بغداد / خاص
اكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو، أمس الثلاثاء، على ان موقف العراق ضعيف مع العمليات التركية ولم يصل الى الطموح ولا يليق بالدولة العراقية.
وقال خوشناو في تصريح خص به (المدى)، إن "موقف العراق ضعيف امام ما يمر به من خرق سيادة وبناء قواعد عسكرية تركية داخل الأراضي العراقية واستهداف المدنيين"، منوها الى انه "قبل قصف مطار السليمانية كان هناك استهداف للمدنيين في الحدود وأيضا في عمق العراق، فضلا عن استهداف المناطق الآمنة، ومنع الرحلات الجوية عبر الأجواء التركية من خلال مطار السليمانية وهذا بحد ذاته استهداف للامن الغذائي والاقتصادي في العراق".
ويضيف خوشناو، ان "الاتحاد موقفه واضح وان تركيا قلقة من الاتحاد وقوته وبالتحديد قوة مكافحة الإرهاب ودورها الكبير في مواجهة الإرهاب والحد من تمدد داعش، حيث كانت لها مواقف بطولية في تحرير الأراضي العراقية وما تزال تضرب اوكار داعش بحملات استباقية". مبينا ان "الاتحاد الوطني الكردستاني لم يسمح بتصدير الغاز عبر تركيا بالطريقة التي تريدها تركيا للسيطرة على الثروات الطبيعية في العراق وهذا جزء من مهام الوطنيين في العراق، وطالما كان الاتحاد في الجبهة الوطنية وعمل على ان تكون للعراق سيادة ومنع التطاول ولم يخضع للاجندة التركية، وهذه السمة يتمتع بها الاتحاد لذلك فان تركيا تقوم بالضغط على الاتحاد الذي سيبقى بنفس المفاهيم التي يؤمن بها".
من جانبها، دانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، اليوم الثلاثاء، القصف الذي استهدف أمس مطارا في السليمانية، مشددة على أن تتوقف الهجمات التي تنتهك السيادة العراقية.
وقالت يونامي في بيان تلقته (المدى)، إنها "تدين الهجوم على مطار عربت بمحافظة السليمانية والذي تسبب في وقوع عدد من الضحايا"، مشددة على أنه "يجب ان تتوقف الهجمات التي تنتهك السيادة العراقية بشكل متكرر".
وأكدت يونامي، على "معالجة الشواغل الأمنية من خلال الحوار والدبلوماسية وليس من خلال الضربات".
وأمس، استهدفت طائرة مسيرة "مجهولة الهوية" مطار عربت الزراعي الواقع جنوب شرقي السليمانية، ما تسبب بسقوط 6 قتلى و3 جرحى على الاقل، بحسب مصدر أمني.
إلى ذلك، تعتزم رئاسة الجمهورية العراقية، استدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه رسالة احتجاج موجه إلى الرئاسة التركية على خلفية الاعتداء على أراضي كردستان، فيما أشارت الى أن العراق لن يقف مكتوف الايدي أمام من سعى للمساس بأمنه وسيادته واستقراره.
وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان انه "يوما بعد آخر، تتصاعد الهجمات العسكرية الممنهجة على الأراضي العراقية وتحديداً في إقليم كردستان ودون مسوغ عسكري أو أمني، إذ طال العدوان المدنيين الأبرياء والمقار العسكرية والأمنية، وقد أوضحنا للجهات التركية المعنية في مراتٍ سابقة، أن العراق على استعداد للجلوس مع الجهات الأمنية المعنية لسد الثغرات التي تعتقد تركيا انها أماكن تسلل لمن يريد المساس بأمنها ودون أن نرى استجابة حقيقية لدعواتنا".
وأضاف البيان، أن "وقوع بعض الخروقات الأمنية وبعض العمليات العسكرية بين دول الجوار ممكنة الحدوث؛ لكن شن هجمات عسكرية متتابعة تطال المدن والمدنيين فضلا عن العسكريين، فهذا أمرٌ يرفضه القانون الدولي ويتعارض مع مبادئ حسن الجوار، سيما اذا كان العدوان بأسلحة لا تستخدم الا للحروب المفتوحة؛ كالطائرات المسيرة التي أصبحت وسيلة معتادة للعدوان التركي على الأراضي العراقية، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار الذي ينعم به العراق اليوم والذي لم يشهده منذ سنة 2003، ونحن ندين بأشد العبارت هذه الاعتداءات المتكررة على مدن الإقليم الآمنة".
ومضى بالقول، "لقد بادرنا اليوم إلى استدعاء الوزارات الأمنية العراقية المختصة للاستماع منها لتقرير مفصل وكذلك سنجري اتصالات مكثفة مع المجتمع الدولي، فضلاً عن استدعاء السفير التركي في بغداد لتسليمه رسالة احتجاج موجه الى الرئاسة التركية".
وختم البيان؛ "سنعمل جادين على وقف وادانة مثل هذه الاعتداءات فالعراق الجديد عراق لايؤمن الا بلغة الحوار للامن والكرامة ولن يقف مكتوف الايدي أمام من سعى للمساس بأمنه وسيادته واستقراره".