TOP

جريدة المدى > هلا رمضان > 50 مليون دولار تكلفة الدراما الرمضانية بسورية

50 مليون دولار تكلفة الدراما الرمضانية بسورية

نشر في: 20 أغسطس, 2010: 06:53 م

دمشق/ د .ب . أيستفيق المشهد الدرامي السوري خاصة والعربي عموما مع كل إطلالة لشهر رمضان الكريم على إنتاج نوعي وكمي يفوق قدرة المشاهدين على الإحاطة بكل ما تقدمه الفضائيات العربية لاسيما منها  "مجموعة الكبار"  التي تستقطب أوسع شرائح اجتماعية في العالم العربي، بحيث يبدو تأثيرها تاليا عندما تتحول المسلسلات التي تعرضها
 إلي حلقات مناقشة بين الناس في البيت و العمل و الأماكن العامة وهذا يطال بطبيعة الحال ما تقدمه هذه المسلسلات من أفكار ومعالجة للقيم و الآراء التي تبدأ من العمق التاريخي وصولا إلى أدق تفاصيل الحياة اليومية الواقعية بكل تنوعاتها العامة والخاصة .يقول مدير لجنة صناعة السينما و التلفزيون في سوريا رجل الأعمال المعروف عماد الرفاعي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ):" إن الدراما التي أنتجت في سوريا قد بيعت بمعظمها وكما يرى الجميع فان انتشارها بات كبيرا ولم تعد اللهجة الشامية عائقا أمام انتشارها في كل مكان حول العالم العربي ، فقد تم إنتاج أربعة أعمال خاصة بالبيئة الشامية و عملين تاريخيين إسلاميين هما القعقاع ورايات الحق و21 مسلسلا يمكن إدراجها ضمن ما يعرف بالدراما الواقعية على تنوعاتها أي أن الحصيلة 27 عملا "ويضيف الرفاعي و الذي يعرف هنا في سوريا بأحد ابرز الداعمين لصناعة الدراما و السينما ولأهل الفن ان 27 مسلسلا بلغت تكاليف إنتاجها حوالي 50 مليون دولار، وقد وفرت فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لقرابة 25 ألف شخص.أما النجم السوري باسم ياخور الذي شارك في عدد من الأعمال الرمضانية لهذه السنة، فقال لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الدراما السورية حققت حضورا لافتا واحتوت أعمالها معالجة لكل الموضوعات التاريخية و الاجتماعية و السياسية و الدينية وخاضت في كل التحديات ، وهذا لم يكن ليحدث لولا وجود بيئة حاضنة لهذه الأعمال و المسلسلات المتنوعة والتي باتت حاضرة لدى كل المشاهدين في العالم العربي . بينما أكد المخرج السوري نجدت أنزور لوكالة الأنباء الألمانية أن"دراما رمضان للعام 2010 كانت متميزة بالتنوع  والجرأة ، نعم لدينا المزيد من الوقت و الحاجة إلى زيادة جرعة نسبة أوكسجين الحرية و الجرأة فيها إلا ان ذلك لا يأتي دفعة واحدة. التجربة تتطور وتكبر أكثر فأكثر ".وكشف مدير غرفة صناعة السينما و التلفزيون في سوريا عماد الرفاعي لـ "د.ب. أ" عن انه سيترأس وفدا سوريا  لزيارة بعض البلدان الخليجية لتوقيع بروتوكول تعاون وتبادل عرض مسلسلات سورية خليجية وقد لاقت تجربة التلفزيون السوري مؤخرا عندما بدأ ببث مسلسلات خليجية الكثير من الترحيب في بلدان الخليج العربي وصار هناك ما يشبه " معاملة بالمثل " .وبالنسبة لأي من الفنانين السوريين كان الأكثر دخلا من أعماله هذا العام قال الرفاعي هناك مؤشرات إلى أن النجم جمال سليمان والنجمة سلاف فواخرجي كانا الأكثر حظا كما أن أسماء لامعة حققت مداخيل عالية مثل بسام كوسا و أيمن زيدان و باسم ياخور وسلوم حداد ونضال سيجري وأيمن رضا وسامر المصري وسلافة معمار وعبد المنعم عمايري.وقالت تقارير صحفية ان جزءا كبيرا من تمويل الأعمال الدرامية المنتجة في سوريا ساهمت  فيها استثمارات عربية ويذهب البعض إلى القول ان 75 بالمئة كانت استثمارات عربية سواء مباشرة أو عن طريق فضائيات عربية . ويعزو المراقبون هذا الإقبال من الاستثمارات العربية للإنتاج في الدراما السورية إلى " البيئة التي توفر كل المتطلبات تقريبا " و بأسعار مقبولة نسبيا .وبالنسبة للكاتب والسيناريست الشهير نجيب نصير لوكالة الأنباء الألمانية " انا اعتقد ان معظم الأعمال الدرامية الحالية هي ذات بنية خطاب إعلامي واجتماعي تقليدي يقوم  بالتركيز على التراث و القدرية والقيم الغيبية كحالة عامة لكسب رضا الشارع . حتى  المنتج لا يريد ولا يجرأ على الدخول في تحديات راهنة يتعرض لها عالمنا العربي، أرى أنها ضرورية لمجتمعاتنا العربية كأن نحارب التطرف، كذلك التطرق إلى وضع المرأة، وحال الفقر المتزايد من حولنا ، والفوضى والتي أصبحت حالة عامة لا بل أنها أصبحت نظاماً عاماً في المجتمعات العربية، أساليب التربية ومناهج المدارس ، حالة القضاء ، التعليم العالي الخ... أما على المستوى الفني فانا شخصيا لم اعد أجد توفر حالة الإبداع الفني في معظم هذه الأعمال ،ثم ان الإخراج في الأعمال وأداء الممثلين كأنه وصل إلى سقف التوقعات، ولذلك أجد ما يشبه خلو الساحة من الأعمال التنويرية التي يفترض ان تكرس قيم حضارية جديدة تواكب العلم في أقل تقدير."rnومع ان هناك تباينا في الآراء إزاء ما تقدمه الدراما السورية إلا ان التقاطعات الايجابية تبقى هي الأكثر إجماعا على المشهد العام الذي سد فراغا معينا ، لكنها بقيت قاصرة في الوقت نفسه ،عن الخوض في حاجات رئيسة وعميقة تخص مستقبل شعوب العالم العربي من مكانتها ودورها الحيوي لأنها ذات قدرة على الوصول إلى كل الناس ولها تأثير على سلوك و أفكار المجتمعات في حالها الراهن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

مخاوف تسلل "داعش" من سوريا تتزامن مع حوادث "مريبة" في كركوك

المجلس العراقي للسلم والتضامن يعقد مؤتمره الخامس وينتخب قيادته

الرئيس مسعود بارزاني يحيي المؤتمر

كلمة فخري كريم في المؤتمر الخامس للمجلس العراقي للسلم والتضامن

الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

احمد كاظممناسبة العيد في ضمائر العراقيين لحظة تاريخية فارقة، فبعد عناء شهر كامل من الصوم يأتي عيد الفطر كمكافأة عظيمة للصائمين، ولا يذكر العيد، الا وذكرت (العيدية) والحدائق ومدن الألعاب والدواليب والملابس الجديدة التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram