ترجمة / حامد أحمد

كشف تقرير نشر على موقع، شيبنك نيوز، لأخبار الطاقة عن اكمال الاعمال الميكانيكية لأول محطة لمعالجة الغاز المصاحب في حقل حلفاية النفطي في محافظة ميسان والذي سيساهم في تقليل الانبعاثات الغازية وحماية البيئة فضلا عن المنافع الاقتصادية المترتبة على استغلال الغاز، ومن المقرر ان تدخل المحطة حيز التشغيل في النصف الأول من العام القادم.

وأشار التقرير الى ان شركات طاقة صينية تعاونت فيما بينها لإكمال مرحلة العمل التقني الميكانيكي لمحطة معالجة وجمع الغاز المصاحب في حقل حلفاية النفطي، وهي اول محطة من نوعها في الحقل والتي تعتبر جزءا من جهود يبذلها العراق لتحسين قدراته وامكانياته في معالجة الغاز وتصنيعه والاستفادة من هذا الغاز اقتصاديا فضلا عن تقليل انبعاثات الكربون الملوثة للبيئة.

محافظ ميسان علي دواي، قال في تصريحات له بخصوص هذا المشروع بان استغلال الغاز المصاحب هو من احد أولويات الحكومة العراقية في هذا المجال، مشيرا الى انه مع بدء تشغيل المحطة، الذي من المتوقع ان يتم خلال النصف الأول من العام القادم، فان خمسة مواقع لحرق الغاز سيتم غلقها، مما يساهم ذلك في تقليل نسب التلوث.

وبمناسبة انتهاء الاعمال الميكانيكية للمشروع أكد وكيل وزير النفط لشؤون التوزيع، على المعرجي، أيضا بان هذه المحطة هي من بين المشاريع الرئيسية في العراق لوضع حد لعملية حرق الغاز والبدء بدلا من ذلك بتجميعه ومعالجته والاستفادة منه.

وأضاف المسؤول أيضا انه بالإشارة الى الشركات الصينية المساهمة في المشروع، فان للشركات الصينية تواجدا متميزا في العراق في اكثر من موقع، مؤكدا بان هذا له تاثير إيجابي على العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.

وكانت كل من شركتي بتروجاينا وشركة الانشاءات الهندسية النفطية الصينية CPECC قد اشتركتا في تنفيذ هذا المشروع لمساعدة العراق للتخفيف من هدر الغاز الذي يذهب سدا خلال حرقه وكذلك تعزيز خطوات البلد نحو تنمية مصادر الطاقة الصديقة للبيئة. فانج جيازونغ، رئيس شركة بتروجاينا العاملة في حقل حلفاية، قال في تصريح له لوكالة شينخوا الصينية إن هذه المحطة هي الأولى من نوعها في العراق على الاطلاق يتم انشاؤها في حقل نفطي والتي ستقوم بتجميع ومعالجة الغاز المصاحب لعملية استخراج النفط على نحو كامل.

واستنادا لمدير شركة بتروجاينا فان شركته قد استثمرت اكثر من 1 مليار دولار في بناء المحطة وذلك منذ العام 2019 والتي ستحول الغاز المصاحب الذي كان يحرق الى غاز منقى مفيد وغاز بترولي سائل وكبريت ..الخ.

ويذكر ان حقل حلفاية الممتد على مساحة قدرها 288 كم مربع يضم اكثر من 300 بئر نفطي وأربع منشآت لمعالجة النفط الخام ومحطتي طاقة كهربائية ومحطة أخرى لمعالجة المياه ومحطة لمعالجة الغاز الطبيعي ومطار مدني صغير.

وفي الوقت الذي تقدر فيه الطاقة الإنتاجية السنوية لحقل حلفاية النفطي بحدود 20 مليون طن، فانه من المتوقع ان تنتج محطة معالجة الغاز كمية كافية من الغاز المنقى لتوليد 5 مليارات كيلوواط في الساعة من الكهرباء سنويا.

وقال جيازونغ مدير شركة بتروجاينا إنه "بمناسبة اكمال المرحلة الميكانيكية للمحطة، فان معدل نقص الطاقة الكهربائية في العراق سينخفض على نحو كبير مع تحسن الوضع البيئي ومنع تلوث الجو، وسيكون هناك مزيد من منتجات النفط والغاز والتي ستولد قيمة اقتصادية كبيرة للبلد". مشيرا الى ان هذا المشروع هو نموذج للتعاون بين البلدين ضمن اطار مبادرة مشروع الحزام والطريق.

المدير العام لشركة الانشاءات الهندسية النفطية الصينية، جيانغ فينغ، قال ان اكثر المعدات التقنية والتكنولوجية تطورا قد تم استخدامها في مشروع انشاء هذه المحطة، مشيرا الى ان المشروع سيوفر فرص عمل كبيرة للناس المحليين وستكون له قيمة اقتصادية واجتماعية مستقبلا.

نشأت ضياء، مهندس عراقي مقيم في الشركة لاكثر من ست سنوات، قال انه يعتقد بان مشروع معالجة الغاز سيجلب كثيرا من الفائدة الاقتصادية للعراق والتي تعمل اغلب محطات توليد الطاقة الكهربائية فيه على الغاز الذي يقوم باستيراده من بلدان مجاورة.

يذكر انه استنادا لتقرير صادر عن البنك الدولي فان كمية الغاز المصاحب التي تم حرقها في العراق العام 2022 تتجاوز معدل 17 مليار متر مكعب، وهو ثاني اكثر بلد حرقا للغاز في العالم بعد روسيا.

• عن موقع شيبنك نيوز