اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > عين الأسد تعود إلى الواجهة بعد عام من الهدنة

عين الأسد تعود إلى الواجهة بعد عام من الهدنة

نشر في: 18 أكتوبر, 2023: 10:40 م

 بغداد/ تميم الحسن

بعد ساعات من مكالمة بين رئيس الوزراء محمد السوداني والرئيس الامريكي جو بايدن اعلنت القوات الامريكة احباط هجوم بمسيرات على قاعدة عين الاسد، غربي الانبار.

وتأتي تلك التطورات في اعقاب تحذيرات اطلقتها واشنطن، بحسب مراقبين، من تدخل بغداد في حرب غزة، وتحقيقات عن احتمال تورط بغداد بعمليات نقل المال والسلاح الى حماس عبر سوريا.

بالمقابل حاول محتجون غاضبون على قصف مستشفى المعمداني في غزة، عبور جسر الجمهورية وسط بغداد، باتجاه المنطقة الخضراء التي تتواجد فيها السفارة الامريكية.

ودعا رئيس وزراء اسبق، في تعليقه على التطورات الاخيرة في غزة، الى طرد القوات الامريكية و"الناتو"، فيما اعلنت بغداد الحداد 3 ايام ونظمت الوزارات وقفات احتجاجية على قصف المستشفى.

وتقول مصادر محلية لـ(المدى) في مدينة البغدادي (التابعة لقضاء هيت غربي الانبار) التي يقع فيها معسكر عين الاسد الذي يضم العدد الاكبر من القوات الامريكية في العراق بان "اجراءات مشددة كانت قد جرت في محيط المعسكر قبل اعلان اسقاط مسيرتين".

ونقلت وكالة رويترز امس، عن مسؤولين اثنين امريكيين لم تكشف عن هويتهما، تأكيدهما إحباط الجيش الأمريكي الأربعاء هجوما بطائرتين مسيرتين حاولتا استهداف قاعدة عين الأسد الجوية.

وقال المسؤولان إن الطائرتين المسيرتين تم اعتراضهما لدى استهدافهما القاعدة، فيما لم تتم الاشارة الى الجهة المشتبه في وقوفها وراء الهجوم.

ووفق المصادر المحلية التي تعمل في افواج الحشد العشائري في البغدادي فان "الأوضاع هادئة هناك منذ نحو عام، وهذه اول مرة نسمع عن هجوم على القاعدة منذ ذلك الوقت".

وكان اخر تعرض في "عين الاسد" قد جرى في مطلع العام الحالي، حيث اعلنت مصادر امنية في ذلك الوقت عن ان أنظمة الدفاع في القاعدة اعترضت طائرة مسيرة وأسقطتها أثناء تحليقها فوق القاعدة.

ولم توضح المصادر حينها فيما لو كانت الطائرة المسيرة في مهمة استطلاع أم كانت تحمل متفجرات.

والقاعدة العسكرية هي نفسها التي قصفتها طهران قبل 3 اعوام ردا على اغتيال الجنرال الايراني قاسم سليماني في غارة امريكية في 2020 قرب مطار بغداد مما ادى الى مقتله على الفور مع نائب رئيس الحشد ابو مهدي المهندس.

وكانت القاعدة قد تعرضت الى هجمات شبة اسبوعية، بحسب المصادر المحلية، اثناء حكومة مصطفى الكاظمي السابقة (بين عام 2020 الى 2022)، قبل ان يستلم الاطار التنسيقي الحكومة، نهاية العام الماضي، ويعقد اشبه بالهدنة مع واشنطن.

وتهدد تلك التطورات بتعرض بغداد الى عقوبات، بحسب تحذيرات سياسيين، فيما لو نفذت الفصائل التهديدات بالقتال الى جانب حركة حماس، او ضرب المصالح الاجنبية بالداخل.

وكانت مكالمة السوداني- بايدن التي جرت مساء الاثنين، قد ناقشت عدم توسع الصراع في غزة، ومحاولة السيطرة على الجماعات المسلحة العراقية المرتبطة بايران في وقت كانت طهران "تصب الزيت على النيران" في احداث فلسطين، بحسب وصف دول غربية.

وتجدد التصعيد ضد القوات الامريكية في اعقاب دعم واشنطن لاسرائيل في حرب غزة، وتحميل حماس والفصائل المرتبطة بها مسؤولية قصف مستشفى المعمداني في غزة الذي راح ضحيته نحو 500 مدنيا (بحسب الصحة الفلسطينية).

وفي تلك الاثناء طالب عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء الاسبق، بتنفيذ "فوري" لقرار سابق من البرلمان صدر في عهد حكومته يتعلق بمصير القوات الامريكية.

وقال عبد المهدي في صفحته على فيسبوك "أمام الفاجعة الكبرى وردا اولياً للعدوان على فلسطين نرى في هذه المرحلة مطلبين عاجلين، أولهما تطبيق فوري لقرار مجلس النواب في 5/1/2020 والذي ينص على (انسحاب كافة القوات الامريكية والناتو بكل مسمياتها).

وأضاف، إن "المطلب الثاني هو الاستعداد على الصعد والمجالات كافة لمواجهة المعركة الطويلة التي تنتظرنا".

وبعد ساعات من حادث المستشفى حاول متظاهرون تجمعوا مساء الثلاثاء في ساحة التحرير وسط بغداد التقدم صوب المنطقة الخضراء.

وقطعت القوات الامنية حتى صباح امس، جسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الحكومية التي تتواجد فيها السفارة الامريكية، فيما كانت تهديدات قد صدرت من اطرف مقربة من الفصائل لاستهداف المصالح الامريكية والغربية اذا تدخلت الولايات المتحدة بالحرب في غزة "بشكل مباشر".

وكانت الحكومة قد أعلنت اعتباراً من يوم الاربعاء (امس) حداد لمدة ثلاثة ايام بسبب قصف المستشفى في غزة، ووجهت الموظفين والمنتسبين بأداء وقفة تضامن.

وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان أن الاخير: وجّه الموظفين والمنتسبين في دوائر الدولة ومرافقها وتشكيلاتها كافة، وطلبة الجامعات والمدارس في عموم العراق، بأداء وقفة تضامن وحداد يوم غد (امس) الأربعاء الساعة التاسعة صباحا في أماكن الدوام، ولاءً وإجلالاً للأرواح البريئة من أبناء شعبنا الفلسطيني الشقيق، التي سقطت بالعدوان الصهيوني الغاشم على المستشفى المعمداني في قطاع غزّة".

كما دعا الإطار التنسيقي، العراقيين إلى الخروج بتظاهرات "عارمة" تنديداً بمجزرة مستشفى المعمداني في غزة.

وذكر الإطار في بيان مقتضب أنه "يدعو أبناء الشعب العراقي إلى الخروج بتظاهرات عارمة تنديداً بالمجزرة التي ارتكبت بحق الأبرياء في مستشفى المعمداني بقطاع غزة".

وكان من المتوقع ان يشارك رئيس الحكومة محمد السوداني في قمة دعا اليها الرئيس الامريكي بشأن الاوضاع في غزة، قبل ان تقوم مصر والاردن بإلغائها بسبب قصف المستشفى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج
سياسية

الفياض يعد مشروعاً سياسياً خارج "الإطار" ويزاحم السُنة على مناطق النفوذ

بغداد/ تميم الحسنلأول مرة يلتقي محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، مع قيس الخزعلي زعيم العصائب، ليس في اجتماع سياسي او زيارة ودية وانما على "خطر الفياض" رئيس الحشد.يزاحم الفياض القوى السياسية السّنية في مناطق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram