علي حسينيتسلل الخوف يوميا الى نفوس الناس،، وهم يسمعون أخبار العمليات الإرهابية التي تطاردهم كل يوم.ويزداد خوفهم وهم يتابعون صراع الساسة وخصوماتهم ويشعرون بالأسى وهم ينظرون الى المحبة التي غابت عن بلد الحب، وتغلبت الطائفية والنفوذ السياسي على مصالح الوطن والمواطن.
يخافون على الوطن، بيتهم، وحياتهم،وذكرياتهم..، فالخوف يبدأ تدريجياً ويتصاعد حتى يتسع باتساع مدن الوطن وساكنيها، يتسلل الخوف يوميا الى نفوس الناس،، وهم يسمعون أخبار العمليات الإرهابية التي تطاردهم في كل مكان..أحساس الناس بان الإرهاب يسكن بالقرب منهم، ويهدد امنهم ومستقبلهم.. القاعدة «هنا »، تحلم والإرهاب يبحث عن نقطة ضعف يدخل منها، حتى يظل على قيد الحياة، وما أكثر نقاط الضعف في وطننا.فالوطن في خطر، وليغضب كل الساسة الذين يزوقون خطبهم بعبارات الاطمئنان، فأغلب الناس غاضبة، برغم ان الغضب قليل امام ما يحدث، الناس تريد سياسيين يلتفتون إلى ما يحدث داخل البلاد، ليتأكدوا من أن المشاكل اتسعت ولا يمكن رتقها، وأن الأمن مهما كانت كفاءته لا يستطيع بمفرده مواجهة الإرهاب، ويدركوا بأن القضاء عليه، لا يأتي إلا بتكاتف الجميع.نقاط الضعف في حياتنا كثيرة، ومنتشرة، ولن يجد الإرهابيون ومن يمولهم فرصة أفضل من هذا الوضع كي يحاولوا اختراقنا، لذا لابد من صرخة حتى يفيق الجميع.الناس تعيش حالة من الاحتقان الدائم، من الكراهية للعملية السياسية، من الإحساس بالظلم.. فقراء بلادي مظلومون،، الشباب يضيعون في بحور البطالة، والنصابون يزدادون ويتاجرون بأحلام وأموال الناس،.. والخصومة تزداد بين رجال السياسة انفسهم، وبينهم وبين عامة الشعب، وبين المسؤول والمسؤول،.. أصابع خائنة تشعل نار الفتنة الطائفية، والتحريض على العنف الذي وصل إلى اقصاه، والناس حائرة بين ان تصدق وعود الحكومة او تكذبها، الانسان لم تعد له قيمة، كل شيء قابل للاشتعال،، والحكومة تصرف من ميزانية الدولة على مشاريع لم يشعر المواطن باهميتها، والاستثمار مشبوه، ولا أحد يعرف أين تذهب المليارات، ولماذا يعيش الملايين من الناس تحت خط الفقر؟.الصمت اصبح شعار المرحلة،،.. الوطن (يكره بعضه بعضاً)، لذا لا بد من أن نخاف جميعاً، فالإرهاب يسكن في بيوتنا،، الناس تحلم بالأمان وتعيش في زمن الخوف والارهاب، فمتى يصحو عقلاء هذا الوطن ويجمعوا الناس على محبة بعضهم البعض والاهم ان يجتمع الجميع على مصالحة هذا الوطن؟
العمود الثامن: من يصالح هذا الوطن؟
نشر في: 21 أغسطس, 2010: 06:35 م