نورا خالد تصوير أحمد عبد اللهثمة من يقول أن الفوتوغراف العراقي هو أفضل من الفوتوغراف العربي وهنالك من يقول العكس، وأردنا من خلال هذا التقرير معرفة الحقيقة، فكانت هذه الآراء التي أدلى بها فؤاد شاكر وعلي طالب وهادي النجار وكان أول المتحدثين هو الفوتوغرافي فؤاد شاكر الذي قال:
اطلعت على أعمال الكثير من المصورين العرب لكنني لم اتوقف عند اية واحدة من تلك الاعمال، كونها لم تنتزع مني حميمية المشهد الحي، وأنا اقول ذلك لا أنسى في الوقت ذاته التذكير بأن المصور العربي اسير ذاته واسير خيالاته لا أكثر فهو لا ينزل الى الميدان ويصور لذلك لم تنضج تجربته بعد. لقد كانت اعمالي عن الحياة العراقية هي مفتاح الدعوة التي وجهتها لي الحكومة اليابانية للقيام بتصوير مفردات الحياة هناك، وهذا ما يؤكد ان المحلية هي المدخل للعالمية والانتشار العالمي، لقد وضعت لي مؤسسة الثقافة والفنون اليابانية برنامجا مكثفا ارهقني حقاً، لكنني مع ذلك وجدت في ذلك متعة لا سيما ان من فضائل التصوير الفوتوغرافي بالنسبة لي انه يربط احساسي بالحياة والجمال.اما المصور الفوتوغرافي علي طالب فكان له رأي بهذا الموضوع اذ قال: سبق الفوتوغرافي العراقي العربي بسنوات، فكان الكثير من ستديوهات التصوير في بغداد والبصرة والموصل شواهد على ذلك، وحتى في مجال الصحافة سبق دخول الفوتوغرافي العراقي العربي بكثير حتى سطعت اسماء كبيرة في سماء هذا الفن امثال الداغستاني وناظم رمزي ولطيف العاني وغيرهم، الا ان الظروف التي مر بها العراق منذ ثمانينيات القرن الماضي ولحد الآن أثرت كثيراً على تطور هذا الفن في العراق وجعل الدول العربية تسبقه بالتقنيات الحديثة، فضلاً عن ذلك فان الاهتمام الرسمي والجو المناسب والانفتاح وعدم وضع أية قيود على التصوير كلها امور ساعدت على ان يتفوق الفوتوغرافي العربي على العراقي، فكل منجز يتحقق من جانب المصور العراقي هو بجهد فردي، وإذا ما توافرت للفوتوغرافي العراقي التسهيلات والتقنيات المتوافرة للعربي فأنه سيتصدر المنطقة ويعود الى سابق عهده. اماالفوتوغرافي هادي النجار فتحدث عن الموضوع قائلاً: الفوتوغرافي العراقي متطور ولديه امكانية التطور والتفوق على الفوتوغرافي العربي، وجاء هذا من خلال اطلاعي على الاثنين، صحيح ان الكم قليل ولكن النوعية موجودة وهو الاهم، وهذا يدلل على ما قلته، وباعتقادي لو ان المجال الذي فسح امام الفوتوغرافي العربي فسح امام العراقي لكان لنا كلام آخر، ويكفي ان لدينا فؤاد شاكر وكفاح الامين ونهاد الطائي وعلي اللامي وعلي طالب. اذاً الفوتوغرافي العراقي متميز، وزاده تميزاً السنوات السبع الماضية، من خلال ما جرى والدخول الى ساحة القتال بشكل او بآخر، اي ان الفوتوغرافي دخل ساحة القتال، ولم يجعل من عمله مجرد هواية وانما جعل منه ملاصقاً للواقع، معبراً اياه، موثقاً له.
ما بـين الصورتين.. الفوتوغرافي العراقي مادته من الحياة و العربي أسير ذاته
نشر في: 21 أغسطس, 2010: 06:40 م