واشنطن/بغداد/وكالاتأعلنت جامعة الدول العربية ان وزراء داخلية دول جوار العراق سيجتمعون في المنامة الاحد المقبل لبحث الوضع الأمني في البلاد. الأمين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي قال ان الامين العام للجامعة عمرو موسى تلقى دعوة للمشاركة في هذا الاجتماع الدوري الذي عقد اخر اجتماع له في شرم الشيخ بمصر.
وأكد بن حلي ان جميع دول الجوار مسؤولة عن استقرار العراق  وان الجامعة العربية تتطلع الى ان تكون هذه المسؤولية جادة، وان يكون الهدف من عقد هذه الاجتماعات هو العمل على اعادة استقرار الاوضاع في العراق كما ان احترام الحدود مسؤولية الكل وبالذات دول الجوار. في سياق متصل، أكد سفير جامعة الدول العربية في واشنطن، أن الجامعة لا تنحاز إلى طرف سياسي عراقي على حساب طرف آخر في ما يتعلق بأزمة تشكيل الحكومة العراقية.وقال حسين حسونة لوكالة اكانيوز للأنباء إن "الجامعة العربية لا تنحاز إلى طرف سياسي على حساب طرف آخر من الأطراف العراقية في ما يتعلق بأزمة تشكيل الحكومة العراقية"، مشيرا إلى أن "الجامعة تقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب العراقية".وأضاف حسونة أن "الجامعة العربية تدعو دائما إلى المصالحة الوطنية بين الأطراف السياسية العراقية، وتطالب القياديين العراقيين بالكف عن العداء فيما بينهم والاهتمام بالمصلحة العليا للشعب العراقي"، على حد تعبيره. وحول أهمية إقامة القمة العربية ببغداد في شهر آذار من العام المقبل، قال سفير الجامعة العربية في واشنطن إن "القمة ستكون تأكيدا للمسيرة الديمقراطية والمستقبل المشرق للعراق"، مبينا أن "القمة ستفتح آفاقا جديدة من شأنها المساعدة على انفراج الأزمات السياسية في البلاد".وأكد أن "الجامعة العربية حريصة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق"، داعيا الدول العربية إلى "تسوية الأمور العالقة وإعادة علاقات التعاون بينها وبين العراق". وأبدى ممثل جامعة الدول العربية في العراق ناجي شلغم أمس قلق الجامعة من التدهور الحاصل في العراق بسبب تأخر تشكيل الحكومة.ونقل الموقع الرسمي لهيئة الرئاسة العراقية عن شلغم قوله خلال لقائه طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي، إن "الجامعة العربية قلقة من التدهور الحاصل في العراق بسبب تأخر تشكيل الحكومة ونحذر من نفاد صبر العراقيين".وكان نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي قد أكد أمس، في تصريح صحفي أن حسم موضوع عقد القمة العربية المقبلة في بغداد وفقاً لقرار قمة سرت، يرجع للمسؤولين العراقيين.