بغداد/ الاخباريةدعا مصدر مسؤول في دائرة التخطيط الزراعي بوزارة التخطيط والتعاون الإنمائي الى تحديث الدراسة الخاصة بمشروع حوض الحماد الواقع ضمن المناطق الحدودية لكل من العراق وسوريا والمملكتين الاردنية والسعودية. وأكد المصدر لـ (الوكالة الاخبارية للانباء)
 ضرورة تدارك ما فات العراق والاستفادة من المياه الجوفية والحد من استنزافها مما يتطلب تشكيل هيئة عليا لتنفيذ المشروع من المعنيين في وزارات التخطيط والزراعة والموارد المائية لتحديث الدراسة المعدة من قبل المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة(ACSAD) في عام 1983 عن مشروع حوض الحماد باستخدام التقنيات الحديثة (كالصور الفضائية وGIS وRemote Sensing)وغيرها وبالتنسيق مع المركز المذكور والجهات المعنية في الدول المشتركة بالحوض. وقال انه يجب ايضاً وضع الخطط اللازمة للاستفادة من معطيات الدراسة (بعد التحديث)في تحديد الأعمال والمشاريع ووضع التخصيصات والاستثمارات اللازمة لها والإشراف على تنفيذها. و اضاف المصدر ان العوامل السياسية آنذاك تسببت بعدم استفادة العراق من الدراسة في تنفيذ الأعمال والمشاريع في حين قامت كل من سوريا والاردن والسعودية بالاستفادة من معطيات الدراسة في تنفيذ اعمال ومشاريع لحصاد المياه الجوفية واستثمارها داخل اراضيهم لافتاً ان مساحة الجزء العراقي منه تقدر بحوالي 32الف كيلو متر مربع اي حوالي اكثر من (1.28 مليون دونم( وتمثل 20 بالمائة من مساحة الحوض اي ان غالبية المساحة تقع في بادية محافظة الانبار. وبين ان تنفيذ هذا المشروع سيساهم بشكل كبير في تقليص مساحات التصحر وتقليل اثار الجفاف وتنمية الغطاء النباتي الطبيعي وتحسين المراعي وبالتالي تنمية الثروة الحيوانية وتوفير الاستقرار والأمن في هذه المنطقة الهامة جداً من العراق لتحدها مع ثلاث من دول الجوار من خلال توفير بيئة مناسبة للاستيطان والاستقرار فضلاً عن توفير فرص العمل وتحسين المستوى الاقتصادي لسكان منطقة المشروع والمناطق المحيطة بها.