كاظم غيلانرحل عن الدنيا شمران الياسري (أبو كاطع) في مثل هذه الأيام عام 1981 .. لكن اسمه بقي في الذاكرة الجمعية الشعبية مضيئاً بكل ما هو شجاع وجميل. بقي أبو كاطع الحاضر فــي قلوب وضمائر وعيون كل من لهم علاقة بشعبهم العراقي،
انه صاحب العمود الصحفي الفاضح والساخر لكل ما يؤذي الشرائح الشعبية، وبقي القلم المقاوم للقهر والجشع، بقي ضميراً نديا حالما بكل ما يطمح اليه المسحوقون والمناضلون الشرفاء لأجل وطنهم وعزتهم وكبريائهم. تعلمت أجيال عديدة من منهج شمران الياسري حتى كاد يكون مدرسة وحده، ومثلما كان كاتب عمود صحفي جريء باسل كان كذلك روائي الريف بلا منازع بدلالة (بلأبوش دنيا) و(غنم الشيخ) و(فلوس احميد) . هاهي الأعوام تطوي صفحاتها بكل مافيها من حروب ودمارات.. لكن الذاكرة العراقية لم تغفل اسمك أيها الرجل المتقد.. وهل نكون أوفياء لك ونحن نكرس لك صفحة في جريدة عراقية لمناسبة ذكرى رحيلك الذي افجعنا ولم يزل يفجعنا ويؤلمنا؟ ما ان نستعيدك يا أبا كاطع حتى نستعيد دهوراً عراقية بكل مراراتها وحلاواتها، ونستمد من خلالك قيم المجابهة المضيئة المعلنة، نستعيد ثقتنا بأرواحنا العراقية بكل ما يعتريها من حزن وقهر.. فأليك قصدنا سيدي.
(أبو كاطع).. اسمك وحده يضيء الغياب
نشر في: 20 أغسطس, 2010: 05:46 م