بغداد/ المدى
حدد مختصون في الشأن الاقتصادي (5) اسباب وراء انخفاض قيمة الدينار العراقي امام الدولار الأمريكي في الاسواق الموازية "السوداء"، محذرين من تجاوز سعر صرفه لـ(200) الف دينار.
وقال المختص في الشأن الاقتصادي نبيل المرسومي في منشور له على (فيسبوك) تابعته (المدى)، وتعقيباً على اجراءات السيطرة على اسعار الصرف، إن "البنك المركزي العراقي يريد منع الكاش ودعم الدفع الالكتروني، حيث تقوم المصارف الخاصة باستخدام الكاش الذي تشتريه من البنك المركزي في تمويل التجارة مع ايران وسوريا".
وبخصوص منح الدولار للمسافرين، اوضح انه "لا يصل اليهم فيزداد الطلب على الدولار النقدي"، مبيناً ان "ازمة سعر الصرف حاليا ليست نقدية وتقنية فقط، وانما هي أساسا ازمة سياسية واقتصادية، وواهم من يعتقد ويروج بأن المستوى العام للأسعار لا يتأثر بارتفاع الدولار الموازي".
المركزي.. يفقد السيطرة
من جهته رأى المتحدث الرسمي باسم سوق البورصة في السليمانية ضمن إقليم كردستان، أن ما يحدث من ارتفاع متزايد في سعر صرف الدولار مقابل الدينار يدل على عدم سيطرة البنك المركزي العراقي على عمل المصارف الأهلية في البلاد.
وقال جبار كوران، خلال مؤتمر صحفي عقده في السليمانية، وتابعته (المدى)، إن أسباب ارتفاع سعر الدولار تعود لأسباب داخلية والمتمثلة بتصريحات المسؤولين العراقيين وخصوصا تصريحات البنك المركزي العراقي الأخيرة، وكذلك تخوف وقلق المواطنين جراء الوضع الحالي، اضافة لأسباب خارجية متمثلة بالوضع العام في المنطقة وأهمها ما يحدث الآن في فلسطين.
واضاف، ان الارتفاع الذي وصل اليه الدولار خلال الأيام الخمسة الماضية يدلل على عدم سيطرة البنك المركزي العراقي على عمل المصارف الأهلية، وكذلك عدم ثقة المواطن العراقي بالعملة المحلية. وأشار، الى ان "البنك المركزي العراقي لم يقلل من ضخ العملة الأجنبية خلال هذه الفترة، لافتاً إلى أن، الوضع العراقي يعتبر مهما للجانب الأمريكي وجميع القرارات التي تصدر الآن من الخزانة الأمريكية هي لصالح العراق ويجب الالتزام بها".
استحواذ المصرف الأردني
كشفت اللجنة المالية البرلمانية، يوم أمس الاثنين، عن تحركها من أجل التحقيق من استحواذ المصرف الاهلي الاردني على 70% من نافذة بيع العملة في العراق. وقال عضو اللجنة معين الكاظمي في تصريح تابعته (المدى)، إن "اللجنة المالية البرلمانية ستتحرك من أجل التحقيق بقضية استحواذ المصرف الاهلي الأردني على 70% من نافذة بيع العملة، وسنعمل على استضافة المسؤولين في البنك المركزي من أجل متابعة هذا الملف".وبين الكاظمي، ان "الحكومة والبنك المركزي مازالا يعملان على اطلاق الحزم الإصلاحية من أجل السيطرة على ارتفاع أسعار الدولار، وانهاء حالة فرق سعر صرف الدولار في السوق الموازي، والأيام المقبلة ربما تشهد اطلاق حزم إصلاحية جديدة".
تحذيرات عاجلة
من جهته حذر الخبير في الشأن الاقتصادي ناصر الكناني، من تجاوز سعر صرف الدولار حاجز الـ 200 ألف دينار.وقال الكناني في تصريح تابعته (المدى)، إن "سعر صرف الدولار في حال واصل الارتفاع دون إجراءات حقيقية فأن السعر سيتجاوز 200 ألف في نهاية العام الحالي".
وأضاف أن "ذلك بسبب استمرار الحكومة والبنك المركزي باتخاذ قرارات غير مدروسة".