 بغداد/آكانيوزأكد المتحدث باسم وزارة البيشمركة بحكومة إقليم كردستان العراق اللواء جبار ياور، استمرار القصف المدفعي الإيراني- التركي على القرى الكردية الحدودية، لافتا إلى أن مئات العائلات تركت منازلها جراء القصف. وقال ياور لوكالة كردستان للأنباء إن "المدفعية الإيرانية والتركية تقصف وبصورة متقطعة القرى الحدودية الممتدة على طول (1000 كم)"،
 مبيناً أن "القصف دفع المئات من العوائل إلى ترك قراها واللجوء الى أماكن أكثر أمنا في إقليم كردستان". وأوضح ياور: أن "العديد من سكنة القرى التي تتعرض للقصف يعلمون في الزراعة وحالتهم الاقتصادية متواضعة، وهو ما يدفعهم بين فترة وأخرى الى زيارة قراهم ومزارعهم رغم المخاطر". وأضاف قائلاً: إن "المنطقة التي تتعرض للقصف هي منطقة وعرة جدا ولا يمكن بأي حال من الأحوال السيطرة التامة عليها"، مشيراً الى أن "مسلحي العمال الكردستاني هم ليسوا جيشا منظما إذ يشنون هجماتهم بطريقة العصابات المسلحة". وتتعرض المناطق الحدودية العراقية داخل إقليم كردستان المتاخمة لإيران وتركيا، إلى القصف بالطائرات التركية والمدفعية الإيرانية بين فترة وأخرى، بدعوى مهاجمة معاقل حزب العمال الكردستاني التركي PKK وحزب الحياة الحرة الكردستانية الإيراني PJAK  وهما حزبان كرديان معارضان لأنقرة وطهران. وكان مصدر في الحكومة الفيدرالية قد أكد في وقت سابق، ان الحكومة ستتبع الأطر الدولية والقانونية للحد من استمرار القصف الحدودي على تلك القرى عبر دراسة الآليات المناسبة لردع أي تجاوز على سيادة العراق، مبيناً ان العراق يفكر في الحل الدبلوماسي لكنه قد يعرض هذا الملف على الأمم المتحدة في الشهر المقبل إذا بقي الحال على ما هو عليه.وتزايدت مؤخرا حدة القصف على المناطق الحدودية لإقليم كردستان المتاخمة لإيران، مما اجبر الكثير من العائلات على النزوح إلى مناطق أخرى بعيدا عن القصف الذي الحق أضرارا مادية جسيمة بالعديد من القرى.