TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > طالباني يدعو الكتل السياسية ووسائل الإعلام الى تفادي أجواء التصعيد

طالباني يدعو الكتل السياسية ووسائل الإعلام الى تفادي أجواء التصعيد

نشر في: 19 أغسطس, 2010: 09:29 م

بغداد/ المدى وجَّه رئيس الجمهورية جلال طالباني نداءً إلى الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية ووسائل الإعلام، دعا فيها إلى الابتعاد عن أجواء التوتر والتصعيد والتحريض وكيل الاتهامات، والأصغاء الى صوت الحوار الأخوي بين الشركاء السياسيين، واعتماد المنافسة السياسية المشروعة بغض النظر عن تباين الرؤى والمواقف، وفيما يأتي نصه:
"لقد كانت الانتخابات النيابية مأثرة اجترحها شعبنا، وخطوة مهمة أخرى نحو ترسيخ دعائم العراق الجديد المتحرر من أغلال الاستبداد والقهر الفكري والواحدية الحزبية، العراق المزدهر بتنوع انتماءاته القومية والدينية والمذهبية والفكرية، والمنفتح على الحوار وتنافس الآراء في أجواء الحرية والتعددية. ومن حق العراقيين الذين رسخوا المسيرة الديمقراطية، متحدين قوى الظلام والإرهاب، أن يطالبوا نوابهم المنتخبين، والنخب السياسية عموماً، بأداء الواجب والنهوض بأعباء المسؤولية والاتفاق على أسس ومقومات تشكيل هيئات السلطة للسنوات الأربع القادمة بغية قطع الطريق على المتربصين بالعملية السياسية الجارية، من الإرهابيين وسائر العابثين بأمن البلد، ومنعهم من استغلال ما يحدثه التلكؤ في استكمال الخطوات الدستورية من ثغرات لزعزعة الاستقرار وإشاعة جو البلبلة والفوضى السياسية والحيرة والارتباك. كما أن الإسراع في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية غدا ضرورة ملحة لمعالجة الملفات الساخنة في مجال توفير الخدمات وإطلاق الاستثمارات ومنع تعثر وتباطؤ وتأثر التنمية الاقتصادية. وأياً كان التباين في الطروحات والرؤى حول تشكيل الحكومة، فإن التوفيق بينها ينبغي أن يكون ضمن الضوابط التي ينص عليها الدستور،وفي إطار الحوار الأخوي بين الشركاء في العملية السياسية، لكننا لاحظنا بقلق في الآونة الأخيرة أن الحوارات بين الفرقاء أخذت تخرج أحياناً عن تلك الأطر متعدية إياها إلى التجريح وتبادل الاتهامات بين الأخوة والحلفاء الذين شاركوا سوية في مقارعة النظام الدكتاتوري، وفي إرساء أسس العراق الجديد، ونحن على ثقة أنهم سيساهمون معاً في إدارة دفة البلد خلال المرحلة القادمة. إنني أدعو جميع الأخوة والاخوات من الكتل البرلمانية والأحزاب السياسية ومن العاملين في وسائل الإعلام الى تفادي كل ما من شأنه مفاقمة التوتر في البلد، واشاعة مشاعر الجفاء بين أبنائه، فالكلام الجارح يغدو شرراً في البيئة الساخنة التي تمر بها بلادنا، والاتهامات الباطلة من طرف تستدعي ردوداً قاسية من آخر ما يدخلنا في دوامات صراع غير صحي نحن في غنى عنه. وفي الظرف المعقد الراهن الذي نمر به لابد من الامتناع عن أي فعل أو قول قد يؤدي إلى تقويض أو تعطيل العملية السياسية ، أو إيقاف وعرقلة المسيرة التفاوضية ، ناهيك عن التحريض على العنف أو أي عمل مناف للدستور. إن هذه الدعوة إلى صفاء القلوب لا تعني وقف السجالات الديمقراطية الهادفة إلى بلوغ الحقيقة وتثبيت مبدأ التنوع الفكري، لكنها ترمي إلى الابتعاد عن تعكير أجواء ليست صافية أصلاً، والنأي عن النبرات الجارحة وكيل التهم الظالمة أو القاسية.وهي تعني العودة إلى جو حوار الأخوة والشركاء الطامحين جميعاً وسوية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في البلد وتعزيز دعائمه الدستورية والسعي لرخاء ورفاهية أبنائه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram