إذاعة العراق الحريعيش سكان اهوار أم النعاج خلال شهر رمضان أياما من المعاناة المستمرة نظراً لانعدام الخدمات الأساسية من كهرباء وماء ومراكز صحية. فلا مولدات أهلية في جو الصيف الحار، ولا أسواق أو محال لبيع المواد الغذائية والخضراوات، لذا فهم يعتمدون على ما يستطيعون صيده من السمك خلال رحلة مليئة بالمتاعب،
والتي لا تخلو من المخاطر في الوقت نفسه، وفي حالات كثيرة لا يوفق الكثيرون حتى في صيد سمكة، وبالتالي عليهم ان يعتمدوا على ما ليدهم مخزون بسيط من الغذاء، أو ما توفره لهم ماشيتهم من حليب وأجبان. وتطل قرى وقصبات اهوار أم النعاج على مساحات مائية شاسعة متاخمة للحدود مع ايران، وتقع ضمن الحدود الادارية لناحية بني هاشم التابعة إلى قضاء الكحلاء "60 كلم شرق مدينة العمارة". إذاعة العراق الحر قامت بجولة في منطقة أم النعاج للتعرف على طقوس شهر رمضان، والتقت عيسى الهاشمي مسؤول احدى قرى ام النعاج. وقال الهاشمي: على الرغم من صعوبة العيش في هذه المناطق، وقسوة الظروف الطبيعية، لكن سكان هذه المنطقة يجدون فرصة لممارسة طقوس شهر رمضان وذلك بالتزاور في ما بينهم بعد الافطار او بعقد اللقاءات والاستماع إلى المحاضرات الدينية في مضيف شيخ القرية، أو كبيرها المبني من القصب الجاف.واوضح الهاشمي ان الحياة في الاهوار تتسم بالبساطة، إذ يعتمد السكان هذه المناطق وبشكل رئيسي على ما توفره لهم مياه الاهوار من اسماك، والماشية من حليب واجبان وغيرها، إلا أن ذلك لم يمنع أهالي اهوار أم النعاج من التطلع الى العيش في قراهم الصغيرة وهم ينعمون بالكهرباء وبالمياه الصالحة للشرب وبالخدمات الضرورية الاخرى.
رمضان في أهوار ميسان
نشر في: 21 أغسطس, 2010: 06:30 م