الجهات المختصة بدأت مباشرة الإجراءات الأمنية والتحقيقات مع شخصيات مدنية وعسكرية ذات صلة بالمخطط بعد إلقاء القبض عليهم.
يشار إلى أن جادة عبيد ختم هي شارع رئيسي يربط المطارين العسكري والمدني في الخرطوم بمباني الحكومة في وسط المدينة.