 الناصرية/ شبكة أخبار الناصريةنفت الحكومة المحلية في محافظة ذي قار علمها بتسليم قاعدة سيدار الواقعة إلى الغرب من المحافظة، والتي ادعى الجيش الأمريكي مؤخرا تسليمها للحكومة العراقية. رئيس مجلس محافظة ذي قار قصي العبادي، قال لشبكة أخبار الناصرية، إن المجلس لم يكن لديه أي علم بتسليم قاعدة سيدار للجانب العراقي، كما لم يحضر أي ممثل عن المجلس خلال عملية التسليم.
من جهته قال مدير عام شرطة ذي قار اللواء الركن صباح سعيد الفتلاوي، انه لم يتم دعوة المديرية العامة لمراسيم التسليم، معتبرا إن المنطقة التي تقع فيها قاعدة سيدار هي ضمن مناطق الجيش العراقي. رئيسة لجنة الصحة والبيئة في مجلس المحافظة حميدة علي جابر، أكدت انه لا يمكن الحكم بنظافة المنطقة من الملوثات البيئية، لان الجهات البيئية المختصة (الصحة والبيئة والبلدية ) لم تحضر عملية التسليم.إلى ذلك قال شهود عيان لشبكة أخبار الناصرية، إن القوات الأمريكية لم تجر عملية تسليم رسمية لقاعدة سيدار، للحكومة العراقي، بل انسحبت من القاعدة العسكرية وتركتها مفتوحة للأهالي ليقوموا بأخذ ما يريدونه منها.وأضافوا إن القوات الأمنية اعتقلت بعضا من هؤلاء الأهالي، لاعتقادها إنهم يقومون بعمليات سرقة ونهب للقاعدة.يذكر إن الناطق الإعلامي للجيش الأمريكي في ذي قار الرائد ألن براون قال لشبكة أخبار الناصرية مساء الأربعاء انه تم تسليم قاعدة سيدار الموجودة في محافظة ذي قار إلى الحكومة العراقية، بعد ان قامت القوات الأمريكية بإخلاء المعسكر وتنظيف أبنيته ونقل معداته.ولفت إلى إن التسليم كان بحضور ممثل عن الحكومة العراقية من بغداد والحكومة المحلية في ذي قار والذي وقع بدوره شهادة تقول بان المعسكر خال من التلوث البيئي وان القاعدة سليمة وآمنة.وأوضح إن الجيش الأمريكي شغل القاعدة التي تعد ثاني قاعدة في محافظة ذي قار منذ عام 2003 مؤكدا إن تسليمها يدل بان القوات الأمريكية ملتزمة بسحب قواتها من العراق.على صعيد اخر، قالت محافظة ذي قار إنها ستمنع أي محاولة لنقل المعدات المخصصة لنصب المحطة الغازية في المحافظة بعد تسريبات أشارت إلى نية وزارة الكهرباء بنصب المحطة خارج المحافظة.وذكر المعاون الفني لمجلس المحافظة عبد الحسين هجر إن مجلس المحافظة ناقش واقع الكهرباء واطلع على آلية تجهيز المحطة الغازية الجديدة التي وصلت معداتها مؤخرا إلى مخازن الطاقة الحرارية.وبين إن المحافظة تعمل بالتعاون مع وزير الأمن الوطني على تخصيص حصة من الوقود للمحطة الجديدة عبر وزارة النفط أسوة ببقية المحافظات.بيد ان هجر أشار إلى تسريبات عبر كتب رسمية تشير إلى احتمال نصب المحطة الغازية خارج محافظة ذي قار وتحديدا في محافظتي واسط أو البصرة، وان هناك خطة لنقل المعدات من الناصرية إلى منطقة النجيبية أو مدينة الكوت.ولفت إلى ان محافظة ذي قار قررت منع نقل المعدات خارج المحافظة، إذ تم الإيعاز إلى مديرية شرطة ذي قار بمنع كل محاولة لإخراج المعدات من الطاقة الحرارية في الناصرية فضلا عن توجيه السيطرات الخارجية كافة بمنع إخراج المعدات.