اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > آخر الوحدات القتالية عبرت الحدود بينما العراقيون ما زالوا ينتظرون الحكومة

آخر الوحدات القتالية عبرت الحدود بينما العراقيون ما زالوا ينتظرون الحكومة

نشر في: 20 أغسطس, 2010: 09:09 م

 عن: لوس انجلس تايمزالعراقيون قلقون ومترددون حول مغادرة اخر لواء امريكي مقاتل، مع تصاعد العنف والانقسام السياسي في البلاد. وكان العراقيون قد رقصوا ابتهاجا في الشوارع عندما انسحبت القوات الامريكية جزئيا من مدنهم قبل عام مضى، والان بعد ان غادر آخر لواء امريكي مقاتل عبر الحدود الكويتية يوم الخميس الماضي عاكسا رحلة بدأت قبل أكثر من سبع سنوات، نرى انه لايوجد ابتهاج بهذا. 
بدلا من ذلك، هناك مزاج مسيطر من التخوف العميق والمشبع بالتردد، يتلخص بحقيقة ان الامريكان الذين كان العراقيون يخشون ان يبقوا الى الابد يعودون في الحقيقة الى ديارهم بينما البلاد تمر بازمة سياسية عميقة يخشى الكثير من ان تكون سببا في زيادة العنف.  يقول وسام صباح وهو بائع سجاد في احد اسواق بغداد"ليس لدينا حكومة ولا ندري ماذا سيحدث بعد ذلك وربما سيعود العنف مجددا فالحالة تسوء كل يوم والسياسيون هم من يلهبون الموقف وانا متأكد 100 % ان ذلك سينعكس في الشارع".  العمليات الامريكية القتالية في العراق لن تنته رسميا الا يوم 31 آب الجاري، وهو الموعد النهائي الذي حدده الرئيس اوباما لخفض عدد القوات الى 50 ألف جندي من الذين اشتركوا في العملية التي دعيت بعملية الاستقرار، لكن بمغادرة اخر الالوية القتالية العراق عبر الحدود الكويتية يوم الخميس الماضي فان مهمة المعركة الرسمية تعتبر جوهريا منتهية، وخلال الايام القادمة هناك 2000 جندي اضافي من الوحدات الموزعة في مختلف انحاء البلاد سيغادرون ليكتمل عدد المتبقين من الجنود الى 50 الف الذين وعد ببقائهم الرئيس اوباما. الجيش الامريكي من جهته شدد على ان عددا كبيرا من القوات المتبقية مجهزون بقوة نارية كبيرة وطائرات مقاتلة ومروحيات هجومية، سيظل باقياً كذلك هناك 4500 عنصر من القوات الخاصة سيقومون بمهمات مكافحة الارهاب مع نظرائهم العراقيين. القوات المتبقية سيتم اعادة تسميتها من قوات قتالية الى ست وحدات مهمتها استشارية ومساعدة الالوية القتالية العراقية حيث ستركز على مراقبة قوات الامن العراقية حتى موعد الحادي والثلاثين من كانون الاول عام 2011 وهو الموعد النهائي لمغادرة كل القوات الامريكية حسب شروط الاتفاقية الامنية مع العراق.  العديد من العراقيين قلقون من كون الوقت الذي اختير لخفض عديد القوات خاطئا، والذي كان تحديده نتيجة للوعد الذي قدمه الرئيس اوباما اثناء حملته الانتخابية باعادة القوات الى البلاد.الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر آذار الماضي والتي يفترض ان تقوم بتدعيم الديمقراطية في العراق سببت بدلا من ذلك مواجهة سياسية مربكة جدا بين الفئات التي حازت على نتائج متقاربة من الاصوات، وهي الان لا توافق على من يجب ان يكون مسؤولا عن البلاد في المرحلة القادمة.  على الارض لايوجد هناك تدهور دراماتيكي في الامن، على الاقل ليس في الوقت الحالي لكن العديد من العراقيين قلقون من تلك الزيادة الضئيلة مؤخرا في عدد عمليات اطلاق النار والاغتيالات عبر بغداد وفي بقية المحافظات التي ماتزال تعاني من المشاكل. يقول محمد خالد وهو صاحب محل لبيع لعب الاطفال"انا متفاجئ لذهابهم لأن الموقف في العراق حقيقة غير واضح وعلى الامريكان على الاقل ان يبقوا الى ان يستطيع الجيش العراقي السيطرة على البلاد". ان تأثير الانسحاب ربما يكون نفسيا اكثر من كونه واقعيا حيث يشير المسؤولون العراقيون والامريكان إلى ان القوات الامريكية قد لعبت في العام الماضي دورا صغيرا في حماية المراكز الحضرية التي كان ينشط فيها الارهابيون حيث ان القوات الامريكية اعيد ترتيبها في اطراف المدن في شهر حزيران من عام 2009 تحت شروط الاتفاقية الامنية واصبحت القوات العراقية مسؤولة عن المدن منذ ذلك الحين. الفريق بابكر زيباري رئيس هيئة اركان القوات المسلحة العراقية توقع بان التغيير في المهمة الامريكية ليس له تأثير رئيس قائلا انه كان واثقا من ان القوات الامنية العراقية يمكن ان تواصل حفظ الاستقرار مضيفا في لقاء اجري معه مؤخرا"ان موعد الحادي والثلاثين من آب سوف لن يغدو مهما جدا فهذا الانسحاب يجري بشكل تدريجي وهو مستمر منذ العام الماضي ولحد الان لم تكن لدينا اية مشاكل".  مجاميع الجنود العراقيين الذين يقومون بواجب الحراسة بجانب القوات الامريكية المجهزة بعربات الهمفي في شوارع بغداد الرئيسة لم تعد امرا سيئاً، وحينما تم سؤال احد الجنود العراقيين حول ما اذا كان الوضع الامني سيتدهور بمغادرة القوات الامريكية اجاب بالطبع ولكن ليس بسبب مغادرة القوات الامريكية لكن بسبب التأخير في تشكيل الحكومة. ترجمة: عمار كاظم محمد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram