سيطر مقاتلو المعارضة السورية، امس الخميس، على قاعدة عسكرية شرقي البلاد بعد حصار طويل، فيما سقط ما لا يقل عن 40 قتيلاً بغارة جوية نفذها الطيران الحربي على مستشفى بحلب، وسط استمرار العنف الذي تجاوزت حصيلته 42 ألف قتيل منذ 21 شهراً، بحسب ناشطين سوريين.
ونقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، ومقره لندن، إن مقاتلي الجيش الحر سيطروا على قاعدة الميادين العسكرية في محافظة دير الزور شرق سوريا، بعد حصار دام قرابة ثلاث أسابيع.
وتحدث المصدر عن انسحاب القوات الموالية للنظام من المنطقة.
كما أشار معارضون سوريون إلى مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً، بينهم اثنان من كادر التمريض، في غارة جوية على مستشفى "دار الشفا" في مدينة حلب.
وأظهرت مقاطع فيديو منشورة لمبنى متهدم مجاور للمستشفى بعدما أصابت الغارة ردهته الأمامية التي عادة ما تكتظ بالجرحى من مدنيين ومقاتلين.
ويشار إلى أن "دار الشفاء" من المنشآت الطبية القليلة التي لا تزال تواصل تقديم الخدمات بالمدينة المكتظة بالسكان، وسبق أن تعرضت لقصف مدفعي من قبل.
وتشهد سوريا منذ نحو 21 شهرا، حركة احتجاجات مناهضة للسلطات، تصدى لها النظام بحملة قمع أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا ونزوح مئات الآلاف داخل وخارج البلاد.
وقدرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" التي تنظم وتوثق الاحتجاجات بالداخل حصيلة القتلى، ومنذ بدء تحركات الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، في مارس/ آذار عام 2011، بأكثر من 42 ألف قتيل.
ويذكر بأن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل ومنفصل من أي من الأرقام أو التقارير بسبب القيود المفروضة على عمل وسائل الإعلام الأجنبية من قبل النظام السوري.