بغداد/ المدى
أشر رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، امس الثلاثاء، مشكلة وصفها بالجوهرية بين بغداد والاقليم، تتمثل بعدم تنفيذ النظام الفيدرالي الدستوري في العراق.
وقال بارزاني خلال مشاركته في ملتقى "ميري" المنعقد بأربيل، "برأيي أن هناك مشكلة جوهرية في علاقة اربيل وبغداد حيث انه بحسب الدستور فالعراق دولة اتحادية لكن في المضمون هناك مركزية، والاتحادية لم تأخذ مجراها، واذا لم يتم حل هذه المشكلة فبقية المشاكل لن تحل. واذا كنا نريد استقرارا سياسيا واقتصاديا في العراق بجب ان نتناقش حول هذا الموضوع بكل شفافية ومن دون مجاملة".
وأضاف أنه خلال الشهور الماضية من تشكيل ائتلاف ادارة الدولة حصل تقدم، كما هناك مشاكل اخرى، لكن لدينا خارطة طريق لهذه الحلول.
وتابع في مفصل اخر، "كمبدأ لا يجوز للعراق ان يصبح تهديدا على اي من الدول ولا يجوز ان يتم تدريب قوات معارضة يذهبون الى بلدان وينفذون مهمات ويعودون. بغداد ابرمت اتفاقية مع ايران، واقليم كردستان ملتزم بهذا الاتفاق، ونؤكد مجددا ان الاقليم ليس تهديدا على ايران وهي دولة جارة وعبرنا مراحل جيدة، وايران الى حد ما راضية عن هذه الخطوات".
وقال "الان حان الوقت ان نجلس سوية مع بغداد ونحدد تعريفا للنظام الاتحادي، واذا تطلب الامر تغيير مادة في الدستور فلنتفق ونعرف اين يكمن الخلل. نحن نعتبر انفسنا مواطنين عراقيين وتطور اي جزء من العراق هو تطور لعموم العراق سواء في الانبار او في البصرة وكذلك يجب ان يكون الامر بالنسبة لاقليم كردستان".
وبشأن ملف الطاقة قال نيجيرفان بارزاني: "هناك مشكلتان امام تصدير النفط، الاولى اموال الشركات وكيف يتم دفع هذه الاموال، وشكل اتفاقنا مع الشركات هي شراكة وليست خدماتية، المشكلة الثانية هي ان شركة سومو يجب ان تبرم اتفاقات مع هذه الشركات، وبالمجمل فإن المشكلة في بغداد وليست في تركيا"، في إشارة إلى ملف توقف تصدير النفط الى ميناء جيهان التركي.
كما أعرب رئيس اقليم كردستان عن قلقه من الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، لافتاً الى ان "مشكلة فلسطين واسرائيل لن يتم حلها من خلال الحرب".
واضاف بارزاني؛ ان "من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولة و يعيشوا بسلام"، مضيفاً: "نحن قلقون كلنا من الحصار المفروض على قطاع غزة، وهذا يسبب كارثة انسانية ونتمنى ان يتم حل هذه المشكلة".
