العلاوي (بغداد) 964
يحاول أصحاب الفرق الموسيقية الشعبية في منطقة العلاوي وسط بغداد، مقاومة عوامل اندثار المهنة في إحياء الحفلات والمناسبات مقابل التطور الذي تشهده صناعة الموسيقى وغياب متذوقي أطوارهم مقابل ما يقولون إنه "صعود لفرق البصرة"، حيث يضطر أغلبهم لبيع وتصليح الآلات الموسيقية أو تعليم الراغبين العزف مقابل مبالغ زهيدة.
التفاصيل:
اعتاد البغداديون على إحضار فرق الموسيقى الشعبية للعزف خلال مناسبات الزواج أو نجاح أبنائهم أو حفلات التخرج في الجامعات.
لكن عدداً من الفرق قامت بمجاراة التطوّر في إحياء الحفلات بالآلات الحديثة (DJ) والتي باتت تنافس العازفين على مصدر رزقهم الوحيد في الأفراح والمناسبات.
بعض أصحاب هذه المهن اضطر لتحويل عمله إلى بيع وتأجير الآلات الموسيقية والقيام بتعليم الشباب على آلات الموسيقى الشرقية وصولاً لتدريس بعض أبناء الحي مقابل مبالغ زهيدة من أجل لقمة العيش.
علي الكرخي – مدير فرقة موسيقية، لشبكة 964:
اسمي علي الكرخي "50 سنة" عازف ترامبيت، أعمل في مجال الموسيقى الشعبية لأكثر من 25 سنة.
الموسيقى الشعبية بدأت بالاندثار حيث تُركت بعد اللجوء لبدائل كالـ"DJ" والفرق البصراوية، يبحثون عن الرخص فامتنعوا عن احضار الموسيقى الشعبية.
تحول عملنا لبيع وشراء الآلات الموسيقية وتصليحها أيضاً، الأعراس كانت الخميس حيث كان هذا اليوم مميزاً للعراقيين وأهل بغداد، حيث كان فرضاً عليه أن يتزوج الخميس وهناك من يتزوج يوم الاثنين، حالياً يتزوجون الجمعة بحيث تغيرت الطقوس.
يحيى رفل – عازف موسيقى لشبكة 964:
كنت طالباً في مدرسة الموسيقى والباليه من الابتدائية وإلى المتوسطة حيث تعلمت على آلة الترامبيت.
علموني في المدرسة على العزف الغربي، لكن جئت هنا عند خالي علي، ودربني على العزف الشرقي وصنعة الموسيقى الشعبية.