أعلنت دائرة صحة محافظة صلاح الدين، امس الخميس، عن المباشرة ببناء مستشفيين في قضاء الدجيل،( 120 كم جنوب تكريت)، مؤكدة أن الكلفة الإجمالية لتنفيذ المشروعين تبلغ اكثر من 463 مليار دينار عراقي.
وقال مدير عام دائرة صحة صلاح الدين رائد إبراهيم في حديث إلى (المدى برس)، إن "شركة يونيفر سال التركية باشرت ببناء مستشفى بسعة 100 سرير في قضاء الدجيل،( 120 كم جنوب تكريت)، ذلك ضمن الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة لعام 2012"، مبينا أن "المستشفى يتم بناءها على ارض مساحتها 25 دونما".
وأضاف إبراهيم أن "الكلفة الإجمالية لتنفيذ المستشفى تبلغ 345 مليار دينار عراقي وبفترة انجاز امدها عامين تبدأ من تاريخ توقيع العقد"، مشيرا إلى أن "المستشفى تتسع الـ100 سرير وتتكون من ثلاثة بنايات، البناية الرئيسة مكونه من خمسة طوابق، وبناية سكن الأطباء ومكونة من طابقين وتليها الخدمات من طابق واحد".
وفي السياق ذاته أشار إبراهيم إلى أن "شركة لقاء المستقبل العراقية وشركة انابلاسي اليونانية باشرتا ببناء مستشفى ثانية في قضاء الدجيل بسعة 40 سريرا"، مؤكدا أن "الكلفة الإجمالية للمشروع تبلغ 18 مليارا و900 مليون دينار وبفترة إنجاز أمدها 24 شهرا تبدأ من تاريخ توقيع العقد".
يذكر أن قضاء الدجيل،( 120 كم جنوب تكريت)، ليس فيه سوى مراكز صحية غير مؤهلة لإجراء عمليات في حين يلجأ سكان قضاء البالغ عددهم 89 الف نسمة إلى نقل الحالات المرضية التي تستدعي الرعاية الطبية إلى مستشفى بلد والتي تبعد نحو 20 كم عن القضاء.
الأنبار تعلن وصول عدد اللاجئين السوريين لديها إلى أكثر من تسعة آلاف
المدى برس/ الأنبار
أعلنت محافظة الأنبار، امس الخميس، أن عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا إلى الاراضي العراقية عبرها بلغ اكثر من تسعة آلاف، فيما أكدت انها غير قادرة على تقديم المساعدة لهم متهمة في الوقت نفسه وزارة الهجرة بالتقصير.
وقال نائب محافظ الأنبار حكمت جاسم زيدان خلال زيارة قام نائب رئيس مجلس النواب العراقي قصي السهيل إلى المحافظة إن "محافظة الأنبار (104 كيلومتر غرب بغداد) لجأ إليها اكثر من 9000 مواطن سوري هربا من المعارك الدائرة في سوريا".
وأضاف زيدان أن "المحافظة قدمت الخدمات اللازمة من إيواء وخدمات أخرى إلا أنها عاجزة عن الاستمرار في تقديم هذه الخدمات"، متهما "وزارة الهجرة والمهجرين بعدم التعاون مع الأزمة".
من جانبه، ذكر نائب رئيس مجلس النواب العراقي قصي سهيل في بيان صدر عنه عقب زيارته إلى الأنبار يوم الأربعاء أن "العراق سيناقش آلية جديدة لتنفيذ جميع خدمات وطلبات اللاجئين السوريين"، مؤكدا أن "الموضوع سيطرح على طاولة البحث في مجلس النواب قريبا".
وكانت قائممقامية قضاء القائم في محافظة الأنبار أعلنت في (8 تشرين الأول 2012)، عن ارتفاع عدد اللاجئين السوريين إلى أكثر من سبعة آلاف شخص، مؤكدة أن الزخم على الحدود العراقية السورية في ازدياد كبير.
فيما اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في (منتصف ايلول 2012)، أن أعداد اللاجئين السوريين في محافظتي دهوك والانبار يبلغ 21 الف لاجئ، فيما أشار إلى عودة 31 الف عراقي من سوريا الى البلاد.
وقررت الحكومة العراقية في، (25 ايلول 2012)، إطلاق حملة إغاثة شعبية من الشعب العراقي إلى الشعب السوري بواسطة جمعية الهلال الأحمر العراقية.
وتشهد سوريا منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما قمعت بعنف دموي من قبل قوات النظام و"الشبيحة"، ما أسفر عن سقوط ما يزيد عن 30 ألف قتيل وأكثر من100 ألف جريح بحسب آخر إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون 25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.
يذكر أن نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو ثلاث مرات حتى الآنضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة، إلى جانب أنواع الدعم الذي تقدمه إيران مما أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي بشكل خطير يُخشى أن يتمدد تأثيره الى دول الجوار.