بغداد/ مصطفى منير
مع اقتراب موسم الشتاء وتوقع بهطول كميات كبيرة من الامطار، يتخوف البغداديون من غرق العاصمة والتسبب بتضرر منازلهم وتعطيل أعمالهم، متسائلين: هل تغرق بغداد هذا العام أيضاً؟
وكانت وزارة الموارد المائية، قد اكدت أن العراق سيشهد كميات امطار غزيرة أكثر من معدلاتها الطبيعية، مشيرة الى أن تلك الكميات ستسهم في ايواء السدود وبحيرات الخزن الطبيعية.
وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، خالد شمال، لـ(المدى)، إن «العراق سيشهد كميات امطار غزيرة أكثر من معدلاتها الطبيعية ما يؤدي الى ارتفاع مناسيب نهري دجلة والفرات وتعزيز الخطة الزراعية للموسم الشتوي»، مشيراً الى أن «كميات المياه المتساقطة ستسهم في ايواء السدود وبحيرات الخزن الطبيعية».
من جهته ذكر المتحدث باسم أمانة بغداد محمد الربيعي، في حديث لـ (المدى)، أن «استعدادات امانة بغداد لاستقبال الموسم الشتوي أكبر من استعدادات السنة الماضية حيث تعتمد على توسعة خطوط الطوارئ وحل مشكلة الخسفات في انابيب الصرف الصحي في مناطق الكرادة والأعظمية والمنصور وبغداد الجديدة»، مستدركاً أن «انابيب المجاري في هذه المدن اصبحت اكسباير، وأمانة بغداد استعانت بشركات ذات أجهزة متخصصة ومتطورة تكشف الخسفات المسبقة».
وأكد المتحدث باسم أمانة بغداد، أن «العاصمة بغداد اذا كانت امطارها طبيعية تتراوح بـ36 مليمترا في الدقيقة الواحدة ستكون عمليات تصريف مياه الامطار سهلة، واذا استمرت الامطار لمدة 7 ساعات بشدة تصل الى 50 مليمترا بالتأكيد ستغرق لمدة ساعات عدة لحين استنفار الجهد الطارئ».
وتابع، أنه «لا يوجد رجوع للسنوات السابقة من غرق العاصمة 13 يوماً أو أكثر، وفرق الوزارة مستعدة للأمطار الغزيرة».
وأشار الربيعي الى أن «امانة بغداد ستعاني من أمرين، الأول غرق المناطق الزراعية التي تعمل فيها فرق الجهد الخدمي كونها لا تتوفر فيها مجاري الصرف الصحي طيلة الـ 20 السنة الماضية وتحتوي على عدة مشاريع».
وأكمل، أن «الأمر الثاني، ان رئيس الوزراء فتح مع أمانة بغداد ووزارة الإعمار والاسكان 19 مشروعاً لفك الاختناقات المرورية ابرزها في تقاطع النسور وساحة كلية الفنون الجميلة وتقاطع المشن، وهذه تعتبر مواقع عمل وفيها عمليات حفر لإنشاء الانفاق والجسور الطويلة، بالتأكيد ستغرق عند هطول الأمطار وستعاني أمانة بغداد منها».