آكانيوز/الانبار أعلن قائد شرطة الانبار ، عن البدء بفتح أبواب السجون والمعتقلات الخاصة بالمتهمين بقضايا "إرهابية" وجنائية امام لجان حقوق الإنسان لزيارة سجونها وبشكل مستمر وفي أي وقت ولجميع السجون الخاصة بها، مؤكدة ان الدعوة موجهة لجميع الجهات الرسمية والأممية المعنية بملف حقوق الإنسان في العراق. 
واوضح اللواء بهاء الكرخي في مؤتمر صحفي عقد بمدينة الرمادي مركز محافظة الانبار الاربعاء، وحضره مراسل وكالة كردستان للانباء(آكانيوز) ان "القوات العراقية في المحافظة أبلغت جميع اللجان المعنية بحقوق الإنسان عن استعدادها لاستقبال وفود خاصة منها للاطلاع على أوضاع السجون العراقية ومدى مطابقتها للمعاير الدولية" مؤكدا "وضع آلية جديدة لمنع إطالة احتجاز المتهم والبت بقضيته بشكل سريع عبر تكثيف لجان التحقيق التي تحيل أوراق المتهمين إلى القضاء العراقي". وتابع الكرخي انه "بإمكان أي فريق معني بالموضوع زيارة السجون بشكل مفاجئ ودون ترتيب مسبق والاطلاع على أوضاع المعتقلين فيه ورصد حجم الخدمة المقدمة لهم". وأكد ان "سجون محافظة الانبار في الفلوجة والرمادي وهيت وحديثة وبقية المدن الأخرى ستكون جاهزة للتفتيش والاطلاع على الأوضاع فيها" مؤكدا انه "لا توجد أي حالات تعذيب او استخدام أساليب الإكراه مع المتهمين لسحب الاعترافات منهم، وبإمكان الجهات المعنية التأكد من ذلك ".   وأعربت مديرة منظمة حقوق الإنسان العراقية في محافظة الانبار لبنى النجار عن ارتياحها البالغ بالمبادرة وقالت "هذا العراق الذي نطمح إليه، المزيد من الشفافية ودولة قائمة على القانون والنظام خالية من السجون او المعتقلات السرية ومن التعذيب وامتهان حقوق الإنسان". وأوضحت النجار ان "فتح أبواب السجون في الانبار سيفوت الفرصة على "الإرهابيين" لنشر وبث إشاعات كيدية مغرضة من وجود أوضاع سيئة في المعتقلات بهدف تشويه صورة قوات الأمن العراقية"، مشيرة إلى ان الزيارات ستكون من قبل فريق مختص لرفع تقرير عن أوضاع السجون والمعتقلين فيها".   وقال النقيب فوزي عبد الله من شرطة الانبار انه "تم تطبيق الأوامر الحكومية الأخيرة من ضرورة اعتبار المجرم المعتقل مريضاً وان المعتقل للإصلاح وليس للانتقام". وأضاف قائلاً انه "من النزاهة الاعتراف بان السجون العراقية كانت تعاني من بعض النواقص والأمور الأساسية في مجال حقوق الإنسان، لكنها اليوم تجاوزت تلك المشاكل ومازالت مستمرة في عملية إصلاح واسعة".وتابع قائلاً انه "تم تعديل جدول زيارات ذوي المعتقلين لتكون مرة واحدة في الأسبوع، بعدما كانت مرة واحدة كل شهر، وقد طبق النظام فعليا في الأول من آب الجاري"، مشيرا إلى "عزل المعتقلين من الأحداث في سجون خاصة بغية خلق جو مريح لهم بمعزل عن "الإرهابيين" والمجرمين من البالغين". بحسب تعبيره.