متابعة / المدى
فيما يستمر النزوح الجماعي لجنوب غزة، وتشتد معاناة مئات الوف المدنيين من سكنة القطاع، تتزايد المخاوف من أن يتسع نطاق الصراع في غزة ليتحول إلى حرب إقليمية.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد أكد أن فتح جبهات جديدة ضدّ إسرائيل مرهون بتطورات الأوضاع في قطاع غزة.
فيما وصفت منظمة الصحة العالمية الإجلاء القسري لآلاف المصابين من شمالي غزة إلى مؤسسات صحية مكتظة في جنوبي القطاع "بمثابة حكم إعدام". وأكدت المنظمة أن حياة العديد من المرضى المصابين بأمراض خطيرة وحالتهم هشة أصبحت الآن "على المحك".
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان إنها "تدين بشدة الأوامر الإسرائيلية المتكررة بإخلاء 22 مستشفى تعالج أكثر من 2000 مريض في شمالي غزة".
وأضافت أن "الإجلاء القسري للمرضى والعاملين في المجال الصحي سيزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية والصحة العامة الحالية".
وتقصف إسرائيل شمالي قطاع غزة قبل عملية برية مرجحة في القطاع.
ويرى محللون أن القصف الجوي المكثّف الذي تقوم به إسرائيل منذ عملية "حماس" هو تحضير لهجوم بري كبير.
من جانب اخر، مع تصاعد التوتر على الحدود الشمالية مع لبنان، قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل "لا تريد تصعيدا" مع لبنان حيث ترتفع حدة التوتر ومعها المخاوف من توسع نطاق الحرب.
وفي وقت مبكر من صباح الامس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الحدود مع لبنان منطقة عسكرية مغلقة، مع تكرار الاشتباكات والقصف المتبادل مع فصائل فلسطينية وحزب الله اللبناني.
من جانب آخر أكد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، في لقاءات تلفزيونية، أن إدارة بايدن تتواصل مع جميع الأطراف، لضمان عدم تصعيد الصراع، مُبدياً القلق الأميركي من انخراط أطراف أخرى في الصراع، مثل وكلاء إيران، وبصفة خاصة "حزب الله" في لبنان. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي: "لا يمكن استبعاد أن تختار إيران الانخراط في الصراع بشكل مباشر بطريقة ما". وألمح إلى أن الولايات المتحدة حذّرت إيران، عبر قنوات خلفية، من الانخراط في الحرب.
وكانت إيران قد دعت امس إلى وقف فوري للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. وحذرت من زلزال سيدمر الدولة العبرية ويغير خارطتها اذا استمرت في جرائمها.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن على إسرائيل أن توقف فورا جرائم الحرب التي ترتكبها في غزة لأن الأوان يكون قد فات خلال ساعات قليلة.
وأضاف عبداللهيان في إيجاز للصحفيين في بيروت بعد لقائه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن "حزب الله أعد عدة سيناريوهات تصعيدية من شأنها إحداث زلزال في إسرائيل.. سيغير ذلك خارطة الأراضي المحتلة".
في مقابل ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أنها قررت إرسال حاملة طائرات ثانية إلى شرقي البحر المتوسط. وأوضح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الذي زار السبت إسرائيل أن إرسال حاملة الطائرات يأتي في إطار "ردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود لتوسيع الحرب".