 كربلاء/ المدى حذر ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي من ردة فعل الشعب إزاء تأخر تشكيل الحكومة وقضاء الوقت في الحوارات غير المجدية مشددا على ضرورة أن تسرع الكتل السياسية في تحمل مسؤوليتها وتقديم الخدمات الى الشعب.
وأضاف الكربلائي في خطبة الجمعة بالصحن الحسيني وتابعتها المدى إن: الانتخابات انتهت قبل ستة أشهر ولم تشكل الحكومة بسبب وجود الخلافات بين الكتل السياسية وهذا أمر غير معقول أن يستمر هذا الأمر وعدم وجود بوادر لحل الأزمة وحلحلتها والشعب لا يرى بارقة أمل..وأشار إلى ان بقاء الحال على ما هو عليه سيترك آثارا سلبية على الجانب الأمني والاقتصادي والنفسي لدى العراقيين وهذا ما نحذر من انه سيكون هناك فراغ وتداعيات في كل الجوانب وهذا ما لا يتحمله الشعب العراقي الذي قد تكون لديه ردة قوية. وعد الكربلائي ما حصل من تفجيرات في بغداد واغتيال القضاة بانه خرق امني تتحمله الأجهزة الأمنية التي لديها معلومات استخباراتية وهذا ما نريد من اللجان التحقيقية المشكلة أن تقف عنده وتردع كل من كان السبب لكي نحافظ على أرواح المواطنين..وخاطب ممثل المرجعية القضاة بان يستمروا بعملهم بتثبيط العمليات الإرهابية التي لن تطول من عزيمتهم في ردع المجرمين. وانتقد الكربلائي في جانب آخر من خطبته ما اسماه بسوء الخدمات والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وقلة مفردات البطاقة التموينية وقال: انها وعود وهي حبر على ورق وليس لها مصداقية على ارض الواقع..وأشار إلى ان علة الجميع ان يثمن ما يتحلى به الشعب من صبر لتحمله المعاناة ولكن إلى متى يبقى الشعب يتحمل هذه المعاناة ويضمرها فيما الكتل السياسية تقضي وقتها في حوارات لم تفض إلى تشكيل حكومة..وأكد أن لصبر العراقيين حدودا ولا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية ولذلك"نوصي الكتل السياسية بضرورة الإسراع بالتوصل الى تفاهمات مشتركة لتشكيل الحكومة من خلال المرونة في سقف المطالب والتنازل عن بعضها وتقديم المصالح العليا على المصالح الأنانية الضيقة الحزبية أو الفئوية أو نزعات الأنا الشخصية".