اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > آراء وأفكار > العراق ميزان الأرباح والخسائر

العراق ميزان الأرباح والخسائر

نشر في: 20 سبتمبر, 2023: 10:10 م

د. عماد عبد اللطيف سالم

"نحتفلُ" في العراق عادةً (وأيضاً بحكم ضرورات تغطية انفاقنا التشغيلي الهائل) بارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية.. متجاهلين "تخفيض" حجم الانتاج "القسري" للنفط العراقي، وما يترتب عليه من تراجع في اجمالي عائدات الصادرات النفطية، بسبب "تبعيتنا" التامة لـ "أوبك بلس" بهذا الصدد.

نحنُ لسنا روسيا أو السعودية (انتاجاً وتصديراً) للنفط.. فهاتان الدولتان تحقّقان مكاسب اقتصادية وسياسية كبيرة من خلال الخفض الدائم للمعروض النفطي في السوق العالمية، بسبب "حصّتهما" الكبيرة في هذه السوق.. وبالتالي لا يجب أن يكون العراق معنيّاً بخلافات هاتين الدولتين مع الولايات المتحدة الأمريكية (أيّاً ما كانت طبيعتها وأسبابها)، وذلك بالضدّ من مصالحهِ الاقتصادية -"السيادية" العليا.

إنّ خسائر العراق بهذا الصدد، ستكون غير منطقيّة "اقتصادياً"، وغير مبرّرة (حتّى سياسيّاً)، من خلال التزامه المطلق بما تفرضهُ "أوبك بلس" عليه في إطار ما يسمى بـخطّة، أو تكتيك "التخفيض الطوعي" للإنتاج.. وهو "تكتيك" سياسي بامتياز، قد يكبدُّ العراق خسائرَ "مالية" كبيرة (على المدى القصير و المتوسط) ، وبما يجعل هذه الخسائر تُعَد بمثابة "تضحيات طوعيّة" بعوائد مالية هو في أمسّ الحاجة اليها، مقارنةً بغيرهِ من دول "أوبك بلس"، وخاصةً تلك "الغنيّة" منها.

يكتب استاذ اقتصاديات النفط في جامعة المعقل، الدكتور نبيل المرسومي بهذا الصدد ما يأتي:

"اذا ما اتفق العراق وتركيا على استئناف تصدير النفط مرة أخرى من خلال ميناء جيهان التركي، فان هذا يعني عودة اكثر من 450 الف برميل من حقول نفط كردستان وكركوك الى التدفق الى الأسواق العالمية.. وهو ما سيدفع أسعار النفط العالمية نجو الانخفاض، وخاصة في المدى القريب، قبل أن يضطر العراق الى تخفيض صادراته جنوبا عبر البحر الى مستوى 3 ملايين برميل يوميا بدلا من الصادرات الحالية التي تتجاوز 3.4 مليون برميل يوميا، انسجاما مع حصة العراق في أوبك بلس.. وهو ما يتطلب من العراق مطالبة أوبك بلس برفع مستوى انتاج الأساس المحدد له بنحو 4.650 مليون برميل (والذي على أساسه يتم احتساب حجم التخفيضات) بمقدار 200 ألف برميل يوميّاً (أسوةً بدولة الامارات العربية المتحدة)، لكي يصبح خط الأساس الجديد للعراق 4.850 مليون برميل يوميا".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: إنهم يصفقون !!

قناطر: من وصايا أبي المحن البصري

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

السيستاني والقوائم الانتخابية.. ردٌ على افتراء

العمودالثامن: إنهم يصفقون !!

 علي حسين كان الشاعر الزهاوي معروف بحبه للفكاهة والظرافة، وقد اعتاد أن يأخذ من زوجته صباح كل يوم نقوداً قبل أن يذهب إلى المقهى، ويحرص على أن تكون النقود "خردة" تضعها له الزوجة...
علي حسين

باليت المدى: على أريكة المتحف

 ستار كاووش ساعات النهار تمضي وسط قاعات متحف قصر الفنون في مدينة ليل، وأنا أتنقل بين اللوحات الملونة كمن يتنقل بين حدائق مليئة بالزهور، حتى وصلتُ الى صالة زاخرة بأعمال فناني القرن التاسع...
ستار كاووش

ماذا وراء التعجيل بإعلان " خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!!

د. كاظم المقدادي (3)ميزانية بائسةبعد جهود مضنية، دامت عامين، خصص مجلس الوزراء مبلغاً بائساً لتنفيذ البرنامج الوطني لإزالة التلوث الإشعاعي في عموم البلاد، وقال مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع في اَذار2023 إن وزارة...
د. كاظم المقدادي

السيستاني والقوائم الانتخابية.. ردٌ على افتراء

غالب حسن الشابندر منذ أن بدأت لعبة الديمقراطية في العراق بعد التغيير الحاصل سنة 2003 على يد قوات التحالف الدولي حيث أطيح بديكتاتورية صدام حسين ومكتب سماحة المرجع يؤكد مراراُ وتكراراً إن المرجع مع...
غالب حسن الشابندر
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram