بغداد/ هشام الركابي اكد مصدر امني رفيع المستوى لـ"المدى" ان اللجنة التحقيقية بحادث تفجير باب المعظم والذي استهدف عدداً كبيراً من المتطوعين للجيش ستقوم باستدعاء قادة كبار في وزارة الدفاع للتحقيق. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية الموقف، ان اللجنة المذكورة امرت بتوقيف 15 ضابطا برتب مختلفة بينهم ضابط في جهاز الاستخبارات العسكرية لكونهم من الامرين المشرفين على امن القاطع الذي حصل فيه التفجير المذكور.
مضيفا ان التحقيقات بملابسات الحادث ما تزال غير مكتملة واللجنة ماتزال مستمرة بعملها وعند انتهاء التحقيقات ستعلن بشكل رسمي. واشار المصدر المذكور الى ان التحقيق اشر وجود خلل وخطأ في تحديد مكان ساحة الميدان كمركز لتجمع المتطوعين كونها منطقة غير مؤمنة ومفتوحة الى مناطق عديدة منها مناطق كانت تعد مناطق ساخنة مثل الفضل وشارع الرشيد وغيرها. وبشأن هوية منفذ العملية اوضح المصدر ان اللجنة اكدت ان هوية منفذ العملية هي عربية ويرجح ان يكون الانتحاري من احدى دول المغرب العربي. وكان ارهابيا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط جموع للمتطوعين للجيش العراقي في مركز للتطوع في منطقة باب المعظم وسط بغداد يوم الثلاثاء الماضي وادى الحادث الى استشهاد اكثر من 40 متطوعا وجرح اكثر من مئة اخرين، واثر هذا التفجير بادرت وزارة الدفاع بعدّ الضحايا الذين فقدوا حياتهم نتيجة التفجير شهداء في الجيش العراقي يتمتعون بجميع الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها الجندي في الجيش العراقي، وتصرف لهم المرتبات والحقوق كافة. كما تم قبول جرحى الانفجارفي صفوف قوات الامن بغض النظر عن شروط القبول شرط جلب ما يؤيد الاصابة بالحادث من جهة طبية متخصصة. يذكر ان مراكز التطوع كانت سابقا تتمركز خارج المدن لوجود ثكنات ومعسكرات، الا ان هذه المعسكرات بعد التاسع من نيسان 2003 اضحت غير موجودة، وعليه تم اعداد خطة من قبل وزارة الدفاع لان تعود مراكز التطوع خارج المدن من جديد لتلافي حدوث عمليات ارهابية مستقبلا ومنع تكرار مثل هذه العمليات الاجرامية.وكانت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الانسانية في العراق كريستين مكناب طالبت امس الجمعة السلطات العراقية بحماية السكان المدنيين و عمال الاغاثة الانسانية العاملين في العراق واحترام سلامتهم وحياتهم.جاء ذلك في رسالة وجهتها مكناب بمناسبة اليوم العالمي للاغاثة الانسانية حيث قالت فيها ان "عمال الاغاثة لايزالون يتعرضون لمخاطر كبيرة في العراق في وقت يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للاغاثة الانسانية".واوضحت "قررت الجمعية العامة للامم المتحدة أن تجعل من ال19 من شهر اب سنويا يوما لتذكر الشعوب المتضررة جراء الكوارث الطبيعية والأوبئة والصراعات و لتقدير العمل الانساني والنساء والرجال الذين يكرسون حياتهم لمساعدة تلك الشعوب وعلى مسؤوليتهم الخاصة في أغلب الأحيان".وذكرت "منذ عام 2003 كان العراق عبارة عن بيئة عمل خطرة و قلقة بالنسبة لعمال الاغاثة والعاملين في مجال المساعدات الانسانية".وحذرت مكناب من خطورة العمل في العراق بقولها "يعيش عمال الاغاثة الانسانية لاسيما من اهل البلد في خوف دائم من تعرضهم للاستهداف من قبل الجماعات المسلحة و يخفي بعضهم طبيعة عملهم عن جيرانهم وأصدقائهم وحتى عن عائلاتهم".لكنها عادت لتؤكد ان عمال الاغاثة الانسانية في العراق ملتزمون بـ"الانسانية والحياد والنزاهة والاستقلال التشغيلي بالرغم من كون العراق بات بيئة تتسم بدرجة كبيرة من الخطورة".
لجنة التحقيق فـي تفجير باب المعظم تستدعي ضباطا كباراً في وزارة الدفاع
نشر في: 20 أغسطس, 2010: 08:30 م