باسم عبد الحميد حمودي يتخذ المضيف  وضعه الاجتماعي والسياسي – أحياناً – والاقتصادي والثقافي – والديوان يؤدي في المدن ذات الوظيفة- من وضع وشخصية صاحب المكان. فإذا كان المضيف قد بني وسط قبيلة اختص شيخها بمأثرة ما مثل الشيخ صلاّل الموح  شيخ عشيرة  الفضول
-      الذي شارك في ثورة العشرين بقوة بالاتفاق مع عشائر عفك وجليحة  الأخرى وعشائر الاكرع في الدغارة والسنيّة ، إذ أمسى مضيفه مكانا للقاءات أفراد العشيرة – كما هي العادة – ومنتدى سياسياً وإعلامياً في سنوات لاحقة ، بسبب حضور عدد من الباحثين والساسة والصحفيين إليه وحواراتهم مع الموح الذي لقب بهذا اللقب لكرمه وسخائه، وهو بهذه الصفات واحد من أهم منتديات رمضان في منطقته التي تقع جنوب جلعة شخيّر (ناحية سومر اليوم) والى اليسار من ضفة نهر الدغارة  الذاهب إلى عفك وآل بدير، فيما تقع على الجانب الأيمن مضايف الشيخ حارث أبو عزّام  شيخ السعيد والشيخين عثمان ومظهر الصكب، وهي دواوين خير ومحبة وسهرات رمضانية لطيفة . الى الشمال من مكان الشيخ صلال وفي ناحية سومر يقع مضيف الشيخ شخير الحاج فرهود  وغيره من مضايف الجلعة، فإذا تابعت مجرى النهر متجها شمال الدغارة  وعلى بعد سبعة كيلو مترات من ناحية سومر وصلت مضايف الشيخ موجد الشعلان وأولاده وأخوته وهم زعماء عشيرة  آل شيبة  الذين آلت اليهم رئاسة عشائر الاكرع، وقد شهدت سهرات هذا المضيف زمن الشيخ موجد في سبعينيات القرن الماضي وحضرت النقاشات العشائرية الممتعة  فيه.  إلى الجانب الأيسر من ضفة  النهر في الدغارة وإلى الجنوب من محلة الخنساء يقع بيت العلامة الشيخ عبد الكريم شبّر (أبو ضياء) ومضيفه المختص بالدراسات الفقهية والثقافية واستقبال المواطنين للفتيا الدينية بينهم ، فإذا دخلت المدينة وجدت  دواوين السادة القزاونة وسواهم، فإذا اتجهت غربا باتجاه مدينة الديوانية ، وجدت -وأنت في الطريق اليها – على الجانب الأيمن مضيف السادة العواودة ومزارعهم ، وعلى الجانب الأيسر مضايف آل عمر (بفتح العين) وأرضهم الخيرة .  فإذا جاوزت كل ذلك متجها إلى بلدة السنيّة وجدت في أفنائها مضيف البوركة وجلساءه وزواره في رمضان وغيره من الأشهر . هذه المضايف تزداد تألقا في رمضان وتمتد سهراتها إلى وقت السحور حيث ينصرف السامر بعد هذا لأداء فريضة الفجر .