بغداد / المدى
بعد نحو عقد من تأسيسه لمحاربة "داعش" في سوريا والعراق، يبدو أن أيام التحالف الدولي في بلاد الرافدين أصبحت معدودة.
رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، قال إن "تنظيم داعش لم يعد يشكل تهديداً للدولة العراقية، وبالتالي لم تعد هناك أية ضرورة للتحالف الدولي الذي تشكل لمواجهة التنظيم الإرهابي".
وخلال مقابلة صحفية "وصف السوداني تنظيم داعش الإرهابي بأنه لم يعد سوى مجموعات، مطاردة في الصحراء، ولا يشكل تهديداً للعراق".
وأشار إلى أن "بلاده لم تعد بحاجة لقوات قتالية سواء من الولايات المتحدة أو من بقية دول التحالف الدولي".
كما كشف رئيس الوزراء عن أن اجتماعا سيعقد مع الجانب الأميركي خلال الشهر الجاري، لبحث العلاقات الثنائية وسبل التعاون بين الجانبين.
فهل أصبح العراق في مأمن من تهديد التنظيم الإرهابي؟ وهل ينتهي قريبا دور التحالف الدولي في البلاد؟
يقول المستشار السابق في وزارة الدفاع معن الجبوري إنه "لا يمكن أن نسلم بأن الحاجة انتفت لوجود التحالف الدولي والوجود الأميركي في العراق".
واضاف: "قبل أيام حدثت عملية مشتركة بين القوات العراقية وقوات فرنسية من ضمن التحالف ضد مجاميع من داعش"، مبينا ان "داعش ينشط في مناطق ويخفت في مناطق مستغلا الظرف السياسي والأمني".
ولفت الى ان "التحالف الدولي موجود وفق اتفاقات ستراتيجية، ولا يمكن القول إن الحاجة انتفت للتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب".
من جانبه اشار عضو ائتلاف دولة القانون وائل الركابي الى انها "ليست المرة الأولى التي يدعو فيها السوداني لإخراج قوات التحالف الدولي من العراق"، مبينا ان "العراق أصبح مستقرا سياسيا، والانفتاح على المحيط الإقليمي ورغبة أميركا بالانسحاب كلها تصب في نتيجة أن العراق لم يعد بحاجة لذلك الوجود".
واوضح ان "الرؤية باتت واضحة أنه لا وجود لعناصر داعش المؤثرين على الداخل العراقي"، مضيفا "لا بأس بوجود استشاريين، أما القوات القتالية لا داعي لها".