ترجمة عدنان علي
وفقا لبيان الاتحاد الدولي للتبت والأقليات المضطهدة، انه بالتزامن مع الذكرى 74 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، فان ائتلاف من مجاميع حقوقية في المملكة المتحدة ومنظمات مجتمعية من الأقليات نظموا وقفة احتجاج سلمية وسط العاصمة البريطانية لندن في يوم الاحد لتسليط الضوء على انتهاكات كبيرة واعمال وحشية ضد حقوق الانسان ارتكبت من قبل دولة الصين.
وجاء في بيان الاتحاد الدولي للتبت والأقليات المضطهدة، الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرا له، انه "ليس هناك ما يستدعي الاحتفال به" حيث يضم الاتحاد ممثلين عن أقليات في هونغ كونغ وجنوب منغوليا وأبناء التبت ومسلمي الايغور.
وجاء تأسيس الصين الشعبية في عهد، ماو تسيتونغ، في 1 تشرين الأول 1949، وذلك بعيد الاطاحة بالحكم الوطني لحكومة خومنتانغ في حينها والتي تسمى الان تايوان. وسيطر بعدها ماو تسيتونغ على منطقة شرق توركستان والتبت وضمها للصين.
وسلط المتحدثون من جمعيات الأقليات في هذه المناسبة الضوء على كيفية تاثير حكم الصين على مدى 74 عام على مجتمعاتهم في التبت وهونغ كونغ والايغور، من عمليات غزو عسكري واحتلال لبلدانهم من عام 1950 ولحد هذا اليوم وانتهاك حقوق الإنسان والجرائم مستمرة والتي تشتمل على اعتقالات جماعية واعمال تعذيب وقمع ديني وطمس ثقافي وعمليات عنف على يد الشرطة وقوات الامن.
وجاء في بيان صادر عن مجموعة الأحزاب البرلمانية للتبت وقرئ امام المجتمعين "حتى بعد مرور اكثر من سبعة عقود على الحملة الدولية لمناصرة الحرية، فان منطقة التبت ما تزال واقعة تحت الاحتلال الصيني البغيض. ومنذ العام 2009 قدم اكثر من 155 شخصا من أبناء التبت حياتهم تضحية منهم خلال احتجاجات قاموا بها في الصين في تعبير عن الألم الذي يعانون منه جراء احتلال بلدهم والطمس الممنهج لهويتهم".
وذكر بيان مجموعة الأحزاب البرلمانية أيضا "نحن نطلب من حكومة المملكة المتحدة ان تحمل الصين مسؤولية افعالها في التبت وكذلك سياساتها القمعية ضد اقلية الايغور وأبناء هونغ كونغ".
ومن ثم توجه المحتجون صوب السفارة الصينية حيث أقيمت هناك تجمعات احتجاجية اكبر. وردد المتظاهرون شعارات مثل "تبت حرة" و كذلك "شرق تركستان حرة" و"هونغ كونغ حرة" و"جنوب منغوليا حرة" وشعار آخر جاء فيه "أوقفوا حرب الإبادة على أبناء الايغور".
ماريا آسيا، رئيسة جمعية الايغور في المملكة المتحدة وكذلك ايغيرجلانغ يو، مدير جمعية صوت جنوب منغوليا، تحدثوا خارج السفارة الصينية مطالبين بالحرية والعدالة لبلدانهم، وتم عزف السلام الوطني للبلدين.